اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٦ حزيران ٢٠٢٥
كشفت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة ارميلي، عن برنامج طموح لإعادة تهيئة عدد من الأسواق الكبرى والعشوائية وسط المدينة، التي أصبحت تشكل عبئا مروريا خانقا وتسبب اكتظاظا غير مسبوق، مؤكدة أن هذه المبادرة تأتي ضمن مشروع 'النجاعة الطاقية' الذي أطلقه مجلس المدينة.
وأوضحت العمدة أن الأسواق الجديدة الجاري بناؤها حالياً تقع على أراضٍ مملوكة لتعاونيات خاصة وليست للجماعة، مشيرة إلى أن الهدف هو إعادة تنظيم النشاط التجاري، وتحسين ظروف التسوق والبيع، بما يحافظ على هوية الأسواق ويضع حداً للفوضى الحالية.
وفي هذا الإطار، سيتم تخصيص محلات درب عمر، أحد أشهر أسواق الجملة في المغرب، لعرض المنتوجات فقط (Showroom)، فيما سيتم نقل نشاط البيع بالجملة إلى خارج المدينة، في خطوة تهدف إلى تخفيف الضغط على وسط الدار البيضاء وتحسين جودة الحياة الحضرية.
وذكرت ارميلي أن منطقة سيدي عثمان تحتضن مشروعا ضخما لإقامة أكبر سوق للجملة على الصعيد الوطني، في إطار مشروع 'كازا لوجيك' التكنولوجي.
وحسب عمدة المدينة فإن هذا المشروع سيشمل مرافق متكاملة مثل سوق السمك، المجازر البيطرية، ومرآبا ضخما للشاحنات، مع الإبقاء على سوق الخضر والفواكه في قلب المدينة بعد تأهيله من قبل شركة التنمية المحلية.
وأكدت الرميلي أن هذه الخطوة تأتي استجابة لحاجة المواطنين إلى أسواق توفر منتجات بأسعار مناسبة، كما تهدف إلى تجاوز الصعوبات الحالية، كصعوبة ولوج الشاحنات وسط المدينة بسبب شبكة الطرامواي.
واختتمت ارميلي بالتأكيد على أن مجلس المدينة يعتزم الاستفادة من العقارات التي ستُفرغ من الأنشطة العشوائية، من أجل تنميتها مستقبلاً بما يتماشى مع هوية المدينة، ولكن بشكل منظم يضمن الاستدامة والفعالية.