اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٥ نيسان ٢٠٢٥
مكنت التساقطات المطرية والثلجية التي عرفها المغرب منذ شتنبر الماضي إلى اليوم، من تأمين احتياطي يتجاوز سنة ونصف من المياه الصالحة للشرب للمغرب، فيما أعلن وزير التجهيز والماء نزار بركة الانتقال من وضعية إجهاد مائي حاد إلى وضعية إجهاد مائي طفيف.
وقال الوزير، خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، إن حجم التساقطات المطرية من شتنبر إلى اليوم بلغت بمدينة طنجة 58 ملم، بينما لم تتجاوز في الأقاليم الجنوبية 7 ملم. وأضاف أن الثلوج غطت أكثر من 34 ألف كلم مربع مقارنة بـ9900 كلم مربع خلال السنة الماضية.
هذه النسبة المهمة من التساقطات الثلجية والمطرية مكنت السدود، بحسب المسؤول الحكومي، من إمدادات وصلت إلى 3785 مليون متر مكعب، بحيث تجاوزت حقينة سد الوحدة ملياري متر مكعب، وبلغت نسبة ملء السدود 39 في المائة، إذ تبلغ حقينتها حاليا 6 ملايير و610 ملايين متر مكعب.
ورغم ذلك، يضيف المتحدث، تظل إشكالية ندرة المياه مطروحة، قائلا 'كنا وضعية عندنا إجهاد مائي حاد والآن لدينا إجهاد مائي طفيف، لأن التساقطات المطرية الأخيرة تبقى أقل بـ25 في المائة مقارنة مع الأمطار العادية'. مشيرا إلى أن الواردات المائية غير الاعتيادية تحسنت بـ45 بالمائة، في حين تعاني الوادرات المائية العادية من نقص 58 في المائة.
وخلص إلى أن الأمطار الأخيرة جعلت المغرب يضمن على الأقل سنة ونصف من مياه الشرب، وفي بعض الأحواض المائية تصل إلى 3 سنوات. متابعا أن هذه الإمدادات ستمكن من الحصة المخصصة للسقي.
في سياق متصل، أشار بركة إلى مواصلة تسريع وتيرة بناء محطات تحلية مياه البحر، حث تم الانتقال من 40 مليون متر مكعب سنويا إلى أكثر من 300 متر مكعب، كما تحدث عن اقتناء 200 محطة متنقلة لتحلية المياه، ستشمل مختلف الأقاليم.