اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣ أيار ٢٠٢٥
تعود منافسات البطولة الاحترافية لكرة القدم للدوران مجددا بكلاسيكو يجمع بين فريقي الوداد الرياضي والجيش الملكي، اليوم السبت، في أقوى مواجهات المرحلة الـ28 للمسابقة.
ومن المنتظر أن تحسم هذه المباراة بنسبة كبيرة هوية وصيف البطولة الاحترافية هذا الموسم، الذي يشارك في الموسم المقبل ببطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث يتطلع الجيش الملكي، صاحب المركز الثاني، إلى الحفاظ على النقاط الست التي تفصله عن الوداد، الذي يحتل المركز الثالث، في جدول الترتيب العام للمسابقة.
وتكمن صعوبة المواجهة بالنسبة للوداد في الظروف التي يعيشها حاليا، وسط التصدع الذي يطال جدران بيته الداخلي منذ أسابيع بسبب سوء النتائج والمشاكل الإدارية العالقة، لاسيما المتعلقة بمستحقات اللاعبين السابقين.
ويقود الوداد في المباراة المدرب محمد أمين بنهاشم، الذي سبق له أن انفصل قبل أسابيع في ظروف غامضة عن فريق نهضة الزمامرة، حيث يتولى المسؤولية بدلا من الجنوب أفريقي رولاني موكوينا.
وتسربت أخبار انفصال موكوينا عن الوداد يوم 24 أبريل الماضي، لكن إدارة النادي انتظرت حتى الثلاثاء الماضي، لكي تخرج ببلاغ زاد الوضع غموضا بحديثها عن إجازة استثنائية مفتوحة للمدرب إلى نهاية الموسم.
وفي المقابل، يبدو الجيش في وضع أفضل رغم أنه يخوض المباراة بمدربه الثالث هذا الموسم، إذ إن التعادل سيكون مرضيا له مادام يحفظ له مكانته بفارق النقاط الست عن منافسه البيضاوي.
أما باقي المباريات، فسوف تجرى الأحد، حيث ستكون الأولى من حيث الأهمية لقاء المغرب التطواني، صاحب المركز قبل الأخير، بنهضة الزمامرة، الذي يحتل المركز الخامس، لحاجة الأول الماسة إلى الانتصار للإبقاء على حظوظه في خوض مباراة الملحق لتفادي الهبوط على الأقل.
أما الزمامرة، الذي تراجعت نتائجه منذ رحيل مدربه بنهاشم، فيتطلع إلى التعويض بعد ثلاث هزائم متتالية تسببت في تراجع ترتيبه، بعدما ظل وصيفا لعدة أسابيع، ويرحل شباب السوالم، الذي يتواجد في المركز الرابع عشر (الثالث من القاع)، إلى فاس لمواجهة المغرب الفاسي، صاحب المركز السادس، على أمل العودة بنقاط الفوز رغم صعوبته أمام فريق أظهر تماسكا استثنائيا هذا الموسم.
ولا يملك السوالم خيارات كثيرة، إذ إن نقطتين فقط تفصله عن الهبوط المباشر، بعدما تعرض لسبع هزائم متتالية أدخلته دائرة المهددين بمغادرة الدرجة الأولى، أما حسنية أكادير، صاحب المركز الثالث عشر، ثاني الفرق المهددة بخوض مباراة الملحق، فيستقبل أولمبيك آسفي، الذي يحتل المركز الثامن، في مواجهة لا تقل صعوبة عن باقي المباريات لاعتبارات منها قوة منافسه وكذلك الظروف التي يجري فيها مباريات هذا الموسم بعيدا عن ملعبه وجماهيره.
ويملك اتحاد طنجة، صاحب المركز الثاني عشر، فرصة مواتية لتأمين مكانته بين الكبار، عندما يرحل لمواجهة شباب المحمدية (متذيل الترتيب)، الذي يلعب دون ضغوط بعدما هبط رسميا قبل أسابيع، اتحاد طنجة، الذي لا يعتبر بعيدا عن منطقة الخطر، استعاد توازنه في الجولة الماضية بفوز حافظ به على حظوظه في الإفلات من مصير مباراة الملحق.
وسوف يكون صراع البقاء عنوان مباراة أخرى تجمع بين اتحاد تواركة، الذي يحل في المركز الحادي عشر، والرجاء الرياضي، صاحب المركز السابع، نظرا لحاجة الأول إلى الانتصار الذي سيحفظ له هامش المناورة في الجولتين المتبقيتين من الدوري. وتكمن صعوبة المواجهة بالنسبة لاتحاد تواركة، الذي يجد نفسه في وضع لم يتعود عليه منذ صعوده لدرجة النخبة، في كونه يواجه الرجاء الساعي للحفاظ على كبريائه بعدما خرج من حسابات المنافسة مبكرا.
أما النادي المكناسي، صاحب المركز العاشر، باعتباره آخر الفرق المعنية بصراع الهبوط، فسوف يستقبل نهضة بركان، المتوج بلقبه الأول، سعيا لانتزاع فوز يضمن له البقاء بصفة نهائية ويعفيه من حسابات اللحظات الأخيرة.
ويتطلع الفتح الرياضي، الذي يحتل المركز الرابع، والمعني بالصراع على أحد المركزين المؤهلين للمشاركة الأفريقية الموسم المقبل، إلى العودة بالانتصار في المباراة التي يحل فيها ضيفا على فريق الدفاع الحسني الجديدي، صاحب المركز التاسع.
وفي الوقت الذي يخوض فيه الدفاع الحسني المواجهة دون ضغوط بعدما أمن موقعه وسط الترتيب فإن الفتح يتطلع إلى تجاوز فارق النقطة التي يتقدم عليه بها الوداد لضمان مشاركة خارجية في العام المقبل.