اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
دعا المشاركون في الندوة العلمية لمنتدى المضايق والواحات، التي اختتمت فعالياتها يوم الأربعاء 4 ماي 2025، إلى ضرورة مأسسة المنتدى وجعله موعدا سنويا دائما، وذلك في ختام يومين من النقاشات المعمقة حول سبل تحقيق التنمية الترابية المستدامة بإقليم تنغير.
الندوات العلمية انعقدت تحت شعار 'المضايق والواحات: روافع للتنمية الترابية المستدامة بالإقليم' بكل من المركزين الثقافيين بتنغير وبومالن دادس، بمشاركة ثلة من الأكاديميين والباحثين والخبراء والفاعلين المحليين الذين تناولوا محاور الجاذبية الترابية، التراث الثقافي والابتكار، والعمارة الطينية وتدبير الماء.
وخلصت الندوات إلى جملة من التوصيات الهامة التي شملت الجوانب العلمية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والتراثية، مؤكدة على ضرورة تفعيلها من خلال لجنة تتبع علمية سيتم إحداثها لهذا الغرض.
ومن أبرز التوصيات على المستوى العلمي والمؤسساتي، الدعوة إلى مأسسة المنتدى من أجل الاستدامة إضفاء الرعاية السامية على النسخة الثانية من المنتدى، وإحداث مرصد للدراسات الواحية والجبيلة لمواكبة استدامة المنتدى، واغناء مرصد المنتدى بجميع الدراسات القطاعية السابقة التي تمكن من تقوية التشخيص الميداني في إطار تهيئة المضايق والواحات.
وأوصى المشاركون بتشجيع الجامعات ومراكز البحث على تنظيم ملتقيات دورية حول الإشكالات المرتبطة بالواحات والمضايق، وتوسيع قاعدة الشراكات بين الفاعلين الأكاديميين والسلطات المحلية والمؤسسات الدولية، بالإضافة إلى تفعيل الترسانة القانونية الخاصة بالعمارة الطينية وطرق البناء التقليدية، وإحداث قاعدة بيانات تشمل جميع المعطيات الترابية
أما على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فقد تم التركيز على تشجيع الفلاحة البيولوجية والسياحة البيئية، ودعم التنظيمات المهنية، وتعزيز دور المرأة والشباب، وتأهيل العنصر البشري لتسهيل ادماجه في سوق الشغل للحد من الهجرة، وإشراك فعلي للمهنيين في مختلف محاور المنتدى، والتسويق الترويج للمنتدى عن طريق إستراتيجية تواصلية ناجعة.
وعلى المستوى البيئي، دعت التوصيات إلى تعزيز البحث العلمي حول التغيرات المناخية وتطوير استراتيجيات لتدبير الموارد المائية وتثمين والمحافظة على العمارة الطينية، وإدماج الرحل في خطط التنمية، وفي الجانب الثقافي والتراثي، تم التأكيد على توثيق التراث المادي واللامادي وإحداث مدرسة للتراث، وتحفيز المبادرات الهادفة إلى الحفاظ على العمارة التقليدية، وخلق منصة رقمية خاصة بالمنتدى من أجل إعطائه إشعاعا محليا ووطنيا وعالميا.