اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ كانون الأول ٢٠٢٥
قال الشريك المؤسس في شركة «كوين مينا» طلال الطباع، إن سوق العملات الرقمية شهد خلال الشهرين الماضيين تراجعاً في مستويات السيولة، موضحاً أن أكتوبر الماضي شهد ضغوطاً لافتة بعدما واجه عدد من مزوّدي السيولة مشكلات أدت إلى انخفاض ملحوظ في السوق.وأشار الطباع في مقابلة مع «العربية Business» إلى أن أكبر مدير أصول في العالم، لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، يقول إن «بتكوين أصبحت أداة لبناء الثروة».وأوضح أنه رغم هذا التراجع الأخير، فإن الهبوط إلى مستويات 80 ألف دولار للبتكوين رافقه «طلب قوي جداً»، مؤكداً أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) غيّرت قواعد اللعبة، إذ أصبحت تشهد ما وصفه ب«صدمة طلب» كلما تراجعت الأسعار. وفيما يتعلق بتوقعاته للعام المقبل، قال الطباع إن تقلبات بتكوين «أمر طبيعي ومتوقع»، لأن قياس قيمته يتم مقابل الدولار الذي تتغير قوته الشرائية باستمرار. لكنه أكد أن النظرة الطويلة المدى تظهر بوضوح أن «الاتجاه العام للبتكوين هو الارتفاع»، رغم التقلبات الظاهرة على المدى القصير.وأضاف أن تراجع السيولة في السوق خلال الفترة الأخيرة لا يلغي التوقعات بارتداد الأسعار، خصوصاً عند اتخاذ الاحتياطي الفدرالي الأميركي قراراً بخفض أسعار الفائدة، لافتاً إلى أن «العجز الأميركي بات مشكلة، وهذا سيدفع الفدرالي إلى خفض الفائدة، ما يخدم الأصول التي تستفيد من تراجع الفائدة مثل بتكوين والذهب والعقار».وشدد الطباع على أن عرض بتكوين هو العنصر الأكثر وضوحاً ويمكن التنبؤ به لعشرات السنين، على عكس الدولار والأسهم، التي لا يمكن معرفة حجمها أو قيمتها المستقبلية لأن قرارات البشر - مثل قرار الفدرالي الأسبوع الجاري- تؤثر عليها مباشرة.واعتبر أن قرار الفدرالي المرتقب بعد غد (الأربعاء) سيكون «محفزاً إيجابياً وصعودياً للعملات المشفّرة وبتكوين تحديداً».بتكوين أصل محايد
قال الشريك المؤسس في شركة «كوين مينا» طلال الطباع، إن سوق العملات الرقمية شهد خلال الشهرين الماضيين تراجعاً في مستويات السيولة، موضحاً أن أكتوبر الماضي شهد ضغوطاً لافتة بعدما واجه عدد من مزوّدي السيولة مشكلات أدت إلى انخفاض ملحوظ في السوق.
وأشار الطباع في مقابلة مع «العربية Business» إلى أن أكبر مدير أصول في العالم، لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة «بلاك روك»، يقول إن «بتكوين أصبحت أداة لبناء الثروة».
وأوضح أنه رغم هذا التراجع الأخير، فإن الهبوط إلى مستويات 80 ألف دولار للبتكوين رافقه «طلب قوي جداً»، مؤكداً أن صناديق المؤشرات المتداولة (ETF) غيّرت قواعد اللعبة، إذ أصبحت تشهد ما وصفه ب«صدمة طلب» كلما تراجعت الأسعار.
وفيما يتعلق بتوقعاته للعام المقبل، قال الطباع إن تقلبات بتكوين «أمر طبيعي ومتوقع»، لأن قياس قيمته يتم مقابل الدولار الذي تتغير قوته الشرائية باستمرار. لكنه أكد أن النظرة الطويلة المدى تظهر بوضوح أن «الاتجاه العام للبتكوين هو الارتفاع»، رغم التقلبات الظاهرة على المدى القصير.
