اخبار المغرب
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٣ حزيران ٢٠٢٥
مباشر: وجدت دراسة تحليلية حديثة أن معظم الأُسر الأمريكية لم يعد بإمكانها تحمل تكلفة الحد الأدنى من جودة الحياة، خلافاً للتقديرات الرسمية التي تُظهر نسب فقر منخفضة، ولا تراعي أبسط معايير الرفاهية.
وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي، كانت نسبة الفقر في المجتمع الأمريكي حوالي 11% من السكان في عام 2023، لكن الشواهد من أرض الواقع تظهر أن الكثير من المواطنين يعانون من ضوائق مالية بشكل متزايد.
قال 'جين لودفيج' مؤسس معهد 'لودفيج' للرخاء الاقتصادي في لقاء مع شبكة 'سي إن بي سي' نُشر الجمعة، إن الإحصاءات الاقتصادية الرئيسية تركز على ما يُعرف بـ 'مؤشرات البقاء'، وهي بالتالي لا تعكس الوضع المالي الحقيقي للأمريكيين.
وأوضح أن مفهوم الرخاء الحقيقي ليس الرغبة في 'البقاء على قيد الحياة'، بل التمتع بالقدرة المالية التي تؤهل الأسرة للعيش في مستوى الطبقة المتوسطة.
وأضاف أن لهذا السبب، طور معهد 'لودفيج' مؤشراً بديلاً لقياس الحد الأدنى لجودة الحياة، لا يعتمد فقط على تقدير الاحتياجات الضرورية، بل يتضمن أيضاً تكلفة عيش حياة مُرضية تتمتع بوجود فرص للترقي الاجتماعي.
وأظهرت دراسة أعدها باحثو المعهد بناء على المؤشر الجديد، أن معظم الأمريكيين لا يستوفون معايير المؤشر، إذ كانت نسبة الـ 60% من الأُسر الأمريكية الأقل دخلاً تحت الحد الأدنى لجودة الحياة في عام 2023.
ووجد الباحثون أن السبب الرئيسي لذلك هو عدم مواكبة نمو لأجور لزيادات تكاليف المعيشة، إذ ارتفعت أقساط التأمين الصحي على سبيل المثال بنسبة 301% بين عامي 2001 و2023، وزادت الإيجارات 131%، وتكاليف تربية الأطفال، بما في ذلك الادخار لمرحلة الدراسة الجامعية، بنسبة 107%.
ونظراً لعجز الأجور عن مواكبة التكاليف، كشفت الدراسة أن القدرة الشرائية الحقيقية للمستهلك الأمريكي انخفضت بنسبة 4% في المتوسط خلال نفس الفترة.