اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٢ أيار ٢٠٢٥
جددت سلوفاكيا التأكيد على دعمها لمصالح المغرب داخل الاتحاد الأوروبي، مشيدة بحوار 'فيسيغراد + المغرب'.
وقد جددت سلوفاكيا التأكيد في الإعلان المشترك الذي تم توقيعه اليوم الخميس بالرباط، عقب اللقاء الذي جمع بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية لجمهورية سلوفاكيا يوراي بلانار، على 'أنها ستواصل دعم مصالح المملكة المغربية داخل الاتحاد الأوروبي'.
وأشادت سلوفاكيا بحوار فيسيغراد + المغرب، معربة عن عزمها على العمل 'دون كلل من أجل تطوير مبادرات التعاون الثلاثي بين مجموعة فيسيغراد والمغرب لصالح القارة الإفريقية'.
ويدل الاهتمام الذي توليه سلوفاكيا للشراكة مع المغرب على أهمية الدور الذي تضطلع به المملكة كشريك يحظى بالمصداقية سواء بالنسبة لمجموعة فيسيغراد أو الاتحاد الأوروبي، كما يعزز الالتزام الثابت للمغرب من أجل نمو وتنمية القارة الإفريقية.
ويجدر التذكير بأنه تم خلال الاجتماع الوزاري الأول لمجموعة فيسيغراد + المغرب 'V4+Maroc'، الذي عقد في بودابست في دجنبر 2021، تحديد آفاق واعدة للتعاون، مع الرغبة المشتركة في استكشاف مجالات جديدة للشراكة مع المغرب كبوابة ولوج للقارة الإفريقية، ومجموعة فيسيغراد كجسر نحو أوروبا الوسطى والشرقية.
في سياق متصل، جدد المغرب وسلوفاكيا عزمهما على تعزيز تعاونهما الثنائي في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، واتفقا على النهوض بالتعاون الإقليمي والدولي من أجل مواجهة التحديات العالمية، وخاصة في مجالي السلم والأمن.
وأكدا الوزيران على 'أهمية تعزيز الحوار السياسي وتقوية تبادل الزيارات رفيعة المستوى'. وفي إطار هذه الدينامية وقع الوزيران على مذكرة تفاهم تروم إرساء آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين.
وأضاف الإعلان المشترك، أن البلدين شددا أيضا على 'أهمية تأهيل التعاون الإقليمي والدولي بهدف مواجهة التحديات المشتركة مثل السلم والأمن، والوقاية من النزاعات، والتغير المناخي، والأمن، والهجرة والتنمية المستدامة'.
وعلى الصعيد البرلماني، أبرز الوزيران أهمية التواصل بين البرلمانيين من أجل تكثيف التبادلات، وخاصة في إطار الاتحاد البرلماني الدولي.
وعلى المستوى الثقافي، شدد المغرب وسلوفاكيا على أهمية التعاون الثنائي في المجالين الثقافي والأكاديمي باعتبارهما رافعة للنهوض بالتنمية البشرية والاقتصادية، وكذا من أجل تعزيز التبادلات على المستوى الحكومي، والمجتمع المدني، لاسيما في مجالات العلوم والبحث، والابتكار والاقتصاد الأزرق.
وسجل البلدان 'أهمية إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما الاقتصادي في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وخاصة القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، من قبيل 'الطاقة، وحماية البيئة، واللوجستيك، والفلاحة، وصناعة السيارات وكذا التكنولوجيات الخضراء'.
وفي هذا الصدد، عبر الإعلان المشترك عن إرادة الطرفين من أجل 'تسهيل المبادلات التجارية عبر تسهيل المساطر الجمركية، وتوسيع الولوج إلى الأسواق والتنزيل الفعلي للاتفاقيات التجارية'، و'الرفع من مستوى الاستثمارات المتبادلة'، وخاصة من خلال توجيه الدعم لفائدة 'المقاولات الصغرى والمتوسطة' وكذا تنظيم منتديات للأعمال على نحو منتظم.
كما جدد البلدان التأكيد على 'التزامهما المتبادل من أجل تعزيز الحوار والتعاون في مجالات الأمن والهجرة، مع إيلاء عناية خاصة لمحاربة الهجرة غير الشرعية'. كما اتفقت الرباط وبراتيسلافا على تعميق التعاون الثنائي في مجال محاربة الإرهاب.
وعلى صعيد منظمة الأمم المتحدة، أشاد البلدان بالدعم المتبادل لترشيحات كل منهما لدى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الفترة 2028-2029، معربين عن 'إرادتهما لتنسيق جهودهما من أجل الحفاظ على السلم والأمن الدوليين'.
وخلص الإعلان المشترك إلى أن الطرفين 'يتعهدان بمواصلة المشاورات والتنسيق لدى المنظمات الدولية بخصوص القضايا متعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك'.
واليوم الخميس، اعتبرت سلوفاكيا أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2007، تعد بمثابة أساس من أجل تسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة لقضية الصحراء المغربية.
يأتي ذلك في إطار الدينامية الدولية الداعمة لسيادة المغرب على صحرائه وللمخطط المغربي للحكم الذاتي خاصة في أوروبا، والتي يقودها الملك محمد السادس.
وعبرت جمهورية سلوفاكيا عن هذا الموقف في إعلان مشترك تم توقيعه عقب لقاء جرى، اليوم الخميس بالرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره السلوفاكي، يوراي بلانار، وزير الشؤون الخارجية والأوروبية.
وجاء في الإعلان المشترك أن 'سلوفاكيا تشيد بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل الدفع بالمسار السياسي نحو تسوية، وتدعم حلا سياسيا عادلا ودائما ومقبولا من لدن الأطراف، قائما على التوافق، تماشيا مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك القرار S/RES/2756 الصادر في 31 أكتوبر 2024'.
واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية المغربية 'لاماب'، أنه بموقفها المعزز الجديد، تساهم جمهورية سلوفاكيا في الزخم المتزايد لفائدة مغربية الصحراء ومبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بإشادة المجتمع الدولي.
* 'و م ع'