اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن رؤية جديدة لتطوير التعليم العتيق، ترتكز على تعزيز الهوية الدينية، وتحقيق العدالة المجالية، وتحسين جودة التأطير.
وكشف التوفيق، في كلمته خلال حفل توزيع جوائز التميز التربوي للتعليم العتيق، برسم الموسم الدراسي 2024-2025، أمس الأربعاء بالرباط، عن مخرجات اللقاء الوطني الأخير المنعقد في ماي الماضي، الذي أفضى إلى رسم معالم رؤية جديدة ترتكز على ثلاثة مداخل أساسية.
وأردف أن المدخل الأول يتمثل في 'تعزيز هوية التعليم العتيق عبر مركزية القرآن الكريم وتحديث المناهج'، أما الثاني فيهم 'تنظيم الولوج وفق خرائط جهوية عادلة تضمن الإنصاف المجالي والتربوي'، فيما يتمثل الثالث في 'تحسين جودة التأطير بتأهيل الكفاءات الإدارية والتربوية وتحديث اليات المراقبة والتقويم'.
وأكد الوزير، أن التعليم العتيق يظل صرحا علميا أصيلا ورافعة تربوية وروحية، داعيا إلى استمرار التعبئة الجماعية من أجل النهوض به، وترسيخ دوره في تكريس القيم الإسلامية السمحة، وخدمة المدرسة المغربية الأصيلة.
وأبرز التوفيق، أن عدد مؤسسات التعليم العتيق بلغ 286 مؤسسة، تضم أزيد من 30 ألف متمدرس، ويشرف عليها أكثر من 7400 إطار تربوي وإداري، مشيرا إلى أن عدد الخريجين منذ 2006 تجاوز 76 ألف متخرج من مختلف المستويات، وهو ما مكنهم من مواصلة مساراتهم العلمية والمهنية بنجاح.
وأوضح أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات نوعية لتجويد هذا التعليم، من بينها: مراجعة البرامج والمناهج، رفع معامل مادة القران الكريم، واشتراط حفظه كاملا لاجتياز الطور الابتدائي، مع تفعيل دفتر تحملات لتنظيم الدعم العمومي، وتعزيز الشراكة مع الكتاتيب القرآنية.
وعبر التوفيق، عن شكره للمحسنين الداعمين للتعليم العتيق، داعيا مختلف الفاعلين التربويين والإداريين إلى الانخراط بجدية في تفعيل هذه الرؤية، بما يضمن استمرارية مؤسسات التعليم العتيق في أداء رسالتها التربوية والدينية، وتعزيز إشعاعها المجتمعي.
هجر خصار – صحافية متدربة