اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
كتب المحرر الثقافي
اختتم الملتقى الثقافي الذي يديره الأديب طالب الرفاعي موسمه الثقافي الثالث عشر بأمسية سلطت الأضواء على «إبداعات كويتية جديدة»، حيث تحدث مجموعة من الكُتاب والكاتبات عن تجاربهم مع الكتابة في القصة والرواية وأدب الطفل.
وأكد المتحدثون في الندوة الختامية أهمية الملتقى في دعم الإبداع الكويتي واحتضان الموهوبين، وتسليط الضوء على نتاج الإبداع.
وفي حين أكد مبدعون أن كتاباتهم تسلط الضوء على قضايا المجتمع الكويتي، أشاروا إلى أهمية تعزيز الحراك الثقافي بإصدارات مختلفة وعصرية.
في بداية الأمسية قال الرفاعي إن الملتقي ملك للأدباء والمثقفين، ويستمر بدعم هؤلاء المبدعين من داخل وخارج الكويت، موضحاً أن الملتقي منذ تأسس عام 2012 يسعى إلى تقديم صورة بهية للمشهد الثقافي في الكويت، وهو ما يسعى إليه في المواسم القادمة.
ومن جانبها، قالت الشاعرة الشيخة أفراح الصباح: «إن الملتقى الثقافي وعبر سنوات طوال، صار يُعدّ أحد المنابر التي تثري الحياة الثقافية في الكويت، وأتمنى لو تُجاريه بيوت وصالونات كويتية أخرى. فهو دعم مهم للعمل الثقافي الرسمي، خاصة أن الملتقى مفتوح للكتّاب الشباب، ولمختلف أنواع الآداب والفنون».
وأضافت: «الكويت تحتفل بكونها عاصمة للثقافة والإعلام العربي للعام 2025، وهذه الملتقيات رافد مهم من روافد الثقافة في الكويت».
ومن جانبه، الكاتب يوسف خليفة تحدث عن مجموعته القصصية «زمن سيد اللؤلؤ» الصادرة عن دار ذات السلاسل وتتكون من عشر قصص قصيرة، وتسلط الضوء على أحوال المجتمع الكويتي خلال الحرب العالمية الثانية، خاصة أن الكويت كان لها دور في هذه الحرب، كما تتناول المجموعة آثار هذه الحرب على الدولة والمجتمع، وقال إن الكتابة بالنسبة إليه تبدأ بفكرة يريد التعبير عنها بأسلوب مناسب لتخرج للقراء في شكل كتاب.
أما الناشر د.ساجد العبدلي صاحب دار «شفق» فأشار إلى أن مشروع الدار جاء كمحاولة لتحريك الساحة الثقافية بإصدارات مختلفة وعصرية.
ومن بين إصدارات الدار كانت رواية «ترويض الطنطل» التي تحدث مؤلفها د.عزيز الفيلي قائلا: إنه طبيب يعالج متلازمة «الألم العضلي» التي من الصعب تشخيصها، وقال الفيلي إنه كتب الرواية بناء على واقعة حقيقية حدثت معه وإحدى المريضات، وهذه الرواية تهدف إلى تعريف الناس بهذا المرض بتناول الألم الخفي وإحساس المريض.
«طريقي والناطور»
الشاعر صالح الغازي، مدير إدارة النشر والإدارة الثقافية في دار ذات السلاسل قال إنه اطلع على عدة مخطوطات للحاضرين قبل صدورها في كتب، وهي تجارب مختلفة وتحمل رؤية إنسانية وجديرة بالقراءة.
بدورها، تناولت الكاتبة منال المزيد عوالم روايتها الصادرة عام 2022 بعنوان «طريقي والناطور» والصادرة عن دار «الفراشة»، وقالت إن الكتابة بالنسبة لها تعني فعل وجود وفعل شغف، وأن روايتها هي الثالثة وتتطرق إلى العديد من القضايا والقصص التي تمس حياة الناس، وأن الكتابة تحقق لها شعورا من الحرية في تناول الكثير من القضايا.
«لن يهزم الحلم»
وأشار د.عيسى الصفران إلى أن روايته «لن يُهزم الحلم» قصة واقعية تتناول الكثير من الأحداث والتحديات والآلام التي مر بها في حياته، وهي تقدم رسالة تحفيزية لكل إنسان لا يحمل هدفا في الحياة، ويسعى إلى أن يكون للإنسان بصمة في الحياة.
«دون العشرين»
الكاتبة ابتسام السيار تحدّثت عن تجربتها مع الكتابة، وأنها كانت تكتب منذ عام 2006 ثم توقفت فترة من أجل التأليف الإذاعي وحصلت على جائزتين، لكن كان هناك سقف للقضايا التي تقدم في الإذاعة، ومن هنا قررت العودة للكتابة من أجل إصدار كتاب وهو «دون العشرين» الذي يستهدف الشباب، ويتناول تأثير الغزو الفكري والسوشيال ميديا من خلال 35 قصة تفيد الأم والأب في التعامل مع الشباب.
«المورد العذب»
الشاعر سالم النخيلان تحدث عن كتابه «المورد العذب» الذي يتناول قصيدة البردة للبوصيري، حيث وجد أن هناك عاملا مشتركا بينهما وهو الشعر، ووجد أن كلام البوصيري خلفه قصص تاريخية تحتاج التوضيح والشرح للقارئ المعاصر، ولذا قام بكتابة هذا الشرح موضّحًا ما تحمله الأبيات من رمزية من خلال رؤيته كشاعر.
«خمسون قصة»
القاص منصور العوضي تحدّث عن إصداره الثالث «خمسون قصة»، كونه مجموعة قصصية قصيرة تتناول أحاديث وأحداث عابرة وتجارب حياتية، بعضها يتناول أحداثا مرعبة وبعضها ساخر وكل منها يقع في صفحة واحدة بأسلوب بسيط ورشيق.
الأدب الواقعي
القاص سالم عادل الشهاب قدّم كتابه «كائن يرتطم بنفسه» بأنه رواية. وأشار إلى أنه كان يكتب في البداية قصصاً تنتمي إلى الأدب الواقعي، لكنه قرر البحث عن تكنيك آخر في الكتابة، حيث تناول صراع الإنسان مع نفسه كما يشير العنوان بعيدا عن قضايا العالم الواقعي.
حوار ذاتي
الكاتب مبارك كمال أوضح أن كتابه «انتحار بطيء» هو عبارة عن حوار ذاتي يتحدث عن ذواتنا وصراعتها الشخصية، وقال إن الكتابة بالنسبة له شخصية للغاية، وإن فئة القراء الذين يتوجه إليهم هم أولئك الذين يعون الصدق ويفضلون استيعاب الواقع كما هو بكل مشاكله، خاصة في هذا العصر بتغييراته المتسارعة.
شجرة البرتقال
الكاتبة نور المطوع، وتحمل درجة الدكتوراه في طرق تدريس اللغة العربية، أشارت إلى أنها كانت تحلم بأن تكون طبيبة، لكنها تعشق القراءة والأدب، خاصة أنها نشأت في بيت يشجع على القراءة، وإنها تهتم بأدب الطفل ولذا توجهت للكتابة للأطفال من خلال كتابها «شجرة البرتقال» الذي يقدم عدة قصص للأطفال.