اخبار ليبيا
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٧ نيسان ٢٠٢٥
????يزرعون المحبة في الداخل ويُسقون الحروب في الخارج!.. 'إمارات الخير وابن زايد التسامح' بين الصورة اللامعة والحقيقة المظلمة.
وطن – تتفاخر الإمارات بأنها نموذج عالمي للتسامح والانفتاح، لكنها، بحسب تقارير موثوقة وشهادات أممية، تلعب في الخفاء دورًا مدمّرًا في إشعال النزاعات والحروب الإقليمية. من ليبيا إلى اليمن، ومن السودان إلى الصومال، تتورط أبوظبي في دعم ميليشيات مسلّحة وانقلابات دموية، في تناقض صارخ مع صورتها البراقة التي تروّج لها في الإعلام.
في السودان، قدّمت الحكومة أدلة رسمية لمحكمة العدل الدولية تتهم الإمارات بدعم قوات الدعم السريع المتورطة في مجازر وجرائم ضد المدنيين. تقارير أممية وصور أقمار صناعية وثّقت رحلات جوية مشبوهة من الإمارات إلى تشاد، حيث تُهرَّب الأسلحة إلى قوات حميدتي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وفي ليبيا، دعمت الإمارات اللواء خليفة حفتر بالسلاح والتمويل في حربه ضد الحكومة الشرعية، كما موّلت ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن لتعزيز الانفصال. أما في الصومال، فقد تحالفت مع زعماء أقاليم انفصالية لتعزيز نفوذها في الموانئ والمضايق البحرية.
لكن ما الذي يدفع أبوظبي لتغذية هذه الصراعات؟ بعض المحللين يرجعون الأمر إلى طموح شخصي لولي العهد محمد بن زايد في فرض نفسه كقائد إقليمي، ومنافسة مباشرة لتركيا وقطر. بينما يشير آخرون إلى دوافع اقتصادية تتعلق بالسيطرة على الموانئ والممرات البحرية. وفي الحالتين، النتيجة واحدة: أزمات إنسانية متصاعدة وسمعة دولية تتدهور.
فشلت الإمارات في تحقيق أهدافها، إذ خسر حفتر معركة طرابلس، وتراجعت قوات الدعم السريع في الخرطوم، فيما تواجه أبوظبي اليوم ضغوطًا أمريكية متزايدة، وتحقيقات دولية قد تجرّها نحو العقوبات.
في عالم السياسة، لا يمكن الجمع بين ادعاء السلام ودعم الحروب. فهل تستمر الإمارات في هذا الدور المزدوج؟ أم أن العالم بصدد محاسبة صانعي الخراب تحت لافتة 'التسامح'؟
الإمارات وقود حرب السودان.. سقوط مرتزقة واعترافات صادمة