اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
قال وزير العدل الأسبق مصطفى الرميد إن الوثيقة المنسوبة إلى شباب 'جيل Z'، والمعنونة بـ'ملف مطلبي لشباب المغرب، من أجل تفعيل العقد الدستوري وتحقيق النمودج التنموي الجديد'، مفصلة بعدة مطالب، ذات طبيعة إصلاحية ،بأبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية.
وأضاف في تدوينة على حسابه بفايسبوك أنه 'لايمكن الا التعبير عن تقدير المجهود المبدول في اقتراحاتها،و اللغة المحترمة التي تمت صياغتها بها، وهو ما يجعلنا نرفع القبعة لهذا المستوى الراقي من الوعي الاصلاحي، والسمو في الاداء الاخلاقي'.
واعتبر الرميد أنه تم التشويش على هذه الحركة الشبابية المباركة، باقتحام عناصر مخربة لصفوفها، لكنها استطاعت بحكمتها ان تتخلص منها.
وحاولت بعض الجهات ممارسة الوصاية عليها، وفق تأكيد الوزير الأسبق، لكنها تمكنت بوعيها الثاقب ان تفوت الفرصة عليها، مضيفا 'وهاهي الان، تدبج وثيقة في غاية الاهمية، ينبغي تقديرها بما هي اهل له، سواء بالنسبة لمن اتفق معها، او لمن اختلف' .
وسجل الرميد أنه من الصعب جدا، أن تختلف مع هذه الوثيقة كلية، خصوصا باعتبار مرجعياتها المعتمدة، التي هي الدستور، ثم التقارير الوطنية الرسمية المختلفة، كما ان المطالب الواردة بها ، في عمومها ،تبقى محترمة ومقدرة، وان كان هناك من خلاف مع بعضها، وهو امر طبيعي،فبشكل محدود.
وخلص بأن 'هذه الوثيقة تعبر ، ليس فقط عن نضج الجيل المعني، وهو هنا مايسمى بجيل( زاد)، ولكن، ايضا، هي تعبير عن نضج الشعب المغربي، الذي انتح جيلا، بهذا الوعي ، وبهذا المستوى، فاللهم بارك'.
واشاد الرميد بقرار تعليق احتجاج الشباب يوم الجمعة، قائلا 'وان مما يؤكد هذا النضج، ذلكم القرار الشجاع الحكيم ، القاضي بالامتناع عن التظاهر يوم الجمعة ، الذي سيشهد افتتاح السنة التشريعية الجديدة، وبالتالي، خطاب جلالة الملك امام البرلمان'.
وقال إن ' هذه الهبة الشابية ، هبة، مباركة ميمونة، فهي من جهة، واجهت حالة الارتخاء الحكومي، والكسل المؤسساتي، ومن جهة اخرى ،زرعت الامل في الإصلاح في اطار الاستقرار، الذي يعتبر اعز مايدرك'.
وأكد ان الوثيقة الصادرة عن الشباب، في توصيفها للواقع، وفي مطالبها المعلنة ، تفوقت بكثير على بعض الوثائق المتداولة، وأثبتت أن هؤلاء الشباب، ليسوا في حاجة الى من ينوب عنهم في وصف الواقع الذي خرجوا من اجل تغييره، او تقديم مطالب يتقاطع بعضها مع مطالبهم، في حين تبتعد اخرى بعد المشرقين.
واختتم تدوينته ' لا اشك، لحظة، في ان دولتنا، لها من الحصافة والحكمة وبعد النظر، ما يجعلها تكون في الموعد بما يجب ، وكيف يجب ،بما يستجيب للآمال المنتظرة، في حدود مايمكن ان يكون'.