اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
دعا النائب البرلماني رشيد منصوري عن دائرة أزيلال – دمنات، كلا من وزير الداخلية ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى الكشف عن الإجراءات التي ستتخذ لإعادة تأهيل مدينة دمنات العتيقة، في ظل تدهور وضعها التاريخي والمعماري.
وأشار منصوري في سؤاله الكتابي إلى أن الحكومة قد أطلقت خلال السنوات الأخيرة عددا من المشاريع الكبرى لإعادة تأهيل مدن تاريخية مثل فاس، مراكش، مكناس، الرباط، والصويرة، مما أسهم في الحفاظ على التراث المعماري لهذه المدن وتحفيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولكن مدينة دمنات، التي تتمتع بتاريخ عريق ومعمار فريد، ظلت تفتقر إلى أي برنامج تنموي يهدف إلى الحفاظ على مآثرها وتطويرها، مما يعرض جزءا مهما من الذاكرة المعمارية والتراثية لهذه المدينة للخطر.
وأوضح النائب أن العديد من البنايات التاريخية في دمنات تعيش وضعية متدهورة، مما يهدد بفقدان جزء من التراث المحلي. وتساءل عن نصيب المدينة من البرامج الوطنية الخاصة بإعادة تأهيل المدن العتيقة، مطالبا بالكشف عن المشاريع المبرمجة من قبل الوزارتين لتأهيل الأحياء والمآثر التاريخية. كما دعا إلى اتخاذ تدابير وإجراءات ملموسة من أجل النهوض بهذه المدينة العريقة، ورد الاعتبار لتراثها الثقافي والحضاري، أسوة بما تحقق في مدن أخرى.
ويعد قضر مولاي هشام من أبرز المعالم القديمة بالمدينة التي تواجه اليوم تدهورا كبيرا. فالمبنى الذي كان في الماضي رمزا للسلطة والنفوذ، أصبح الآن مجرد أطلال تخفي وراءها قصة زمن بعيد. والأسوار التي كانت تحرس هذا القصر أصبحت مدمرة، بينما طمر الأتربة أجزاء كبيرة من المعالم، ليبقى هذا المكان شاهدا على سنوات من التهميش والإهمال الذي زاد من تفاقم وضعه.
وبحسب ما عينته جريدة 'العمق' فقد تحول القصر، الذي كان يشكل جزءا أساسيا من هوية المدينة وتراثها، إلى فضاء مهجور يعاني من التهميش. وتشير الروائح الكريهة التي تنبعث من محيطه والأضرار التي لحقت بمبانيه جراء التخريب والتلف، إلى مدى غياب الاهتمام بهذه المعلمة التاريخية الهامة.