اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
جددت بورصة الكويت التزامها مسؤوليتها المجتمعية والإنسانية، وأضاءت مبناها باللون الأزرق، في خطوة رمزية تجسّد تضامنها مع اللاجئين حول العالم بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام.
ذلك وتحتفي البورصة بهذه المبادرة للعام الخامس على التوالي، لتؤكد مساهمتها المستمرة في تسليط الضوء على الأزمات الإنسانية ودعم الفئات الأكثر ضعفاً، انسجاماً مع رؤيتها للمسؤولية المجتمعية وسعيها لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تأتي هذه المناسبة العالمية هذا العام تحت شعار «التضامن مع اللاجئين»، وتشكل دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي، لا سيما القطاع الخاص، لمساندة اللاجئين من خلال مبادرات ملموسة تعزز من قدرتهم على إعادة بناء حياتهم في ظل التحديات المتفاقمة التي يشهدها العالم، من تصاعد النزوح القسري إلى تناقص التمويل الإغاثي.
وفي هذا السياق، صرّح رئيس أول لإدارة التسويق والاتصال المؤسسي في بورصة الكويت، ناصر مشاري السنعوسي، قائلا: «تعكس مشاركة بورصة الكويت في إحياء يوم اللاجئ العالمي إيمانها العميق بدور القطاع الخاص في إحداث تغيير إيجابي مستدام، من خلال دعم المبادرات وتفعيل الشراكات المؤسسية. كما تواصل البورصة دعم البرامج الهادفة إلى تمكين اللاجئين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، بما يشمل المساعدات النقدية، والتعليم، والدعم الصحي، وذلك من خلال شراكتها الاستراتيجية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين».
كما أضاف السنعوسي أن البورصة تركز على تعزيز الوعي المجتمعي، وترسيخ ثقافة التضامن والتكافل الاجتماعي والعطاء المسؤول، بما يسهم في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وإنصافاً.
هذا وأعلنت بورصة الكويت استمرار شراكتها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مؤكدةً دعمها المتواصل لمبادرات المفوضية في المنطقة، حيث ساهمت البورصة في إيصال الدعم إلى أكثر من 1980 أسرة عبر برامج إغاثية متعددة شملت المساعدات الشتوية، والتعليم، والاستجابة لحالات الطوارئ منذ عام 2020.
وفي عام 2025، شاركت بورصة الكويت في دعم برنامج المساعدات النقدية والحماية الذي تنفّذه المفوضية، والذي يُمكّن اللاجئين والنازحين من تلبية احتياجاتهم المعيشية بكرامة، تأكيداً على حرص بورصة الكويت على مواكبة أفضل ممارسات الاستدامة المؤسسية والحوكمة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية (ESG).
التزام إنساني
من جهتها، قالت ممثلة المفوضية في الكويت نسرين الربيعان: «في يوم اللاجئ العالمي، دعونا نتذكر بأن التضامن مع اللاجئين التزام إنساني بمد يد العون للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم وأوطانهم لأسباب خارجة عن إرادتهم. ومن خلال فتح أبوابنا والاستماع إلى قصصهم التي تمزج بين الألم والأمل، نؤكد أهمية دعم المبادرات التي تعزز من قدراتهم وتيسر اندماجهم في المجتمعات المضيفة».
كما أضافت: «وبهذه المناسبة، أتوجه بالشكر لبورصة الكويت على مساهمتها المتواصلة للعام الخامس على التوالي في دعم الأسر اللاجئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاسيما المبادرات المخصصة للأطفال غير المصحوبين بذويهم. كما أثمن جهود البورصة في إبراز رسالة يوم اللاجئ العالمي وأهدافه النبيلة، وأدعو في هذا اليوم إلى توحيد الجهود لخلق عالم أكثر ترحيباً وإنصافاً لكل لاجئ، ومنحه الفرصة لحياة كريمة ومستقبل أفضل».
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين منظمة عالمية تكرس عملها لإنقاذ الأرواح وحماية الحقوق وبناء مستقبل أفضل للأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الصراعات والاضطهاد، وهي تقود الجهود العالمية لحماية اللاجئين والمجتمعات النازحة قسراً.
إحداث تأثير هادف على المجتمع
تشكل هذه المبادرة جزءاً من جهود بورصة الكويت الرامية لإحداث تأثير هادف على المجتمع كجزء من إستراتيجيتها للاستدامة المؤسسية، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديداً الهدف الأول - القضاء على الفقر، والثاني - القضاء على الجوع، والثالث - الصحة الجيدة والرفاهية، والرابع - التعليم الجيد، والسادس - المياه النظيفة والنظافة الصحية، والعاشر - الحد من أوجه عدم المساواة، والسابع عشر - الشراكة من أجل الأهداف.