اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٦ نيسان ٢٠٢٥
استعرض محمد شوكي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الفريق النيابي للحزب، جملة من المعطيات حول تقييم مخطط المغرب الأخضر، مؤكدا أن هذا البرنامج أحدث تحولا ملموسا في واقع الفلاحين الصغار قبل الكبار، معتبرا أن انتقاده اليوم يحمل أبعادا سياسية أكثر منها موضوعية.
وخلال حلوله ضيفا على برنامج 'نبض العمق' الذي يبت على منصات، شدد شوكي على أن اتهام مخطط المغرب الأخضر بهدر أموال المغاربة أو بالفشل في تحقيق الأمن الغذائي هو 'ظلم و إجحاف'، مبرزا أن هذا المخطط غيّر واقع العديد من المزارعين أصحاب المساحات الصغيرة، خلافا لما يروجه بعض خصومه، وأن القول بأن المخطط خدم فقط كبار الفلاحين يمثل تضليلا للرأي العام.
وأكد القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المخطط ساهم في توفير كميات إضافية من الموارد المائية تقدر بملياري متر مكعب سنويا، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز اعترف به العديد ممن يتواجدون اليوم في المعارضة، حينما كانوا في موقع التدبير الحكومي.
وعن الاتهامات المتعلقة بتصدير المياه واستنزاف الموارد، أوضح شوكي أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، مستشهدا بتقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية، إضافة إلى تقييمات دولية إيجابية صادرة عن المؤسسات المالية الشريكة للمغرب.
وأشار إلى أن مخطط المغرب الأخضر انتهى رسميا سنة 2021، بعد أن خضع لأكثر من عشرين عملية تقييم، مؤكدا أن ربط المخطط اليوم بشخص رئيس الحكومة عزيز أخنوش يدخل ضمن 'محاولات شخصنة الصراع السياسي وشيطنة رئيس الحكومة'، بحسب تعبيره.
وبخصوص تراجع الاكتفاء الذاتي، أوضح شوكي أن المغرب لطالما استورد الحبوب وبعض المنتجات الأساسية نظرا لمحدودية الموارد المائية وتغيرات المناخ، مضيفا أن 'السنوات السبع الأخيرة من الجفاف أثرت بشدة على الإنتاج الفلاحي'. واعتبر أن استيراد الحبوب خيار استراتيجي لضمان الأمن الغذائي، في ظل عدم توفر البلاد على كميات كافية من المياه المخصصة للزراعات الكبرى.
وتابع شوكي قائلا: إن 'الهدف من السياسات الفلاحية كان دائما هو رفع القيمة المضافة للقطاع الفلاحي وتوجيه الإنتاج نحو زراعات استراتيجية تحقق مردودية اقتصادية'.
وفي ختام حديثه، شدد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار على أن النقد الموجه لمخطط المغرب الأخضر اليوم يخفي خلفيات سياسية تتعلق بالخصومة مع رئيس الحكومة أكثر من كونه نقدا موضوعيا للسياسة الفلاحية، مؤكدا أن نجاحات المخطط واضحة في الأرقام وفي الواقع.