اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٧ حزيران ٢٠٢٥
أجلت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، النظر في قضية رضا أباكريم، الملقب ب”التيربو”، المتهم الرئيسي في ملف مقتل زوج الفنانة المغربية ريم فكري، والذي يُحاكم إلى جانب خمسة آخرين بتهم جنائية ثقيلة، إلى غاية يوم 10 يوليوز المقبل.
ويرجع هذا التأجيل من أجل إعادة إستدعاء الفنانة ريم فكري، أرملة الضحية (رضا) من قبل النيابة العامة، كمطالبة بالحق المدني، للإدلاء بأقوالها في الجلسة المقبلة.
وتعود تفاصيل الجريمة، بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم 14 فبراير الماضي، من توقيف شخص يحمل الجنسية الفرنسية، وهو من أصل مغربي، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية الاختطاف والاحتجاز المقرون بالتعذيب والقتل في حق زوج المغنية المغربية ريم فكري.
وكانت مصالح الشرطة بالدار البيضاء قد توصلت ببلاغ حول اختطاف الضحية من طرف مستعملي سيارة رباعية الدفع، وهو ما استدعى فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث أسفرت إجراءات البحث المنجزة عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي الذي ساهم في التنفيذ المادي لجريمة الاحتجاز والاختطاف والتعذيب المفضي إلى الموت، داخل حاوية بمنزله بمنطقة المنصورية بضواحي المحمدية، قبل التخلص من الجثة بعد التمثيل بها في مجرى نهري بضواحي الرباط.
ويتابَع في هذا الملف كل من (رضا.أ)، (سعيد.ا)، (محمد.ج)، (زكرياء.د)، إلى جانب (عباس.م) و(حسن.م)، بتهم تشمل الاختطاف، الاحتجاز، استعمال وسيلة نقل لتنفيذ الجريمة، والتعذيب الجسدي، إضافة إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وتجدر الإشارة إلى أن المتهم الرئيسي، رضا أباكريم، وهو مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، سبق أن حُكم ببراءته في المرحلة الابتدائية في قضية أخرى كان متابعا فيها بنفس التهم.
ويُعرف “تيربو” بضلوعه في قضية سابقة حُكم فيها غيابيا بالسجن 21 سنة من طرف القضاء الفرنسي بمحكمة فرساي سنة 2021، إلى جانب “كريم.ب” و”محمد.ع”، في واقعة اختطاف وقتل “إبراهيم حجاجي” عام 2007، في سياق تصفية حسابات مرتبطة بتجارة القنب الهندي.
وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في 18 مارس 2022، متابعة أباكريم بتهم المساهمة في الاختطاف باستخدام وسيلة نقل، والاحتجاز، والقتل العمد مع سبق الإصرار، مستندا في ذلك إلى تصريحات أدلى بها بلال جراد أمام القضاء الفرنسي، وهروب المتهم إلى المغرب بعد اختفاء الضحية، بالإضافة إلى استعماله لاحقا لهوية مزورة باسم “كريم رمضان الشركي”.
ورغم الحكم الفرنسي الصادر بحقه، فقد قضت محكمة الاستئناف المغربية ببراءته في 18 أبريل 2023، وتم الإفراج عنه لاحقًا.