اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
استمعت المحكمة، اليوم الخميس، إلى شهادة الفنانة لطيفة رأفت، بعد أدائها اليمين القانونية أمام هيئة الحكم، باعتبارها الزوجة السابقة للمتهم الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف إعلاميا بلقب 'إسكوبار الصحراء'.
وكشفت رأفت، أن علاقتها بزوجها السابق بدأت سنة 2011، حين اتصل بها هاتفيا طالبا إحياء حفل بفندق في الرباط، غير أنها رفضت لكونها لا تشارك في حفلات خاصة أو جلسات مغلقة، وأنه بعد أسبوع، اتصل بها الفنان عبد الرحيم الصويري، صديقها آنذاك، ليخبرها أن حفلا سينظم في زاكورة من طرف سعيد الناصيري، فاعتقدت بداية أن الأمر يتعلق بفنان آخر يحمل نفس الإسم.
وتابعت أنها فوجئت بأن المنظم الفعلي للحفل لم يكن سوى الحاج بن ابراهيم، الذي قدم نفسه بصفته مستثمرا يحمل جوازا دبلوماسيا، ويتحدث عدة لغات، مؤكدة أن أجر الحفل لم يتجاوز 12 مليون سنتيم، خلافا لما راج حينها حول مليار سنتيم.
وأوضحت الفنانة أنها تعرفت عن قرب على الحاج بن ابراهيم بعد ذلك، قبل أن يتم عقد قرانهما يوم 16 يناير 2014، في زواج لم يتجاوز أربعة أشهر، قائلة: 'تزوجته على أساس أنه إنسان متدين، دائم الصلاة والصيام، وكنت أظن أنه لن يطمع فيَّ، لكنني اكتشفت أنني تسرعت في اتخاذ القرار'.
وكشفت لطيفة رأفت، أنها أنفقت من مالها الخاص لشراء مستلزمات منزلية بلغت قيمتها حوالي مليوني سنتيم، كما تكفلت برواتب السائق والخادمة، في وقت لم يكن زوجها يتوفر، حسب قولها، على أموال سائلة، مشيرة إلى أنه كان يتلاعب في مسألة ملكية الفيلا بالدار البيضاء، تارة يؤكد أنها له، وتارة أخرى ينفي، ما دفعها لطلب وثائق تثبت صحة امتلاكه للعقار.
وعن الفيلا موضوع النزاع في شارع كاليفورنيا بالدار البيضاء، كشفت أن ثمنها بلغ ما بين أربعة وخمسة ملايير سنتيم، بحسب زوجها وقالت إنها تفاجأت عند زيارتها رفقة وسام نذير ، حيث أخبرها زوجها أنه منزلهما، لكن وضعها لم يكن مقنعا بالنسبة لها: 'الفيلا كلها زجاج، بلا أبواب ولا كاميرات، فرش قديم ولا تصلح للسكن رافضة الاستقرار بها منذ البداية'.
وأضافت أن النقاش حول ممتلكات زوجها خلق نزاعات متكررة بينهما، لدرجة أنها اتهمته بتبييض الأموال، قائلة: 'الشركة لم تكن تشتغل، الفيلا بلا أوراق، والأملاك كلها بلا حجج قانونية'.
وأشارت لطيفة رأفت، إلى أن حياتها الزوجية معه سرعان ما انقلبت إلى صراعات، وصلت إلى حد العنف اللفظي والجسدي، بعد أن صارت تتساءل عن المصدر، وقالت: 'كنت أعمل في السهرات لأصرف على نفسي، بينما هو كان يجلس لساعات طويلة يدخن الشيشة مع أصدقائه، وعندما أسأله عن الأموال، كان يتهمني بالطمع'.
وتابعت أنه 'في خضم هذه المسائل، ظهر بأنه لم يكن يتوفر على أموال باستثناء شركة، فيما كان يغير السيارات كل ثلاثة أيام'، لافتة إلى أنها خاطبت توفيق زنطار ذراع إسكوبار الصحراء 'عندما طلب الصلح بيننا بالقول: ما يقوم به هذا الرجل هو تبييض الأموال ولا يقوم به سوى تاجر مخدرات، بدل أن يدعي أنه مستثمر'.
وأضافت أن خلافاتهما انتهت بالطلاق، الذي وصفته بأنه جاء نتيجة رغبتها في وضع حد لهذه الحياة، حيث لجأت إلى طلاق الشقاق وتكفلت بمصاريفه.
وزادت الشاهدة خلال الجلسة، أن ما يروج حول ثروة خيالية لزوجها السابق لا أساس له، مؤكدة أنه لم يكن يملك سوى شقق بالسعيدية، وأضافت أن بعض المقربين منه، مثل وسام نذير وزناطاط، كانوا يترددون باستمرار على منزلها للمطالبة بمصاريف الخادمة والسائق.
كما أشارت إلى أن الخادمة 'فاطمة'، التي اشتغلت لديها 14 سنة، التحقت فيما بعد بالعمل عند الحاج بن ابراهيم بعد طلاقها منه، لتفاجأ بعد سنوات بوجودها ضمن دائرة التحقيقات.
وختمت شهادتها أمام المحكمة بقولها: 'كيف يعقل أن يوصف بإسكوبار الصحراء وهو لم يكن يملك شيئا حقيقيا؟ لو لم يعترف بنفسه بارتباطه بعالم المخدرات، لما صدقت، لأنه كان دائم التواجد في البيت ويقضي يومه في شرب الشيشا مع صديقه'.