اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣ أذار ٢٠٢٥
أطلقت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، والمعروفة اختصارًا باسم BDS، حملة رمضانية تحت شعار 'لنجعل موائدنا خالية من تمور الاحتلال'، وذلك بهدف دفع المواطنين المغاربة إلى مقاطعة التمور الإسرائيلية التي استحوذت على السوق الوطنية بشكل مثير للانتباه.
وحسب بيان حركة مقاطعة إسرائيل، فإن 'الكثير من المستهلكين يجدون صعوبة في التمييز بين تمور المجهول المغربية الأصلية، وتمور ‘المدجول’ الناتجة عن عملية التهجين التي تعرّضت لها نخلة المجهول إبان ثلاثينيات القرن الماضي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وقد انتقل بعد ذلك إنتاج تمور ‘المدجول’ إلى أستراليا، وجنوب إفريقيا، وفلسطين المحتلة، وأخيرًا إلى المغرب'.
وأكدت الحركة أنه 'بعد عدة جولات في سوق بيع التمور بالدار البيضاء، لوحظ غياب العلامات الصهيونية المعهودة، التي كانت تدخل عبر التهريب، إضافةً إلى التجاهل المقصود من السلطات'.
وأفادت الحركة بأنها استطاعت التأكد من صحة بعض العلامات الفلسطينية المتواجدة في الأسواق، مثل (تاج الصحراء، تمور القمر)، وكذلك بعض الماركات الأردنية مثل (مزارع الأمير، نخلة فلسطين، لينة، بالميرا، ربوع أريحا، طيبات الصحراء).
ورغم هذا الوضع الإيجابي مقارنةً بالسنوات الماضية، نبهت الحركة إلى أن بعض مستوردي التمور الصهيونية يلجؤون إلى طرق ملتوية لإدخالها إلى السوق المغربية، سواء عبر شركات فلسطينية/أردنية أو عبر شركات مغربية تقوم بالتغليف والتعليب.
ومن بين هذه الشركات، أشارت الحركة إلى 'ليل دو فروي' التي يروّج لها محل 'أنكل عاشور'، وعلاقتها بالشركة المستوردة 'إيطو فود'، والتي كشفت الأبحاث عن عدم وجودها في السجل التجاري ولا في لوائح المكتب الوطني للسلامة الصحية (ONSSA).
ودعت الحركة المواطنين والمواطنات إلى 'مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والتحلي باليقظة، وتفادي أي علامة تجارية غير موثوقة'.
في السياق ذاته، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إن 'المغرب يُعتبر من بين البلدان المنتجة للتمور، لكنه لا يحقق الاكتفاء الذاتي، الأمر الذي يدفعه إلى استيراد التمور من مختلف البلدان، خاصة العربية. غير أن هذه التمور تخضع لمراقبة صحية من قِبَل السلطات المختصة'.
وأضاف الخراطي، في تصريح لجريدة 'العمق المغربي'، أن 'هناك تمورًا تُستورد عبر إسرائيل، وقد أثار هذا الأمر جدلًا واسعًا نظرًا للحرب التي تشنها قوات الاحتلال على الشعب الفلسطيني. لكن هناك دولة أخرى تمارس جميع الأساليب الخبيثة للإضرار بالمملكة المغربية، حيث تباع تمورها في الأسواق المغربية بطريقة غير قانونية'.
وتابع قائلًا: 'هناك تجار ليست لديهم روح وطنية، حيث يروجون للتمور الجزائرية في الأسواق، وهذا نستنكره كحقوقيين في مجال حماية المستهلك. فالجزائر تحاول منذ سنوات طويلة الإضرار بالمغرب، وبضائعها تُباع في واضحة النهار، وهذه خيانة وطنية'.
وأشار الحقوقي إلى أن 'الجزائر قامت بقطع علاقتها الدبلوماسية مع المغرب، وأغلقت الحدود البرية والجوية والبحرية، إضافةً إلى وقف تصدير الغاز الطبيعي، وكل ذلك بهدف الإضرار بالاقتصاد الوطني'، مضيفًا: 'لا أحد استنكر وجود التمور الجزائرية في الأسواق، وهذا أمر مُخزٍ لتجار التمور المغاربة'.
واعتبر الخراطي أن 'إسرائيل صديقة للمغرب نظرًا لحجم الجالية اليهودية المغربية المقيمة في المملكة. وإلى حد الآن، لم تلحق إسرائيل أي ضرر بالمغرب، على عكس الجزائر التي تحاول بكل الوسائل غير القانونية تشويه صورة البلاد'.
وأكد أيضًا أن 'إسرائيل أخذت التمور المغربية وطوّرتها في السنوات الأخيرة وأصبحت تُنتجها. أما فيما يتعلق بتغليف هذه المنتجات فهو ممنوع دوليًا، حيث توجد قوانين في المنظمة العالمية للتجارة تمنع تزييف التمور، ولذلك يجب فتح تحقيقات في هذا الشأن'.