اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تحوّلت بلدية أيت آورير مساء أمس الأحد إلى ساحة فوضى عارمة، كان بطلها البرلماني أحمد التويزي رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الذي يشغل في الوقت نفسه رئيس البلدية.
ويوثق شريط فيديو لحظة هجوم التويزي ومن معه على رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام المحامي محمد الغلوسي، الذي كان يؤطر ندوة حول تأثير الفساد على التنمية المحلية.
وقال الغلوسي وهو يروي الواقعة، أن البرلماني التوزيزي استعمل خطابا تمييزيا موجّها ضده شخصيا، قائلا له 'أنت جيت من دمنات، ومحامي فاشل'، معتبرا أن هذا السلوك يعكس نظرة استعلائية وتمييزية لا تليق بشخصية عمومية تمثل مؤسسة البرلمان.
وأضاف الغلوسي أن البرلماني البامي ظهر رفقة عدد من أنصاره الذين وصفهم بـ'ذوي بنية جسمانية قوية”، في حالة من الانفعال والهستيريا، مشيرا إلى أن علامات الاستعداد للعنف كانت بادية عليهم، إلى درجة جعلت الغلوسي يشعر بخطر داهم على سلامته، ما اضطره إلى الاتصال مرتين بوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش لطلب تدخل الدرك الملكي لحمايته، لكن دون جدوى، قبل أن يتدخل بعض الحاضرين لحمايته جسديًا من أي اعتداء محتمل.
وأدان الغلوسي ما حدث، وقال إنه 'مثّل لحظة صادمة له شخصيا، إذ وجد نفسه أمام مشهد مخجل ومخيف'، خصوصا أن الفاعل هو رئيس فريق برلماني لحزب مشارك في الحكومة، من المفترض أن يكون نموذجًا في احترام المؤسسات.
وسجل رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام ما وصفها بالمفارقة بين واقع مدينة أيت أورير، التي يرأس التويزي مجلسها منذ أربع ولايات، وظروفها التنموية المتردية، في ظل غياب البنيات التحتية والمرافق الضرورية، معتبرا أن هذا الواقع 'دليل على إخفاقه في التدبير المحلي واستمرار منطق التحكم واحتكار القرار'.
وبحسب الغلوسي فإن نسف الندوة 'يعكس تغوّل الفساد في الدولة والمجتمع، حيث أصبح بعض المسؤولين يتصرفون في المؤسسات كما لو كانت ممتلكات خاصة، دون خوف من المحاسبة أو احترام للقانون'، داعيا إلى ضرورة إعمال القانون وضمان حماية الفضاء العمومي من سلوكيات الاستقواء والنفوذ.




 
 
 
 
 
 
 
 
 
 






























