اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ تموز ٢٠٢٥
أثار تزايد إقبال الأوروبيين، خاصة البريطانيين والإسبان، على العروض التجميلية السنية بالمغرب موجة امتعاض في أوساط أطباء الأسنان الإسبان، الذين صعّدوا من لهجتهم التحذيرية ضد ما سموه 'ممارسات طبية غير آمنة' في الخارج.
وأفادت إذاعة إنسولار الإسبانية أن شركات عدة تروج لرحلات تشمل الطيران والإقامة والأنشطة الترفيهية في المغرب، مع إمكانية إجراء تجميل فوري للأسنان (قشور مركبة) مقابل 1250 يورو فقط، ضمن ما يوصف بـ'تجربة عطلة متكاملة'.
ودقت الهيئات المهنية الإسبانية ناقوس الخطر، ووصفت هذه العروض بـ'المجازفة الصحية الخطيرة'، حيث صرح الدكتور أوسكار كاسترو راينو، رئيس المجلس العام لأطباء الأسنان في إسبانيا، أن 'السفر إلى بلد أجنبي لإجراء علاج طبي ليس مغامرة، بل تهور'.
وأضاف أن 'هذه الإجراءات تنفذ غالبا خلال ساعات، دون تشخيص دقيق أو خطة علاجية فردية، ما قد يؤدي إلى مضاعفات كحساسية الأسنان أو التهابات اللثة أو حتى فقدان بعض الأسنان لاحقا'.
من جهتها، أكدت الدكتورة كونثيبثيون مرسيدس ليون مارتينيث، رئيسة نقابة أطباء الأسنان في تينيريفي، أن الظاهرة تكشف مجددا عن الحاجة العاجلة لتنظيم الإعلانات الصحية على المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن 'ابتسامة لامعة على تيك توك قد تخفي وراءها مشاكل لا رجعة فيها'.
وتساءلت: 'عندما يعود المريض إلى إسبانيا ويواجه مضاعفات… من المسؤول؟ ومن يضمن المتابعة الطبية؟'.
وتشدد النقابات المهنية على أن الصحة لا ينبغي أن تكون مكونا من مكونات العروض السياحية، وتدعو المواطنين إلى توخي الحذر قبل الخضوع لعلاجات طبية خارج بيئة تنظيمية معروفة ومعايير مراقبة صارمة.