اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
فاجأت وزارة الثقافة الفنانين المسرحيين والتشكيليين بقرار مشترك يقضي بفرض رسوم مالية مرتفعة على استعمال القاعات والبنيات الثقافية التابعة لها، في خطوة أثارت موجة من الاستنكار داخل الأوساط الفنية.
ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الفنانون والفرق المسرحية من الوزارة تسهيلات لدعمهم وتمكينهم من تقريب إبداعاتهم من الجمهور صدر بالجريدة الرسمية عدد 7411 بتاريخ 9 يونيو الجاري، قرار مشترك يحمل توقيع كل من محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، بتحديد تعريفة أداء بعض الخدمات التي تقدمها الوزارة مقابل أجر مادي.
وينص القرار على فرض رسوم كراء مرتفعة لاستعمال عدد من القاعات الثقافية، حيث حُددت في المادة الأولى تعريفة استعمال رواق قصبة الأوداية، وقاعة باحنيني بالرباط، ومسرح تازة، والمركز الثقافي بني مكادة بطنجة.
كما جاء في المادة الثانية أن الراغبين في استغلال الفضاءات التابعة لقصر الثقافة والفنون بطنجة سيكون عليهم أداء 30 ألف درهم مقابل استعمال القاعات الكبرى لتقديم العروض، أو 7000 درهم مقابل استغلال القاعات الصغرى. فيما يصل كراء قاعة المؤتمرات إلى 5000 درهم، بينما حددت تكلفة القاعة متعددة الاستعمالات في 30 ألف درهم مع كافة التجهيزات أو 20 ألف درهم دون تجهيزات
أما الفنانون التشكيليون، فقد فوجئوا كذلك بتحديد رسوم عرض لوحاتهم في هذا الفضاء ما بين 3000 درهم لليوم الواحد و17400 درهم لأسبوع كامل، وهي مبالغ تفوق قدرات العديد منهم، مما قد يدفع المزيد من التراجع الثقافي في الساحة الوطنية.
ويخشى المهنيون أن تعمق هذه الخطوة الأزمة التي يعيشها قطاع الثقافة، خاصة أن عددا كبيرا من الفرق المسرحية والفنية لا تستفيد من الدعم السنوي الذي تقدمه الوزارة لإنعاش الحركة الثقافية.
غيثة الكوكي – صحافية متدربة