اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الأول ٢٠٢٥
«خيوط الهوية: نسيج يروي الثقافات» كان عنوان فعالية ثقافية شارك فيها نخبة من المتحدثين وهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، ومؤسس ومدير فريق «Blue book» الرحالة فارس المسلم، والأستاذ المساعد في دراسات الترجمة في قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة الكويت د. عبدالله العازمي، وأدراها فهد القنبدي، ونظمتها وكالة «The language Clinic»، وأقيمت في مقر شركة الأرجان العالمية العقارية بالمنطقة الحرة، وسط حضور مميز من المهتمين بالشأن الثقافي والفكري، وشارك فيها العبدالجليل ود. العازمي والمسلمفي البداية، أكد العبدالجليل أن الحديث عن الهوية الكويتية لا يكتمل دون التطرق إلى جذورها الاقتصادية العميقة التى تمتد إلى ما قبل عصر النفط، موضحاً أن الكويتيين اعتمدوا على البحر والتجارة والغوص على اللؤلؤ، مما أسس لهوية اقتصادية فريدة تقوم على العمل والابتكار والانفتاح.وأشار العبدالجليل إلى أن رمز «البوم» الشراعي يمثل جوهر هذه الهوية، إذ ارتبط بتاريخ الكويتيين في الملاحة والتجارة، ولا يزال حاضراً في شعار الدولة وعملتها. وبين أن الكويت رغم قلة مواردها الطبيعية استطاعت تحويل موقعها الجغرافي إلى مركز تجاري نشط، يربط بين الخليج والهند وبلاد الشام، مستشهدا بما ذكره مرتضى بن علوان في مخطوطته المشهورة في عام 1709 التي وصف أسواقها بـ«عامرة بالسلع» لافتا الى أنه أقدم ذكر للنشاط الاقتصادي في الكويت.وأوضح أن الكويت منذ تأسيسها اعتمدت على مهنة الغوص على اللؤلؤ كمصدر رئيسي للدخل، إذ شكل هذا النشاط أكثر من 90 في المئة من اقتصادها قبل ممارستهم لنشاط النقل التجاري والسفر الشراعي.واستعرض العبدالجليل تطور الأسواق القديمة في الكويت مثل «الفرضة» و«سوق التجار» و«سوق المباركية»، التي شكلت نواة الحركة التجارية ومراكز للتبادل بين القوافل البرية والسفن البحرية، معتبرا أنها جسدت روح الهوية الاقتصادية للكويتيين وعبرت عن تاريخهم في التجارة البحرية والبرية.
«خيوط الهوية: نسيج يروي الثقافات» كان عنوان فعالية ثقافية شارك فيها نخبة من المتحدثين وهم رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث فهد العبدالجليل، ومؤسس ومدير فريق «Blue book» الرحالة فارس المسلم، والأستاذ المساعد في دراسات الترجمة في قسم اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة الكويت د. عبدالله العازمي، وأدراها فهد القنبدي، ونظمتها وكالة «The language Clinic»، وأقيمت في مقر شركة الأرجان العالمية العقارية بالمنطقة الحرة، وسط حضور مميز من المهتمين بالشأن الثقافي والفكري، وشارك فيها العبدالجليل ود. العازمي والمسلم
في البداية، أكد العبدالجليل أن الحديث عن الهوية الكويتية لا يكتمل دون التطرق إلى جذورها الاقتصادية العميقة التى تمتد إلى ما قبل عصر النفط، موضحاً أن الكويتيين اعتمدوا على البحر والتجارة والغوص على اللؤلؤ، مما أسس لهوية اقتصادية فريدة تقوم على العمل والابتكار والانفتاح.
وأشار العبدالجليل إلى أن رمز «البوم» الشراعي يمثل جوهر هذه الهوية، إذ ارتبط بتاريخ الكويتيين في الملاحة والتجارة، ولا يزال حاضراً في شعار الدولة وعملتها.
وبين أن الكويت رغم قلة مواردها الطبيعية استطاعت تحويل موقعها الجغرافي إلى مركز تجاري نشط، يربط بين الخليج والهند وبلاد الشام، مستشهدا بما ذكره مرتضى بن علوان في مخطوطته المشهورة في عام 1709 التي وصف أسواقها بـ«عامرة بالسلع» لافتا الى أنه أقدم ذكر للنشاط الاقتصادي في الكويت.
وأوضح أن الكويت منذ تأسيسها اعتمدت على مهنة الغوص على اللؤلؤ كمصدر رئيسي للدخل، إذ شكل هذا النشاط أكثر من 90 في المئة من اقتصادها قبل ممارستهم لنشاط النقل التجاري والسفر الشراعي.
واستعرض العبدالجليل تطور الأسواق القديمة في الكويت مثل «الفرضة» و«سوق التجار» و«سوق المباركية»، التي شكلت نواة الحركة التجارية ومراكز للتبادل بين القوافل البرية والسفن البحرية، معتبرا أنها جسدت روح الهوية الاقتصادية للكويتيين وعبرت عن تاريخهم في التجارة البحرية والبرية.
بدوره، أكد د. العازمي، أن اللغة تعد الأساس في بناء هوية أي مجتمع، وأنها انعكاس مباشر لثقافته، مشيرا إلى أن الثقافة بدورها تؤثر في تطور اللغة واستعمالها اليومي، وأن العلاقة بينهما تفاعلية ومتبادلة عبر الزمن.
وأوضح د. العازمي أن المجتمع الكويتي، مثل سائر المجتمعات العربية، يستمد كثيرا من ملامحه الثقافية من اللغة العربية ولهجته المحلية، قائلا إن «اللغة هي مرآة الثقافة، ومن خلالها تعبر عن القيم والعادات والتقاليد والحياة اليومية».
وأضاف أن اللهجة الكويتية اليوم تختلف عن لهجة الخمسينيات أو السبعينيات، وهو تطور طبيعي يعكس حركة المجتمع وتغير احتياجاته، لافتا إلى أن بعض المفردات القديمة اندثرت مع مرور الوقت، مما يجعل اللغة سجلا حيا للتحولات الاجتماعية.
من جانبه، قال المسلم إن فهم الهوية لا يمكن أن يتحقق دون فهم التاريخ، مؤكدا أن الحضارات القديمة لا تزال حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية لدى بعض الشعوب.
وبين المسلم أن هناك ما يعرف بالتاريخ الحي، وهو الذي نراه في العادات والتقاليد والفنون والممارسات اليومية، مثل فن السدو في الكويت، الذي يظل شاهدا على استمرارية الحرف اليدوية الأصيلة التي تعكس روح المكان والزمان.
وأضاف أن بعض الدول ما زالت محافظة على تقاليدها القديمة التي تمنحها هوية قوية، مستشهدا بالتجربة اليابانية في مراسم إعداد الشاي، حيث تمارس تلك الطقوس بدقة واحترام عميق للتاريخ، مما يجعلها جزءاً من هوية اليابانيين وثقافتهم الحية.