وأضاف أن تراجع السيولة في السوق خلال الفترة الأخيرة لا يلغي التوقعات بارتداد الأسعار، خصوصاً عند اتخاذ الاحتياطي الفدرالي الأميركي قراراً بخفض أسعار الفائدة، لافتاً إلى أن «العجز الأميركي بات مشكلة، وهذا سيدفع الفدرالي إلى خفض الفائدة، ما يخدم الأصول التي تستفيد من تراجع الفائدة مثل بتكوين والذهب والعقار».
وشدد الطباع على أن عرض بتكوين هو العنصر الأكثر وضوحاً ويمكن التنبؤ به لعشرات السنين، على عكس الدولار والأسهم، التي لا يمكن معرفة حجمها أو قيمتها المستقبلية لأن قرارات البشر - مثل قرار الفدرالي الأسبوع الجاري- تؤثر عليها مباشرة.
واعتبر أن قرار الفدرالي المرتقب بعد غد (الأربعاء) سيكون «محفزاً إيجابياً وصعودياً للعملات المشفّرة وبتكوين تحديداً».
بتكوين أصل محايد
وأوضح أن من يؤمنون ببتكوين والذهب وبما يُعرف ب»الأصول الصلبة» يرون أن الاعتماد على قرارات «الفيدرالي الأميركي» لتحديد مصير المال العالمي لم يعد منطقياً، قائلاً: «نحن ننتظر أن يجتمع أفراد بشر مثلنا هذا الأسبوع ليحددوا مصير المال والنقود بالعالم، وهذا أمر غير طبيعي».
وأكد أن بتكوين والذهب يُعدّان «أصولاً محايدة لا يمكن التلاعب بها لتحقيق أهداف حكومية»، مضيفاً أن أهداف الحكومة الأميركية المتعلقة بالتضخم والفائدة تختلف عن أهداف الأفراد، ولذلك فإن من يؤمن ببتكوين يرى أنه يجب الاعتماد على أصل غير قابل للتلاعب.
واعتبر أن انضمام شخصيات كبرى مثل لاري فينك إلى هذا التوجه يعكس تنامي القناعة بأن بتكوين يمثّل طريقاً للادخار وبناء الثروة «خارج سيطرة الفدرالي الأميركي».
وعن ارتباط العملات الرقمية بالأسواق التقليدية، أكد الطبّاع أن بتكوين ما يزال يُصنَّف ضمن فئة «الأصول عالية المخاطرة»، لذلك غالباً ما يتحرك باتجاهات مشابهة لأسهم شركات التكنولوجيا مثل «إنفيديا»، لكنه شدد على عدم وجود ترابط كامل أو ثابت.
وأوضح أن بتكوين أصل حديث نسبياً بدأ في 2009، مقارنةً بالذهب والسلع والسندات التي تمتلك بيانات تمتد لمئات أو آلاف السنين، ما يجعل الجزم بعلاقات ارتباط حاسمة أمراً غير ممكن حتى الآن.
وردّ الطباع على آراء تشير إلى تقليص المؤسسات تعرضها للبتكوين، قائلاً إن ذلك «غير صحيح إطلاقاً»، معتبراً أن من يطرح هذا الرأي «قد لا يمتلك بتكوين أصلاً».
وأشار إلى أن صندوق بلاك روك للبتكوين (BlackRock iShares Bitcoin Trust - IBIT) أصبح «المنتج المالي الأنجح في تاريخ العالم»، بعد أن تجاوزت أصوله 80 مليار دولار منذ إطلاقه العام الماضي، مؤكداً أن غالبية المستثمرين فيه هي شركات وحكومات ومؤسسات مالية كبيرة.
وأضاف: «النتائج واضحة، وهذا المنتج هو الأكثر نجاحاً على الإطلاق مقارنة بآلاف المنتجات المالية التي طُرحت عبر التاريخ».


































