اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
أشاد رئيس برلمان أمريكا الوسطى، كارلوس ريني هيرنانديز، خلال كلمة ألقاها اليوم الأربعاء بمدينة العيون، بالدينامية التنموية اللافتة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، مؤكدا أن هذه الزيارة تمثل مناسبة ثمينة للوقوف ميدانيا على حجم المنجزات المحققة، وعلى الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس، الرامية إلى تحسين ظروف عيش المواطنين بهذه الربوع وسائر جهات المملكة.
وأوضح هيرنانديز أنه اطلع، خلال لقائه، أمس الثلاثاء، مع رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، على عرض مفصل حول تطورات قضية الصحراء المغربية، مشددا على أهمية المعاينة المباشرة لتعزيز فهم أعمق لمقاربة المغرب، القائمة على ربط الدفاع عن الوحدة الترابية بالنهوض الشامل بالتنمية والاندماج.
وأضاف أن المملكة المغربية تُعد شريكا استراتيجيا جديرا بالثقة، يمكن التعويل عليه في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق ترسيخ علاقات التعاون المثمرة بين برلمان أمريكا الوسطى والمؤسستين التشريعيتين بالمملكة، واصفا إياها بالناجحة على كافة المستويات.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس (البرلاسين) عن اهتمامه بالاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال تدبير قضايا الهجرة، مشددا على أن برلمان أمريكا الوسطى يلتزم بمبدأ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ويؤكد موقفه الثابت والداعم لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وهو موقف راسخ لم يطرأ عليه أي تغيير منذ سنوات.
وأشار هيرنانديز إلى أن برلمان أمريكا الوسطى يضم 120 عضوا يمثلون ست دول، جميعها تربطها علاقات دبلوماسية متينة مع المملكة المغربية.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس برلمان أمريكا الوسطى تأكيده على الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، مذكّرا بأن هذه الزيارة تتزامن مع الذكرى العاشرة لإطلاق الشراكة البناءة بين البرلمان المغربي، بمجلسيه، ونظيره من أمريكا الوسطى، ومؤكدا التزام الطرفين بمواصلة العمل المشترك خدمة للمصالح المتبادلة.
من جهته، قال رئيس جماعة العيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، في كلمة ألقاها أمام الوفد البرلماني، إن الدعم الذي عبر عنه برلمان أمريكا الوسطى لمغربية الصحراء يُعد دعما للشرعية والحق، وليس لمزاعم باطلة، مبرزا أن المملكة المغربية تقدمت بمقترح الحكم الذاتي باعتباره المبادرة الواقعية والجدية الوحيدة المطروحة، في مقابل أطروحات لا تخرج عن نطاق الدعاية الفارغة.
وشدّد ولد الرشيد على أن ساكنة الأقاليم الجنوبية لا تقبل المزايدة، قائلا: 'نحن الصحراويين لا يمكن لأحد أن ينصب نفسه ناطقا باسمنا من خارج مؤسسات الدولة'، مضيفا أن من يدعي تمثيل الصحراويين من خارج الشرعية الدستورية، فهو خارج السياق تماما.
وأكد في السياق ذاته أن سكان الصحراء يمارسون مواطنتهم الكاملة من خلال مؤسسات شرعية نابعة من صناديق الاقتراع، مشيرا إلى أن جهة العيون الساقية الحمراء تسجل باستمرار نسب مشاركة مرتفعة في مختلف الاستحقاقات، في تجسيد واضح للتشبث بالدولة المغربية، والارتباط الوثيق بالمملكة وعرشها العلوي المجيد.
واختتم رئيس جماعة العيون كلمته بالتأكيد على أن زيارة وفد برلمان أمريكا الوسطى تشكل فرصة سانحة للاطلاع الميداني على واقع التنمية بالأقاليم الجنوبية، بما يعزز المواقف الداعمة للمملكة داخل الهيئات الإقليمية والدولية.