اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٤ نيسان ٢٠٢٥
أسدل مهرجان أفلام السعودية، مساء أمس الأول الأربعاء، الستار على دورته الحادية عشرة، التي امتدت من 17 إلى 23 أبريل الجاري، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، في حفل ختامي احتضنه مسرح إثراء، توّج الفائزين بجوائز النخلة الذهبية، واختتم بعرض الفيلم الوثائقي الخاص بالشخصية المكرّمة هذا العام، الفنان إبراهيم الحساوي.الجوائز الرسمية... 7 فئات
أسدل مهرجان أفلام السعودية، مساء أمس الأول الأربعاء، الستار على دورته الحادية عشرة، التي امتدت من 17 إلى 23 أبريل الجاري، بتنظيم من جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، في حفل ختامي احتضنه مسرح إثراء، توّج الفائزين بجوائز النخلة الذهبية، واختتم بعرض الفيلم الوثائقي الخاص بالشخصية المكرّمة هذا العام، الفنان إبراهيم الحساوي.
الجوائز الرسمية... 7 فئات
في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فاز فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم، متفوقا على «هوبال» لعبدالعزيز الشلاحي، و«سوار» لأسامة الخريجي. كما ذهبت جائزة أفضل تمثيل للفنان مشعل المطيري، بعد ترشيح كل من رولا دخيل الله وفهيد اليامي.
وتُوّج الفيلم العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عدي رشيد بجائزة أفضل فيلم روائي خليجي طويل، في حين منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لأفلام «هوبال»، و«سوار»، و«ثقوب».
أما في فئة الأفلام الروائية القصيرة، فقد ظفر فيلم «ميرا ميرا ميرا» لخالد زيدان بجائزة أفضل فيلم، ونال فيلم «شرشورة» للمخرج أحمد النصر جائزة عبدالله المحيسن للفيلم الأول. كما توج فيلم «وهم» لعيسى الصبحي بجائزة النخلة الذهبية للفيلم الروائي الخليجي القصير، ومنحت لجنة التحكيم تنويهًا خاصًا لفيلم «انصراف» لجواهر العامري.
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، ذهبت النخلة الذهبية إلى فيلم «عثمان في الفاتيكان» لياسر بن غانم، بينما حصد فيلم «قرن المنازل» لمشعل الثبيتي جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية.
كما فاز فيلم «الجانب المظلم من اليابان» للمخرج عمر فاروق بجائزة أفضل فيلم وثائقي خليجي، فيما نال كل من «دينمو السوق» لعلي باقر و«عين السبعين» لمحمد الغافري تنويهاً خاصاً من لجنة التحكيم.
سوق الإنتاج... 40 جائزة بـ 2.5 مليون ريال
وشهد سوق الإنتاج توزيع 40 جائزة مقدمة من 16 جهة مانحة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 2.557.500 ريال سعودي، توزعت على مشاريع سعودية وخليجية في مراحل التطوير والإنتاج.
أبرز الجوائز كانت زمالة صناعة الأفلام من أكاديمية MBC ومنصة «شاهد»، والتي نالها كل من «جثمان أخضر» (150 ألف ريال)، «سالم غانم» (90 ألف ريال)، و«من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم» (60 ألف ريال).
وذهبت أكبر الجوائز التقنية إلى فيلم «سيكل»، الذي حصد دعمًا متعددًا من EQEW (بقيمة 500 ألف ريال)، وTHE ART DIRECTION، وASWAT، وKULEEMAT، وغيرها. كما نالت أفلام «تحت العباية»، «الغُمرة»، و«ما بين الحدود» دعماً من Unison Studio، Three Tree، وDTS Studios.
وقدّمت شركات أوديوم، CAM & LIGHT، وARABIA PICTURES خدمات متنوعة في مجالات الصوت، التصوير، والتسويق. كما منحت قناة «الرؤية» جائزتها الذهبية لفيلمي «عجي» و«تذكرة مقابل جأش» بقيمة 20 ألف ريال لكل منهما.
ومن جانبه، هنّأ نائب مدير المهرجان منصور البدران الفائزين بجوائز النخلة الذهبية للمهرجان، مؤكداً أهمية استكمال سيرهم في التنفيذ بعد أن أتاح المهرجان لهم فرصاً واعدة ريادية وحيوية ستقودهم إلى فضاءات رحبة في قطاع السينما، لاسيما أن مهرجان أفلام السعودية بات منصة محورية تدعم وتعزز الصناعات السينمائية عبر التنوع والتجدد في التجارب التي يتم طرحها سنويًا». وأشار إلى ما اتسم به المهرجان في نسخته لهذا العام من حيث عروض الأفلام وتنوعها وجمع صناع الأفلام والمشاهير مع الجمهور، وصولًا إلى رؤية فنية ملائمة للمشهد السينمائي المحلي.
أسندت مسؤولية التحكيم إلى لجان تضم نخبة من السينمائيين والنقاد المحليين والدوليين.
ففي لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، ترأس المخرج الفرنسي إسماعيل فروخي اللجنة، وشاركه عضويتها الباحثة الكندية لورا ماركس، والمخرجة السعودية ولاء باحفظ الله.
وترأس المخرج الياباني كين أوتشياي لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، بعضوية كل من الكاتبة والمخرجة السعودية ليالي بدر، والمخرج د. مصعب العمري.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فترأستها المخرجة المصرية ماريان خوري، وضمّت في عضويتها المنتج السعودي فيصل العتيبي، والمخرجة الفرنسية سيلفي باليو.
انعقدت الدورة الحادية عشرة تحت شعار «قصص تُرى وتُروى». واتخذ المهرجان من «سينما الهوية» محورًا برامجيًا رئيسًا، سلّط الضوء على أسئلة الذاكرة والانتماء والمكان، وقدم عبره مجموعة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، جسّدت رؤى سينمائية متقاطعة بين التجربة الفردية والسرد الثقافي العام.
كلمة الختام: «فيلمنا بلا نهاية...»
في كلمته التي ألقاها في ختام الحفل، قال مؤسس ومدير المهرجان الشاعر أحمد الملا لجمهور السينما:
«جئتم محمّلين بالحكايا والأحلام، وفي قليل من الوقت، وبكثير من الإيمان... سمعنا قصصا تُرى وتُروى. كل عام، تؤثثون هذا البيت بدفء قلوبكم وأرواحكم المبدعة. فيلمنا بلا نهاية، ولم يُصوّر بعد... عيدٌ بنيناه معا، وبكم يكتمل».