اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٢ أيار ٢٠٢٥
شهدت مدينة جرسيف يوم الجمعة 10 ماي 2025 ميلاد 'مؤسسة علال بن عبد الله للدراسات'، وذلك خلال الجمع العام التأسيسي الذي احتضنه الفضاء الترفيهي 'مسبح أمين' بحي العريشة.
وتأتي هذه المبادرة في سياق دينامية وطنية متسارعة تشهدها المملكة المغربية، والتي تتجسد في فتح أوراش إصلاحية كبرى، وتزايد أهمية المراكز البحثية المستقلة كفاعل رئيسي في التأطير الفكري ودعم القرار العمومي وتجويد السياسات العمومية.
وقد عرف الاجتماع التأسيسي حضور ثلة من الأساتذة الجامعيين والأطر العليا المنحدرين من المنطقة الشرقية، إلى جانب أعضاء اللجنة التحضيرية ومجموعة من الفاعلين المحليين المهتمين بالشأن العلمي والثقافي. وقد افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم عبر الاستماع إلى النشيد الوطني، قبل أن يتداول الحاضرون في سياق تأسيس المؤسسة، وأهدافها العامة، والمبادئ التي تقوم عليها.
وأجمع المتدخلون على أهمية إرساء مؤسسة بحثية قادرة على الإسهام الفعلي في النقاش العمومي عبر تبني مقاربات علمية ورؤى استراتيجية في تناول القضايا الوطنية والمحلية. وبعد نقاش مستفيض، صادق الحاضرون على النظام الأساسي للمؤسسة، ليتم بعد ذلك انتخاب المكتب المسير الذي ترأسه الأستاذ الجامعي عبد الواحد الشيكر، إلى جانب عدد من الأسماء الأكاديمية والمهنية البارزة من مختلف الجامعات والإدارات العمومية.
وتسعى 'مؤسسة علال بن عبد الله للدراسات'، حسب ما ورد في وثائقها التأسيسية، إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية، يأتي في مقدمتها الترافع عن القضية الوطنية، خصوصا قضية الصحراء المغربية، عبر تنظيم موائد فكرية ومنتديات علمية، فضلاً عن المساهمة في ترسيخ قيم المواطنة وغرس روح الانتماء الوطني لدى الناشئة.
كما تسعى المؤسسة إلى التعريف بالمقومات الثقافية والتاريخية لمدينة جرسيف والمنطقة الشرقية عامة، والانفتاح على حقول معرفية متنوعة من خلال تشجيع البحث العلمي وترجمة الأعمال الأكاديمية إلى لغات متعددة.
وفي إطار تفعيل أنشطتها، تعتزم المؤسسة إصدار دورية علمية ونشرات فكرية لتعزيز التواصل مع المهتمين والمتخصصين، إلى جانب الانخراط في شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه.
وفي ختام الاجتماع، عبّر جميع المشاركين عن دعمهم اللامشروط لهذا المشروع البحثي الطموح، مؤكدين استعدادهم للعمل الجماعي من أجل إنجاحه. كما تلي محضر الجمع العام، وتم رفع برقية ولاء وإخلاص إلى الملك محمد السادس.