اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
بحث مؤتمر دولي لتمويل التنمية في إشبيلية سبل إيجاد حلول غير تقليدية للنهوض بالمجتمعات العربية، وذلك خلال فعالية ركزت على إطلاق ريادة الأعمال والابتكار عبر الشمول المالي الذكي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ونظم الفعالية مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية واتحاد المصارف العربية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، وصرح المشاركون في حواراتهم مع 'أخبار الأمم المتحدة' بتفاصيل النقاشات.
وأكد رئيس مكتب اليونيدو لترويج الاستثمار والتكنولوجيا هاشم حسين أن النقاش تركز على الدور المحوري للمؤسسات المالية والقطاع الخاص في تنمية رواد الأعمال خاصة في المناطق التي تعصف بها النزاعات، مشيرا إلى أن توصيات حلقة النقاش سترفع إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث سبل دعم الشباب والمرأة.
واستعرض حسين تجربة اليونيدو الرائدة عبر برنامج تعزيز الاستثمار في تنمية المشاريع بالبحرين، وهو نموذج أثبت نجاحه ويطبق اليوم في أكثر من ست وخمسين دولة حول العالم محققا إنجازات ملموسة في دعم ريادة الأعمال.
وشددت مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية ندى العجيزي على أهمية مواكبة آخر المستجدات في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لإيجاد وسائل مبتكرة للتمويل، ولمساعدة الشباب والمرأة في مجال ريادة الأعمال بالمنطقة العربية.
ودعا الأمين العام لاتحاد الغرف العربية خالد حنفي إلى تغيير جذري في النهج لردم فجوة التمويل الهائلة في مجال التنمية والمقدرة بنحو 4.2 تريليون دولار، وذلك عبر الاعتماد على مبادرة 'الاقتصاد الثلاثي' التي تدمج بين الاقتصاد البرتقالي القائم على المواهب والرقمنة، والاقتصاد الأخضر المعني بالبيئة، والاقتصاد الأزرق المرتبط بالبحار والمحيطات.
وأوضح رئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن الأموال متوفرة لكن الحاجة ماسة للعمليات المساندة مثل الاستشارات ودراسات الجدوى والهندسة المالية والتسويق ونقل التكنولوجيا.
وسلط آل خليفة الضوء على 'النموذج البحريني' الذي طورته اليونيدو لتنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ووصفه بأنه من أنجح النماذج عالميا، معتبرا أن تنمية هذه الصناعات هي المنفذ الأساسي لسد الفجوات في المجتمعات وتحقيق تنمية شاملة.
واختتم مؤتمر تمويل التنمية في إشبيلية أعماله بوثيقة نتائج موحدة تركز على الحلول وتؤكد التزامات أديس أبابا التي تسعى إلى إحياء روح الأمل من خلال أهداف التنمية المستدامة، وتظهر أن التعاون متعدد الأطراف لا يزال يعمل.