اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١١ حزيران ٢٠٢٥
شنت السلطات المحلية والأمنية بمدينة أكادير، مساء أمس الثلاثاء، حملة واسعة في عدد من الأحياء التي تشهد احتفالات عيد الأضحى، خصوصا تلك المرتبطة بطقوس 'بوجلود'. تهدف الحملة إلى التصدي للمظاهر السلبية والخروقات الأمنية التي قد ترافق هذه الاحتفالات وتثير قلق المواطنين.
وكشفت جولة ميدانية لجريدة 'العمق' في أحياء أسياس تيكيون، الدشيرة، بوتشكات، واحشاش عن انتشار مكثف لعناصر الأمن والقوات المساعدة، حيث عملوا على ضبط النظام العام ومنع أي ممارسات خارجة عن القانون، فيما أفاد مصدر مسؤول أن الحملة جاءت استجابة لشكاوى السكان من مظاهر الفوضى والعنف اللفظي والجسدي التي قد تشوب هذه الاحتفالات في بعض المناطق.
وركزت الحملة بشكل خاص على التصدي لظاهرة الاستعراضات الخطيرة التي يقوم بها سائقو الدراجات النارية، والتي تحول بعض الشوارع إلى فضاءات للسرعة والتفحيط، ما يعرض حياة السائقين والمارة للخطر. وأسفر ذلك عن حجز عدد من الدراجات النارية وتحرير مخالفات في حق المخالفين.
وفي الأحياء المذكورة، عاينت جريدة 'العمق' لحظات تدخل عناصر الأمن لإيقاف مجموعة من الشبان الذين استغلوا أجواء الاحتفال لإثارة الفوضى. وعبر عدد من سكان هذه المناطق عن ارتياحهم لتدخل السلطات، مؤكدين أن هذه الاحتفالات يجب ألا تتحول إلى مصدر إزعاج أو تهديد للسلامة العامة.
وفي تصريحات متطابقة للجريدة، دعا مواطنون إلى ضرورة تنظيم احتفالات 'بوجلود' في إطار مقنن ومراقب، يضمن الحفاظ على التراث الشعبي من جهة، ويحمي النظام العام من جهة أخرى، خاصة وأن هذه الطقوس تلقى إقبالا واسعا من فئات الشباب والأطفال.
وتعد احتفالات 'بيلماون' (بوجلود) من أبرز التقاليد الشعبية التي تمارس بعد عيد الأضحى في عدة مناطق من المغرب، وتحمل دلالات فنية وثقافية مرتبطة بالموروث الأمازيغي. غير أن غياب التأطير في بعض المناطق قد يحولها أحيانا إلى مناسبات للفوضى والخروقات، ما دفع السلطات إلى تكثيف تدخلاتها للحفاظ على الأمن العام.