اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
تحولت قضية الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات ونصف، إلى صرخة غضب مدوية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تعرضها لحادث دهس مروع على شاطئ سيدي رحال.
وأطلق نشطاء ومواطنون مغاربة حملة واسعة على فيسبوك تحت وسم #العدالة_لغيثة، مطالبين بفتح تحقيق فوري ومحاسبة الجاني الذي تسبب في إصابات بالغة للطفلة التي ترقد حاليا في المستشفى بحالة حرجة.
تفاصيل الحادثة، التي وقعت يوم 15 يونيو 2025، أشعلت شرارة على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول شهادة والد الطفلة المكلوم، والذي أكد أن غيثة دهستها سيارة رباعية الدفع كانت تجر 'جيت سكي' بسرعة متهورة وسط تجمعات العائلات.
لكن ما زاد الطين بلة، هو الرد الصادم من أحد أفراد عائلة السائق، الذي قال للأب ببرودة دم: 'حنا عندنا الفلوس… ما تصوّروا منا والو'. هذه العبارة، التي اعتبرها الأب استخفافا بالأرواح وإيحاءً بأن الثراء يمنح حصانة من المساءلة، حركت مشاعر التضامن مع الطفلة.
وسريعا ما تحول وسم #العدالة_لغيثة إلى منصة للغضب والمطالبة بالعدالة، حيث شارك الآلاف من المستخدمين قصتها، مستنكرين الإهمال والاستهتار الذي كاد يودي بحياة طفلة بريئة.
وشددت فعاليات حقوقية داعمة لهذه الحملة الفيسبوكية على أن 'مثل هذه الجرائم لا يجب أن تمرّ في صمت' وأن صوت الشعب المغربي أقوى من أي نفوذ.
وتزامن الحادث مع قرب دخول قانون العقوبات البديلة حيز التنفيذ، مما وضع هذا القانون في مرمى الانتقاد، حيث المحامي صبري لحو، تساءل عما إذا كان هذا القانون قد خلق شعورا لدى البعض بقدرة أموالهم على الإفلات من العقاب، مستشهداً بعبارة 'عندي فلوسي'.
وأكد لحو عبر تدوينة على حسابه بـ'فيسبوك' أن القانون الجديد لا يلغي المتابعة أو المحاكمة أو الاعتقال الاحتياطي، مشدداً على ضرورة تدخل وزارة العدل لتوعية المواطنين بفلسفته الصحيحة.
كما وجه المحامي انتقادا لوزارة الداخلية والولاة والعمال، محملاً إياهم مسؤولية توفير وحماية أمن المواطنين في الشواطئ والأماكن العامة، محذرا من أن مثل هذه الحوادث قد تدفع البعض إلى الاعتقاد بأن القانون يمكن أن يصبح أداة للانتقام أو تشجيعا على ارتكاب الجريمة.