اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٢ حزيران ٢٠٢٥
أكد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، اليوم السبت بمدينة أكادير ضمن الجولة التواصلية لحزب التجمع الوطني للأحرار تحت شعار 'مسار الإنجازات'، أن المغرب يواصل تسجيل مؤشرات اقتصادية إيجابية، موازاة مع إطلاق مشاريع كبرى تجسد رؤية ملكية طموحة تهدف إلى تعزيز التنمية في مختلف جهات المملكة.
اللقاء الذي احتضنته قاعة كبرى بأكادير شهد حضورا قياسيا تجاوز 5.500 مناضل ومناضلة من الحزب، وحضره كامل أعضاء المكتب السياسي البالغ عددهم 40 عضوا، بينهم 9 وزراء، في ما اعتُبر محطة مركزية في جهة سوس ماسة ضمن مسار التواصل مع القواعد الحزبي
وفي كلمته بالمناسبة، عبّر أخنوش عن اعتزازه بالانتماء إلى جهة سوس ماسة، التي وصفها بـ'المنطقة التي تعلم فيها السياسة'، مذكرا بمسيرته التي انطلقت من جماعة تافراوت، مرورا برئاسة جهة سوس ماسة، وصولا إلى رئاسة الحكومة.
وأضاف أن الجهة تظل ركيزة أساسية في استراتيجيات الحزب، مشيرا إلى أنها شكلت أرضية لإطلاق مشاريع كبرى تحت مسميات 'مسار الثقة'، 'مسار التنمية'، وأخيرا 'مسار الإنجازات'، الذي يربط الماضي التنموي بالحاضر الطموح.
استثمارات واعدة
استعرض رئيس الحكومة أبرز المشاريع التي تعرفها الجهة، على رأسها تقدم الأشغال في المستشفى الجامعي لأكادير، وتأهيل المراكز الصحية الأولية، ومشروع محطة شتوكة أيت باها لتحلية المياه، إضافة إلى مدار السقي الجديد بتزنيت، الهادف إلى دعم الفلاحة السقوية وتعزيز الدينامية الاقتصادية بالإقليم والمناطق المجاورة.
كما أشار إلى مشاريع أخرى تشمل تأهيل المؤسسات التعليمية، وافتتاح مدن المهن والكفاءات، إلى جانب توسعة مطار المسيرة الدولي، الذي سيرتفع استيعابه إلى 2.7 مليون مسافر بحلول 2030.
وأكد أخنوش أن المدينة تستعد كذلك لاحتضان تظاهرات رياضية كبرى، بينها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، من خلال تأهيل ملعب أكادير ومجموعة من المرافق المرتبطة بالتنظيم.
تحسن المؤشرات الاقتصادية
على المستوى الاقتصادي، كشف رئيس الحكومة أن نسبة النمو بلغت 3.8% سنة 2024، مع توقع وصولها إلى 4% هذه السنة، وهو ما ينسجم مع وعود البرنامج الحكومي.
وأوضح أن الحكومة نجحت في خفض معدل التضخم من 6.5% إلى أقل من 1%، مع الحفاظ عليه تحت 2% هذه السنة، بالإضافة إلى تقليص عجز الميزانية من 7% سنة 2021 إلى 3.9%، مع توقع تسجيل 3.5% بنهاية السنة الجارية.
كما تحدث عن جهود الحكومة في خفض نسبة المديونية من 72.2% سنة 2020 إلى 67.7% سنة 2024، معتبرا أن المغرب أصبح 'يخلق القيمة أكثر مما يقترض'، في تعبير عن تحسن الاستدامة المالية.
نحو دولة اجتماعية حقيقية
في الجانب الاجتماعي، شدد أخنوش على أن المملكة تعيش 'ثورة اجتماعية حقيقية' بفضل قرارات مثل تعميم التغطية الصحية، وصرف الدعم الاجتماعي المباشر، والمصادقة الأخيرة على القانون المتعلق بإحداث الوكالة الوطنية لحماية الطفولة، الذي يهدف إلى حماية الأطفال في وضعية هشاشة وإدماجهم داخل المجتمع.
وختم كلمته بدعوة إلى مواصلة العمل الجاد حتى نهاية الولاية الحكومية، مؤكدا أن 'المغاربة يعرفون من يشتغل بجدية ومن يبحث فقط عن البوز السياسي'، مشيدا في الآن ذاته بتماسك الأغلبية الحكومية وبدور مختلف مكوناتها في تنزيل البرامج التنموية.