اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٥
ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، أن الهجمات الأميركية في الأراضي الفنزويلية ستبدأ «قريباً جداً»، في إطار ما تصفه إدارته بـ«الحرب على مهربي المخدرات»، غير أن مراقبين يرون في هذا التحرك استراتيجية أميركية للضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو للتنحي، وسط تحذيرات أوردتها شبكة «سي إن إن» من أن ما وصفته بـ«مغامرة ترامب لتغيير النظام» في كراكاس قد يتحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني.وتثير الحشود العسكرية الأميركية التي بدأت تتدفق إلى المنطقة في أغسطس الماضي، إلى جانب الأنباء المسربة عن مطالب واشنطن من كاراكاس، وأبرزها تنحي مادورو ومغادرته فنزويلا، مخاوف من أن تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام القوة للإطاحة بخليفة هوغو شافيز في حال رفض تلبية هذه المطالب سلمياً.وحذر البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي للفاتيكان، من هذا السيناريو، وقال على متن الطائرة البابوية التي تقله من بيروت إلى روما «أجدد اعتقادي بأنه من الأفضل السعي إلى سبل للحوار، وربما ممارسة ضغوط، حتى ضغوط اقتصادية، لكن مع البحث عن طريقة أخرى لإحداث التغيير، إذا كان ذلك ما تقرره الولايات المتحدة». ووسط انتقادات لسماحه بضربة ثانية على زورق لقتل ناجين من ضربة أولى للقوات الأميركية، قال وزير الدفاع (الحرب) الأميركي بيت هيغسيث، مساء أمس الأول، إن «إغراق الإرهابيين في قاع المحيط» والضربات التي تستهدف زوارق تقول الإدارة الاميركية إنها تُستخدم لتهريب المخدرات «ما زالت في بداياتها»، وذلك في خضم تصاعد مواقف مندّدة بها تعتبرها عمليات قتل خارج نطاق القانون.ومنذ سبتمبر، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، أن الهجمات الأميركية في الأراضي الفنزويلية ستبدأ «قريباً جداً»، في إطار ما تصفه إدارته بـ«الحرب على مهربي المخدرات»، غير أن مراقبين يرون في هذا التحرك استراتيجية أميركية للضغط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو للتنحي، وسط تحذيرات أوردتها شبكة «سي إن إن» من أن ما وصفته بـ«مغامرة ترامب لتغيير النظام» في كراكاس قد يتحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني.
وتثير الحشود العسكرية الأميركية التي بدأت تتدفق إلى المنطقة في أغسطس الماضي، إلى جانب الأنباء المسربة عن مطالب واشنطن من كاراكاس، وأبرزها تنحي مادورو ومغادرته فنزويلا، مخاوف من أن تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام القوة للإطاحة بخليفة هوغو شافيز في حال رفض تلبية هذه المطالب سلمياً.
وحذر البابا ليو الرابع عشر، أول بابا أميركي للفاتيكان، من هذا السيناريو، وقال على متن الطائرة البابوية التي تقله من بيروت إلى روما «أجدد اعتقادي بأنه من الأفضل السعي إلى سبل للحوار، وربما ممارسة ضغوط، حتى ضغوط اقتصادية، لكن مع البحث عن طريقة أخرى لإحداث التغيير، إذا كان ذلك ما تقرره الولايات المتحدة».
ووسط انتقادات لسماحه بضربة ثانية على زورق لقتل ناجين من ضربة أولى للقوات الأميركية، قال وزير الدفاع (الحرب) الأميركي بيت هيغسيث، مساء أمس الأول، إن «إغراق الإرهابيين في قاع المحيط» والضربات التي تستهدف زوارق تقول الإدارة الاميركية إنها تُستخدم لتهريب المخدرات «ما زالت في بداياتها»، وذلك في خضم تصاعد مواقف مندّدة بها تعتبرها عمليات قتل خارج نطاق القانون.
ومنذ سبتمبر، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 زورقا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.
على المستوى السياسي، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن فنزويلا توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى «حزب الله» اللبناني. واعتبر أن النظام الفنزويلي بات «مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها»، مشيرا إلى أن ترامب أصدر تفويضا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة، وان «نظام مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة».
وفي بادرة ايجابية، أعلنت كراكاس أن مادورو سمح مجدداً بتسيير رحلات لإعادة مهاجرين فنزويليين غير نظاميين من الولايات المتحدة، بناء على طلب من واشنطن، بعد أن أوقفتها عندما أعلن ترامب «إغلاق» المجال الجوي الفنزويلي.
في سياق متصل، حذر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو نظيره الأميركي من تهديد سيادة بلاده، في ظل تصعيد حرب التصريحات بين بوغوتا وواشنطن.
وفي اجتماع لحكومته، ألمح ترامب إلى إمكانية توجيه ضربات إلى كولومبيا في إطار محاربة الجريمة المرتبطة بالمخدرات، وقال: «أسمع أن كولومبيا تصنع الكوكايين ثم يبيعونه لنا، أي شخص يفعل ذلك ويبيعه في بلادنا سيكون هدفاً للهجوم، وليس فنزويلا فقط».
ورد بيترو على تصريحات ترامب تلك بالإشارة إلى أنه دمر 18 ألفاً و400 مختبر دون إطلاق صاروخ واحد منذ توليه الرئاسة عام 2022، وأضاف مخاطباً الرئيس الأميركي: «تعال معي، وسأعلمك كيف ندمرها، مختبر كل 40 دقيقة، لكن لا تهدد سيادتنا، لأنك ستوقظ النمر. مهاجمة سيادتنا يعني إعلان الحرب. لا تضر بعلاقات دبلوماسية استمرت قرنين».
وتابع: «لقد شوهت سمعتي بالفعل. لا تواصل السير في هذا الطريق. وإذا كانت هناك أي دولة ساهمت في منع آلاف الأطنان من الكوكايين من الوصول إلى المستهلكين في أميركا الشمالية، فهي كولومبيا».


































