اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
حذر الدكتور محمد الصديق، أخصائي جراحة الفم والأسنان، من أن رائحة الفم الكريهة قد تكون مؤشرا على التهابات خطيرة في الفم، قد تؤدي إلى مضاعفات صحية متعددة إذا لم يتم علاجها في وقت مبكر.
وفي تصريح لجريدة 'العمق'، أكد الدكتور الصديق على أهمية الزيارات الدورية لطبيب الأسنان، مشيرا إلى أن العديد من حالات نزيف اللثة ورائحة الفم الكريهة ناتجة عن تراكم بقايا الطعام والبكتيريا، ويمكن الوقاية منها بالعناية المنتظمة والنظافة الشخصية.
وأوضح المتحدث أن نزيف اللثة، الذي يعتبره البعض أمرا عاديا، يمثل في الواقع علامة تحذيرية ينبغي عدم الاستهانة بها، مضيفا أن هذا النزيف غالبا ما ينجم عن التهاب ناتج عن تراكم بقايا الطعام والبلاك بين الأسنان واللثة، مما يؤدي إلى نمو البكتيريا وتهيج الأنسجة. وإذا لم يُعالج هذا الالتهاب، فقد يتطور إلى أمراض أكثر خطورة، مثل التهاب اللثة المزمن أو فقدان الأسنان.
وفي ما يتعلق بأسباب رائحة الفم، أوضح الدكتور الصديق أنها قد تعود إلى عدة عوامل، أبرزها التهابات اللثة والبكتيريا الناتجة عن سوء النظافة، كما أشار إلى أن طبيعة اللعاب تختلف من شخص لآخر، وهو ما يؤثر على احتمالية ظهور الرائحة الكريهة، إلى جانب احتمال ارتباط هذه الرائحة بمشاكل في الجهاز الهضمي أو التهابات الحلق.
وأكد المتحدث أن النظافة اليومية تمثل خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الفم، مشددا على ضرورة استعمال فرشاة الأسنان مرتين يوميا، وخيط الأسنان، وتنظيف اللسان، مع إمكانية استخدام الغسولات الفموية الطبية في بعض الحالات، مشددا في الوقت ذاته، على أن هذه الإجراءات لا تعوض عن زيارة الطبيب بشكل منتظم.
واختتم الدكتور الصديق تصريحه بالتأكيد على أن الفحوصات الدورية لطبيب الأسنان، مرتين في السنة، ضرورية للكشف المبكر عن مشاكل الفم، والتي قد تبدأ بأعراض بسيطة مثل النزيف أو الرائحة، لكنها قد تتفاقم وتؤدي إلى مضاعفات تؤثر على الأسنان واللثة، وربما أعضاء أخرى من الجسم.