اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٥ أب ٢٠٢٥
خلال كلمة له بمناسبة تحقيق AUM المرتبة الاولى بين جامعات الكويت للسنة الخامسة على التوالي وتقدمها إلى المركز 563 في تقييم QS العالمي للجامعات قال رئيس مجلس الامناء فهد العثمان: «أتوجّه برسالة حب وتقدير إلى طلبة وخريجي AUM، إنني فخور جداً بنجاحكم وبالسمعة الطيبة لخريجي جامعتنا في سوق العمل، وهو الأساس لتطور AUM سنة بعد سنة في مجال التصنيفات العالمية للجامعات».
وتابع العثمان: «كل الشكر والتقدير للأسرة الأكاديمية والهيئة الإدارية في الجامعة، على تفانيهم وجهودهم واحتضانهم لأبنائهم الطلبة، والشكر موصول لأولياء الأمور والخريجين، لدعمهم وثقتهم، ولولا دعمهم لما تحقق هذا النجاح واستمر، كذلك هناك الكثيرون ممن آمنوا برسالة AUM، وكان لهم الدور الكبير، ولا يزال، في كل هذا النجاح».
طريق واحد للنجاح
توجّه العثمان، في كلمته، إلى أهل الكويت قائلاً: «علينا دائماً التركيز على النجاح والإنجازات، كون التركيز على الفشل والإخفاقات يحمل ضرراً كبيراً للكويت ولتقدمها. أقول لكم هناك طريق واحد فقط كي نسير إلى الأمام، ونحل مشاكلنا ونتطور، ونعيد بلدنا لؤلؤة الخليج كما كان وأفضل، هذا الطريق هو أن نبحث عن النجاح والناجحين ونشجعهم ونتبناهم ونحتضنهم».
وشدد العثمان على أن البيئة الحاضنة الإيجابية والتشجيع هما أكسجين النجاح الذي بدوره يمثل حالة ديناميكية متحركة وأسلوب حياة وطريقة تفكير.
أمثلة من واقع الحياة
وتطرق فهد العثمان، في كلمته، إلى أمثلة من واقع حياتنا العملية قائلاً: «عندما ينجح فريق كرة اليد، ويقدم أداء متميزاً، رغم الإمكانات المتاحة له، ولا نقوم بتسليط الضوء على نجاحه، ولا نحتفل به بالشكل المطلوب، لأننا مشغولون بإخفاقات وفشل فريق كرة القدم، حيث نعتقد أن كرة القدم أهم، هذه الحالة تخلق قوة دافعة هدامة تسحب معها القطاعات الأخرى، بل تؤثر سلباً في المجتمع ككل».
وأردف العثمان: «عندما يعمل وزير التربية على تطوير المناهج وتحديثها، ولا ينال الاهتمام المطلوب، بل نأتي ونسلّط الضوء على الإخفاقات، وأن التعليم في الكويت سيئ، فنحنُ هنا نقضي على المبادرة ولا نعطيها أي فرصة للنجاح».
ولفت العثمان إلى أن تراكم سنوات من الإخفاقات والفشل لن يتم حله في يوم وليلة، ولكن أي خطوة إيجابية من شأنها تصحيح المسار ودفع الأمور الى الأمام. وبيّن أن النجاح لن يقتصر على النجاحات الكبيرة والمؤسسات والهيئات فقط، بل يجب أن نبحث عن النجاح في كل فرد مهما كان هذا النجاح بسيطاً.
ثقافة مجتمع
وشدد العثمان على أهمية أن تكون ثقافة المجتمع ترفض هذه المبالغة في التهكم والسلبية، وتسليط الضوء على الفشل والاخفاقات، بل الأجدى أن يتم التركيز على الايجابية، والبحث عن النجاح في كل موقع، هذه مسؤوليتنا كمجتمع، وهذا دورنا، وقدّم أمثلة، فرجال الاطفاء مثلاً، الذين يعرّضون حياتهم للخطر، يجب تسليط الضوء على دورهم والثناء عليهم، كذلك موضوع الأمن في الكويت ولله الحمد هو أفضل بكثير من دول في اوروبا واميركا بل انه في أعلى المستويات هذا لم يأتي من فراغ ولا صدفة بل نتيجة عمل دؤوب وتخطيط وتنفيذ ورؤية شاملة هنا يجب أن نسلط الضوء على عملهم ونشجعهم ونحتفل بهذا النجاح . لانه ليس هناك أهم من الأمن والاستقرار لأن بدونه لا وجود للتنمية.
وقال العثمان: «إذا استمررنا في التركيز على الأخطاء والإخفاقات، أخشى ألا نتقدّم إلى الأمام فقط، بل نتراجع ونعود إلى الوراء، وحتى الإنجازات التي حققناها قد نخسرها».
البحث عن التفاؤل
علينا أن نبحث عن النجاح والإنجازات أينما وُجدا، ونتفاءل بالمستقبل، على سبيل المثال: «لا يختلف اثنان على أنه لدينا في الكويت مدارس حكومية أداؤها جيد، بل هي أفضل بكثير من المدارس الخاصة، هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل إن القائمين على هذه المدارس وظفوا كل جهودهم في سبيل إنجاحها وتقدمها، وهنا نلاحظ أنه لا أحد يسلط الضوء على نجاحهم، ويأتي من يقول إن حال القطاع التعليمي والمدارس سيئ في الكويت».
وتابع العثمان شارحاً: «لو حصل العكس وقمنا بتسليط الضوء على نجاحهم وإنجازاتهم وشجعناهم واحتفلنا بهم، فلو كان عندنا 10 مدارس جيدة جداً هذا العام لأصبحت 20 مدرسة في العام المقبل.. وهكذا فإن مسيرة التنمية تخلق الروح الإيجابية والدعم والتشجيع والنجاح والإنجازات».
AUM حرّكت المياه الراكدة
وقال العثمان: «بعد كل هذا الكلام يأتي أحد بفكر سلبي ليقول إن كل ما قيل هدفه تسليط الضوء على قصة نجاح AUM، وهذا طبعاً غير صحيح، لأن نجاح جامعة الشرق الأوسط هو نجاح لكل الكويت وليس للجامعة فقط».
وتابع: «الـAUM مؤسسة ناجحة بكل ما للكلمة من معنى، فهي حركت المياه الراكدة، بشهادة المؤسسات العالمية، سنة بعد سنة. هذا النجاح ليس فقط لـAUM، إنما يحسب للكويت وأبناء الكويت.. يحسب لمنظومة الجامعات الخاصة في الكويت.. يحسب لمنظومة التعليم العالي في الكويت، وللقطاع الخاص الذي برهن ويبرهن كل يوم على أنه قادر على المساهمة جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية في دفع مسيرة التنمية إلى الأمام، وهذا دليل إضافي على أن الكويت بمقدورها النجاح والتقدم، وهنا أقول بكل فخر إن جامعتنا AUM تستحق الثناء والتشجيع والاحتفال بهذا النجاح».
وختم: «مسؤوليتنا كمجتمع وأفراد أن نخلق هذه البيئة البناءة الإيجابية الحاضنة لعيالنا ومؤسساتنا، نتفاءل ونملأ القلوب بالحب، وألّا نعطي مجالاً للحسد والسلبية، حتى ندفع الأمور إلى الأمام، حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه».