×



klyoum.com
morocco
المغرب  ٢٨ نيسان ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
morocco
المغرب  ٢٨ نيسان ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار المغرب

»أقتصاد» العمق المغربي»

أزمة "تلسع" مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء "العسل الحر"

العمق المغربي
times

نشر بتاريخ:  الأثنين ٢٨ نيسان ٢٠٢٥ - ١١:١٠

أزمة تلسع مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء العسل الحر

أزمة "تلسع" مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء "العسل الحر"

اخبار المغرب

موقع كل يوم -

العمق المغربي


نشر بتاريخ:  ٢٨ نيسان ٢٠٢٥ 

يكابد مربو النحل بالمغرب كل يوم، من أجل الحفاظ على خلايا النحل والاستمرار في إنتاج العسل الطبيعي، في ظل صعوبات وعراقيل عديدة، أبرزها جفاف جعل المراعي قاحلة، وتغيرات مناخية دفعت إلى هجرة الخلايا، وتكاليف مرهقة أثقلت كاهل المهنيين، وأمراض وطفيليات تدمر مستعمرات النحل، وسياسات عمومية محدودة الأثر، ناهيك عن إغراق السوق بـ'عسل' مستورد.

'غربة النحل'

لقد مر مربو النحل بالمغرب من إكراهات عدة أثرت سلبا على نشاطهم، كان أشدها وقعا عليهم، في السنوات الماضية، ظاهرة انهيار خلايا النحل جراء مرض الفاروا سنة 2022، وهو ما تسبب في انهيار ما بين 70 و80 في المائة من الخلايا بالمملكة، بحسب ما أفادت مصادر مهنية لجريدة 'العمق'، ثم هجوم حشرة اليعسوب الذي فاقم معاناة النحالين في سنة 2023.

والفاروا طفيليات صغيرة جدا ترى بالعين المجردة، وتهجم على خلايا النحل، أما اليعسوب فعبارة عن حشرات طائرة تتغذى على النحل العامل الذي يجلب الغذاء للخلية، فيضطر النحل الحاضن إلى الخروج للقيام بهذا الدور، ليترك البيض بدون حضانة، فيتعرض للتلف ولا تتجدد الخلية فتنهار، بسبب اختلال العمل المتسلسل للمستعمرة.

لقد مر قطاع تربية النحل بالمغرب من وضع 'سيء إلى أسوء'، خاصة في ظل توالي سنوات الجفاف، ما جعل المراعي شحيحة، بحسب ما أوضح المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، محمد الميلودي ستيتو، إذ أصبح النحال ينتظر ما تجود به السماء هنا أو هناك ليشرع في الترحال.

ترحال يرهق جيوب مربي النحل، الذين يهيمون في الأرض بحثا عن مرعى يضمن لهم، على الأقل، الحفاظ على بعض المكتسبات من خلاياهم، استعدادا لفترة إزهار بعض الأشجار المزهرة كالبرتقال والأوكالبتوس، 'التي لا بد وأن يستعدوا لها بشكل قبلي، وذلك بتهييء النحل بداية من شهر شتنبر، من أجل استقبال هذه المواسم المزهرة، لكن شح التساقطات يربك حسابات النحال ويحرمه من الاستفادة منها'، يقول الميلودي ستيتو.

وتتأرجح إكراهات النحال بين ما هو موضوعي و ما هو ذاتي، حيث أصبح غير قادر على مواكبة تطوير خلاياه، 'لأنه أصبح بين نارين؛ لا هو قادر على أن يعول عائلته مع هذا الغلاء الفاحش ولا أن ينعش ما تبقى من منحله، مما جعل كثيرا من المهنيين يتركون مهنة تربية النحل بحثا عن حرفة أخرى من أجل سد الخلل المعيشي اليومي، أما من ظل في المهنة فإن ذلك يكلفه كثيرا'، بحسب تعبير المتحدث.

التغيرات المناخية التي يشهدها العالم مؤخرا، تعد من أبرز التحديات أمام تربية النحل بالمغرب، لأن 'تغير أنماط الطقس يؤثر على دورات حياة النباتات التي يتغذى النحل على رحيقها، كما تؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات التي تصيب خلايا النحل'، يقول رئيس جمعية بييزاج لحماية البيئة رشيد فسيح، منبها أيضا إلى مشكل ارتفاع تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار المعدات وتكاليف النقل المتزايدة بسبب الحاجة للترحال لرعي النحل في مناطق متعددة.

لقد أصبحت النحلة حشرة غريبة محاصرة في عالم اليوم، لأن الإنسان غير معالم الوسط الذي تعيش فيه، 'فاستخدام المبيدات الحشرية في الفلاحة تتسبب في قتل النحل وتسميم الخلايا، كما أن التوسع العمراني والزراعي زحف على مجموعة من المراعي واجتث الكثير من النباتات التي كانت توفر الرحيق للنحل'، يقول فسيح في تصريح لـ'العمق'.

'حبر على ورق'

سطر العقد البرنامج السابق للقطاع، الذي جرى توقيعه بين الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل ووزارة الفلاحة بميزانية بلغت 1.48 مليار درهم، في إطار المخطط الأخضر، الذي شمل الفترة ما بين 2011 و2020، هدف إنتاج 16 ألف طن من العسل سنويا بحلول عام 2020، بقيمة استثمارية قدرها 900 مليون درهم، وخلق 40 ألف منصب شغل جديد، لكنه حقق جزءا من هذه الأهداف فقط.

وبحلول سنة 2020 التي تعد السنة الختامية لمخطط المغرب الأخضر، كانت النتائج المحققة تتمثل في إنتاج 7960 طن من العسل، واستثمارات بقيمة 574.6 مليون درهم بحجم مبيعات بلغ 1.1 مليار درهم، وخلق 2.45 مليون منصب، بحسب معطيات رسمية تم الكشف عنها خلال فعاليات المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في ماي سنة 2023.

أما العقد البرنامج الحالي، الذي يغطي الفترة ما بين 2021 و2030، في إطار مخطط الجيل الأخضر، فحددت كلفته الإجمالية في 160 مليار سنتيم، ويروم رفع الإنتاج السنوي من العسل إلى 16 ألف طن، وتحسين الإنتاجية لتصل إلى 16 كيلوغرام لكل خلية، والرفع من عدد خلايا النحل الحديثة إلى مليون خلية بحلول سنة 2030.

من وجهة نظر ستيتو، فإن كل هذه الأهداف والأرقام ظلت حبرا على ورق، والنحال يعاني في صمت و 'في غياب من نصبوا أنفسهم مدافعين عن هذه الثروة الوطنية'، منتقدا السياسات التي أصبحت تنهجها هذه الحكومة مع الأغلبية البرلمانية، في إشارة إلى سعيها لتمرير تعديل في قانون المالية لسنة 2025 خلال مناقشته بالبرلمان، يرمي إلى تخفيض الرسوم الجمركية على استيراد العسل، قائلا إنها 'مهزلة بكل المقاييس'.

فعوض حماية المنتوج الوطني ورفع قيمته و تثمينه، 'نجد أصحاب الشكارة يحاولون جاهدين إغراق السوق المغربي بمادة مستوردة تسمى العسل، و هذا غيض من فيض، ومثال صغير لما يحاك من طرف هذه الأغلبية البرلمانية، ونحن النحالة عانينا ومازلنا نعاني من كل هذه التدخلات وهذه القرارات العشوائية، التي تتخذ دون إشراك النحال المهني المحترف الذي يعرف مشاكل القطاع'، بحسب ستيتو.

وانتقد المتحدث، وهو من النحالين المغاربة الذين تضررت خلايا نحلهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة، 'الجشع و اللهث وراء الصفقات العمومية الذي أنسى بعض مشرعي الأمة، وبعض رؤساء التنظيمات الجاثمة على قلوب النحالين المغاربة، دورهم الحقيقي من أجل المحافظة على هذا القطاع والأخذ به إلى مصاف بعض الدول القريبة منا، التي تتميز بالمناخ ذاته والإكراهات نفسها، لكن سياستها العمومية تلتصق بنبض المهني'.

خلال أزمة انهيار خلايا النحل سنة 2022، أعلنت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى بايتاس، أنها أرسلت 32 ألف عينة من خلايا النحل المتضررة لتحليلها في مختبرات فرنسية لمعرفة سبب هذا المرض، 'ولحد الساعة مازلنا نطالب الحكومة بمدنا بنتائج هذا البحث لنعرف نوع المرض'، يقول المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب.

كما دعا إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة، مشيرا إلى أن الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل، وقعت مع وزارة الفلاحة في 2011 على عقد برنامج بميزانية تبلغ مليار و48 مليون درهم، متسائلا 'أين ذهبت هذه الأموال وما أثرها؟ وما مصير الأهداف التي سطرت؟'، قبل أن يجيب بأن 'الأهداف لم تتحقق'، وتساءل عن مصير 13 مليار سنتيم التي رصدت لتعويض من فقدوا خلايا نحل، وطالب بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة مصير هذه الأموال.

الخروج من الأزمة

إذا كان واقع تربية النحل في المغرب يواجه كل هذه المشاكل والإكراهات، وظل أثر السياسات العمومية محدودا، وضلّ الدعم العمومي طريقه إلى النحالين، كما يقول عدد من المهنيين الذين تحدثت إليهم 'العمق'، فهل مازالت هناك فرصة للنهوض بهذا القطاع أم أن الضربات التي تلقاها أصابته في مقتل ووضعت مستقبل 'العسل الحر' على المحك؟

بالنسبة لمحمد الميلودي ستيتو فإن الرؤية واضحة وإنقاذ القطاع أمر ممكن، حيث أشار إلى أن النحالين المهنيين، وبتنسيق مع النقابة الوطنية لمحترفي النحل بالمغرب، وضعوا خارطة طريق من أجل الخروج من هذه الأزمة، 'التي إن استمرت أكثر ستعصف بما تبقى من هذه المهنة الشريفة'.

وتتمثل الخطوط العريضة لهذه الخارطة في إعادة هيكلة القطاع برمته وحل الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل بالمغرب، واعتماد مقاربة تشاركية، ووضع برامج وسياسات عمومية قوية مع مواكبة تنزيلها وتطبيقها على أرض الواقع، ورصد دعم مالي خاص في مجال الإنتاج والتصنيع والتسويق، تسهر عليه لجان مستقلة، وفرض رسوم جمركية مرتفعة على 'ما يسمى بالعسل المستورد'، من أجل عدم الإضرار بالمنتوج الوطني.

خارطة الطريق، التي خطها هؤلاء النحالين، حثت على إطلاق حملات إعلامية وتثقيفية والترويج للمنتوج الوطني من خلال قنوات رسمية، ومعارض محلية ووطنية، وتشجع المستهلك المغربي على اقتنائه، وتطوير البحث العلمي في مجال تربية النحل مع المحافظة على السلالة المحلية، وتحسين الموارد الطبيعية والتكيف مع المناخ، وإعادة تشجير الغابات ومنع اجتثاثها.

في الاتجاه ذاته، دعا رشيد فسيح إلى الاستثمار في التقنيات الحديثة واستخدام التكنولوجيا لمراقبه صحة النحل وإدارة الخلايا، وتطوير أساليب لتربية النحل مقاومة للجفاف والأمراض، والتكيف مع التغير المناخي، وتشجيع التنويع في المنتجات، مثل حبوب اللقاح وشمع العسل وغيرها، بالإضافة إلى تطوير المنتجات ذات قيمه مضافة مثل العسل العضوي.

ومن شأن التعاون والتنظيم، وتشكيل جمعيات وتعاونيات لتبادل الخبرات والموارد والتكوين المستمر في المجال، أن تسهم في النهوض بالقطاع، بحسب فسيح، 'لأنه يعرف تطورا كبيرا وتقنيات وأساليب إنتاج جديدة مختلفة عن الأساليب التقليدية القديمة التي كان معمولا بها منذ سنوات.

تقليل استعمال المبيدات الحشرية الضارة، وزراعة النباتات التي تجذب النحل وتوفر لها الرحيق، أصبح ضرورة، بحسب رئيس جمعية 'بييزاج للحفاظ على البيئة'، الذي حث على دعم تربية النحل وزيادة الوعي بأهميته، ودعا إلى 'تطوير سياسات عمومية دائمة في قطاع تربية النحل، وزيادة الوعي بأهمية هذه الحشرة المحافظة على التنوع البيولوجي'.

بينما دعا عدد من النحالين، في حديثهم لـ'العمق'، إلى دعم تكوين وتأهيل المهنيين، وحماية المنتوج الوطني من المنافسة غير المتكافئة لـ'العسل' المستورد عبر سن رسوم جبائية مرتفعة للعسل، واقترحوا أيضا تقنين مراعي النحل وتنظيمها، ومحاربة الريع في القطاع، مع توجيه الدعم إلى مستحقيه من الممارسين الحقيقيين.

'نهاية العالم'

تساهم الملقّحات، وضمنها أكثر من 20 ألف نوع من النحل، في ضمان الأمن الغذائي للإنسان، إذ يحتاج ما يقرب من 75 في المائة النباتات، التي تنتج 90 في المائة من الأغذية في العالم، إلى هذه المساعدة الخارجية للتلقيح، بينما يعتمد ثلث إنتاج الغذاء في العالم على النحل، بحسب خبراء النحل في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.

ويعد النحل من أبرز المؤشرات على صحة البيئة، بحيث تساهم هذه الحشرة في الحفاظ على التوازن البيئي، وتلعب دورا حيويا في تلقيح النباتات ما يساهم في إنتاج الغذاء والحفاظ على التنوع البيولوجي والتنوع النباتي. و'إذا اندثرت خلايا النحل لا قدر الله بالمغرب، سنواجه عواقب وخيمة على المستوى البيئي'، يقول رشيد فسيح.

وبما أن العديد من النباتات تعتمد على النحل في عمليه التلقيح، فإن اندثار النحل سيؤدي إلى تراجع إنتاج هذه النباتات، ما سيؤثر سلبا على التنوع البيولوجي النباتي، وحتى الحيواني. 'ناهيك عن التأثير السلبي على الإنتاج الزراعي، بحيث يلعب النحل دورا مهما في تلقيح العديد من المحاصيل الزراعية مثل الفواكه والخضروات'، بحسب الناشط في مجال البيئية.

وأشار فسيح إلى أهمية النحل في الحفاظ على توازن النظم البيئة، بحيث يساعد في انتشار البذور وتجديد الغطاء النباتي، معتبرا أن غياب هذه الحشرة سيؤثر سلبا على جودة الهواء والماء والتربة، بالإضافة إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية، فـ'العديد من الأسر المغربية، خصوصا في العالم القروي، تعتمد على تربيه النحل في توفير مصدر للدخل، وإذا انقرض النحل فإن ذلك سيهدد بنهاية البشرية والعالم بصفة عامة'.

أزمة تلسع مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء العسل الحر أزمة تلسع مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء العسل الحر

أخر اخبار المغرب:

ارتفاع الحرارة إلى 42 درجة ومسؤول بالأرصاد الجوية يوضح

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
1

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2006 days old | 69,001 Morocco News Articles | 3,538 Articles in Apr 2025 | 42 Articles Today | from 19 News Sources ~~ last update: 6 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



أزمة تلسع مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء العسل الحر - ma
أزمة تلسع مربي النحل بالمغرب.. تحديات خانقة تهدد باختفاء العسل الحر

منذ ٠ ثانية


اخبار المغرب

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل