اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٠ أيار ٢٠٢٥
أكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، أن حزبه قادر على قيادة الحكومة المقبلة سنة 2026 التي توصف بـ'حكومة المونديال'، معلنا عدم قيادته لـ'الكتاب' في المؤتمر المقبل بعد نهاية ولاتيه الحالية.
وقال بنعبد الله، خلال حلوله ضيفا على برنامج 'نبض العمق': يبث مساء اليوم السبت 'نحن متواضعون ولكن لدينا طموح بتصدر الانتخابات، ونعتقد أنه بناءً على ما قام به حزبنا من جهد وجدية وما قدمه من معارضة قوية ودور جريء وبرنامج قوي ومقترحات ذات جودة، بإمكاننا الوصول إلى المرتبة الأولى، ولدينا القدرات اللازمة لقيادة الحكومة، كما لدينا القدرة على أن نكون طرفا أساسيا في حكومة تحالف'.
ووصف المتحدث ذاته ما حدث في انتخابات 2021 بـ'تسونامي' من الأموال، موضحا: 'في مناسبات كثيرة في 2021، شاهدنا مرشحين ينفقون المليارات، ليس فقط مئات الملايين بل المليارات، وهذا الوضع قد يتكرر في 2026 إذا لم تُتخذ إجراءات صارمة لإيقاف ذلك، وهذه الأمور تجعل المواطنين يتراجعون عن المشاركة في الانتخابات.
واعتبر بنعبد الله، أنه إذا كانت هناك انتخابات نزيهة وإذا تم القضاء على الفساد، فإن الأمور ستكون مختلفة، وعندما أقول انتخابات نزيهة، فأنا لا أتحدث فقط عن دور السلطة في استخدام المال داخل الصناديق، بل أيضًا عن الجوانب الفاسدة التي تحدث خارج الصناديق وحتى خارج الحسابات'.
أما فيما يتعلق بالتحالفات، فأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية 'عدم وجود خطوط حمراء'، مضيفا: 'لدينا رغبة واضحة في ألا تتكرر هذه التجربة الحالية، بالتحديد في قيادتها. نعتبر أن هذه التجربة الحالية تطرح إشكالية حقيقية، ويجب التغلب عليها لأنها تتضمن مظاهر خطيرة، مثل تضارب المصالح بين المال والسلطة، بالإضافة إلى قضايا أخرى عديدة'.
وحول إمكانية التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار إذا حل هذا الأخير في المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة وعرض على حزب 'الكتاب' المشاركة في الحكومة، قال بنعبد الله: 'الأمر صعب، بل قد يكون مستحيلًا فيجب أن نكون منطقيين، إذا استمر التجمع الوطني للأحرار بنفس الأشخاص وبنفس التوجهات وبنفس الممارسات، فسيكون من المستحيل أن نقبل، لأن ذلك سيكون خيانة للشعب المغربي. ولا يمكننا المشاركة في مثل هذا الوضع.
وأضاف: 'أما إذا كانت هناك توجهات أخرى وبرنامج حكومي مختلف يسعى إلى إصلاح الأمور التي انتقدناها، فسيكون ذلك موضوعًا آخر. لكن كما هي الأمور اليوم، الأمر صعب بل مستحيل في رأيي، لكن الرأي الأخير لأعضاء الحزب بالطبع'.
من جهة أخرى، أعلن محمد نبيل بنعبد الله عدم استعداده لمواصلة قيادة حزب التقدم والاشتراكية خلال المرحلة المقبلة بالقول: 'بخصوص ترشحي لولاية خامسة، فأود أن أوضح أنه لا نية لدي لذلك. حتى عندما سُئلت سابقًا، كنت واضحًا في ردي، قلت حينها إنه كان استثناءً في المرة السابقة ولن يتكرر وأعتقد أن الرأي العام أيضًا لن يقبل بذلك، اليوم'.
وتابع موضحا: 'أرى أن من واجب الحزب أن يحدد قيادة جديدة، وأن يكون هناك توافق وإجماع على من يستطيع أن يتحمل هذه المسؤولية، سواء كان ذلك بصيغة فردية أو جماعية، لدينا في الحزب طاقات رائعة بين الرجال والنساء القادرين على قيادة المرحلة المقبلة، وأتمنى أن يتم استغلال هذه الطاقات'.
وبالنسبة للمؤتمر المقبل، شدد المتحدث ذاته على ضرورة التركيز على خوض المعركة الانتخابية المقبلة بصفوف موحدة دون خلافات أو مشاكل داخلية، مضيفا: 'عندما يأتي وقت المؤتمر، أؤكد مجددًا أنه ليس لدي أي نية للترشح لولاية جديدة وهذا قرار نهائي وألتزم به تماما وإذا شعرت بأي محاولات أو ضغوط لتغيير هذا الموقف، فسأكون واضحًا ولن أشارك في مثل هذه المحاولات وسأقدم التقرير السياسي خلال المؤتمر وسأكمل مسؤوليتي حتى نهايتها، لكنني لن أترشح للأمانة العامة مرة أخرى حتى ولو اضطررت لعدم إكمال حضور المؤتمر'.
وتابع: 'أعتقد أن الوقت قد حان لمنح الحزب فرصة لضخ دماء جديدة وإعطاء الفرصة لأجيال شابة لقيادته. بالطبع، سأبقى دائمًا في خدمة الحزب وأدعم مسيرته بكل إمكانياتي، وسأواصل تقديم مساهماتي السياسية على مستويات مختلفة، لكن ليس من موقع الأمانة العامة'.
وأكد بنعبد الله أنه 'سيتم عقد مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية في الوقت القانوني لانتخاب قيادة جديدة، وعلى هذا الأساس يُفترض أن تُعقد الانتخابات قبل هذا الموعد، وبطبيعة الحال فإن القيادة الحالية، بما في ذلك الأمين العام والمكتب السياسي، ستكون هي المسؤولة عن قيادة الحملة الانتخابية.
وخلص الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أنه سيتم الانتقال بشكل طبيعي إلى المؤتمر الوطني، الذي أتمنى أن يكون مناسبة لظهور قيادة جديدة في الأمانة العامة. أتمنى أن تتلقى هذه القيادة الجديدة الدعم الكامل، وخاصة من القيادات الشابة التي نعتز بها'.