اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ حزيران ٢٠٢٥
اعترف هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، ببلوغ معدل البطالة في المغرب 'أعلى مستوياته' خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أن هذا الموضوع 'يؤرق المغاربة'، ومشدداً على أن التشغيل يظل من أولويات الحكومة في إطار خطتها التي رُصدت لها ميزانية تصل إلى 15 مليار درهم.
كما نفى صابري وجود خلاف بينه وبين وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، مؤكداً أن ما يُثار في هذا الصدد مجرد 'سوء فهم' لطبيعة عمل قطاع الشغل وتعدد المتدخلين فيه.
وأوضح هشام صابري، كاتب الدولة المكلف بالشغل، أن طبيعة العمل داخل قطاع الشغل تقوم على ثلاثة مكونات أساسية هي: الشركاء الاجتماعيون، وأرباب العمل، والسلطة. وشدد على أنه من الضروري التعامل مع جميع النقابات بدون استثناء، معتبرا أن تغييب أي من هذه الأطراف 'يضرب في العمق منظومة الشغل'.
وجاءت تصريحات صابري في حوار خاص أجرته معه جريدة 'العمق المغربي' على هامش الدورة الثلاثين للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، المنعقدة أمس السبت، والتي اعتبرها صابري دورة ناجحة لحضور أكثر من 80% من أعضاء المجلس الوطني، إلى جانب نسبة مماثلة من وزراء الحزب وعدد كبير من البرلمانيين.
وأشار صابري إلى أنه، بناء على مراسلة توصل بها من رئيس الحكومة عقب الحوار القطاعي المركزي، قام بدعوة جميع النقابات للحوار، مؤكدا حضور أغلبها، فيما تغيب من كانوا قد بدأوا الحوار مع الوزير السكوري.
واعتبر أن الهدف ليس الاختلاف، بل العمل على إشراك كل المكونات الاجتماعية التي تمثل الموظفين، لأن دور الوزارة هو رفع مطالبهم إلى رئيس الحكومة، خاصة وأن هذه المطالب تترتب عنها آثار مالية تتطلب تدخل وزارة المالية، ويظل القرار النهائي في يد رئيس الحكومة في إطار التوازنات المالية الوطنية.
ولفت إلى أنه لا يرى أي خلاف شخصي أو مؤسساتي بينه وبين الوزير السكوري، بل يعتبر أن مصلحة القطاع ومطالب الموظفين تأتي أولاً، مضيفاً أن هذه المطالب 'مشروعة' وأن من واجبه إيصالها بأمانة إلى رئيس الحكومة، بناء على طلب هذا الأخير. وشدد على أن دوره هو نقل الصوت المهني والاجتماعي للعاملين بالقطاع وليس اتخاذ القرار النهائي.
وفيما يخص عودة هشام المهاجري إلى المكتب السياسي، قال صابري إن 'القاعة كانت جوابها أقوى من الكلمات'، في إشارة إلى التفاعل الإيجابي الكبير من الحضور، مشيداً على ما وصفه بالطاقة النضالية للمهاجري و'مبادئه' و'تحمله لقضايا المواطنين داخل البرلمان'، معبرا عن ارتياحه أيضا لوجود كفاءة مهمة مثل عادل البيطار داخل المكتب السياسي، مؤكدا أن الحزب يتوفر على طاقات بشرية جد مهمة.
أما بخصوص أداء وزراء الأصالة والمعاصرة داخل الحكومة، فأكد صابري أنه 'لا يمكن القول إننا نجحنا بنسبة 100%'، لكنه أشار إلى أن أداءهم 'جد متميز' ومحل افتخار داخل الحزب، واستشهد بمشاريع من قبيل برنامج دعم السكان، وكذلك 'برنامج مدن بدون صفيح' و'جواز الشباب' الذي أطلقته وزارة الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب الإنتاج التشريعي لوزارة العدل بقيادة عبد اللطيف وهبي، واصفا إياه بغير المسبوق مقارنة بما قدمه وزراء العدل السابقون.
وأكد صابري أن انعقاد الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب في موعدها وبهذا الحضور القوي، يترجم 'مدى التزام الحزب بهياكله التنظيمية' و'الحس النضالي' لدى أعضائه، الذين قدموا من مختلف مناطق المغرب للمشاركة في هذه المحطة، وهو ما يعكس، بحسب قوله، 'التحاماً كبيراً بين مكونات الحزب على المستويات كافة'.