اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٧ أيار ٢٠٢٥
حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب من موجة حر شديدة يرتقب أن تضرب عددا من أقاليم المملكة ما بين الثلاثاء 27 ماي والجمعة 30 ماي 2025، مؤكدة في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي أن درجات الحرارة ستتراوح ما بين 38 و42 درجة مئوية في مناطق متعددة.
وتشمل المناطق المعنية بهذه الموجة جنوب ووسط البلاد مثل مراكش، شيشاوة، الرحامنة، اليوسفية، سطات، طاطا، تارودانت، وقلعة السراغنة، إلى جانب أقاليم الجنوب الشرقي والصحراء كالسمارة، أسا الزاك، وادي الذهب وأوسرد، وكذلك مناطق من الوسط والشمال الغربي مثل بني ملال، الخميسات، فقيه بن صالح، سيدي سليمان وسيدي قاسم.
في هذا الإطار، حذر الدكتور الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح له لجريدة 'العمق' من المخاطر الصحية الكبيرة التي قد تسببها موجات الحرارة في غياب التدابير الوقائية، والتي قد تؤدي إلى الوفاة أو إلى مضاعفات خطيرة مثل اجتفاف الجسم أو الإصابة بضربة حرارة أو كلاهما معا.
وأشار حمضي إلى أن التأثيرات قد تطال الجميع، لكن الفئات الهشة، وعلى رأسها المسنون والأطفال، تظل الأكثر عرضة للمخاطر، مشددا على أهمية اتخاذ تدابير وقائية بشكل استباقي دون انتظار ظهور أعراض مثل العياء والدوار والعطش الشديد والصداع والتشنجات والغثيان والقيء والإسهال والهذيان أو فقدان الوعي.
وأكد الخبير الصحي، أن موجات الحرارة لم تعد مجرد ظاهرة موسمية، بل خطر صحي متصاعد يتطلب وعيا بيئيا واستجابة جماعية للتوجيهات الرسمية والإرشادات الصحية، من أجل حماية الأرواح والتقليل من الانعكاسات السلبية للظروف المناخية القاسية.
وأوصى الباحث في السياسات والنظم الصحية، بشرب الماء والسوائل بانتظام دون انتظار الإحساس بالعطش، والاعتماد على العصائر والشوربة والخضر والفواكه لتزويد الجسم بالأملاح، مع تجنب المشروبات المنبهة أو السكرية، وأخذ حمامات رشاش متكررة للفئات الهشة، أو تبليل الجسم بالماء دون تجفيفه، مع تعريض الأطراف المبللة لهواء المروحة لتسريع تبريد الجسم.
كما دعا إلى تناول وجبات خفيفة على فترات متعددة، والحفاظ على برودة المنازل عبر إغلاق النوافذ خلال النهار وفتحها ليلا وفي الصباح، مع استخدام المكيفات والمروحيات قدر الإمكان، وتفادي الخروج بين الساعة الحادية عشرة صباحا والتاسعة مساء، وعند الضرورة ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون ووضع قبعة كبيرة، مع تجنب الجهد البدني، مشددا على ضرورة عدم ترك الأطفال أو المسنين أو المرضى بمفردهم داخل السيارات.
وفي ما يتعلق بالمؤسسات الاستشفائية ومراكز إيواء المسنين، طالب بتوفير مكيفات هوائية داخل القاعات، أو تخصيص قاعة مكيفة يتناوب عليها النزلاء بين ثلاث وأربع ساعات يوميا لتفادي الإجهاد الحراري.