اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهد مسرح السامر في القاهرة انطلاق مهرجان مسرح الهواة في نسخته الحادية والعشرين، التي تحمل اسم الكاتب الراحل نجيب سرور، وهو المهرجان الذي يُقام برعاية وزارة الثقافة المصرية، واستهل فعالياته بعرضٍ مسرحي مميَّز قدَّمته فرقة البسمة بعنوان «عصا موسى».تدور أحداث المسرحية حول الصراع على العصا، التي ترمز للسُّلطة والزعامة في المجتمع الصعيدي بجنوب مصر، بين موسى وأبنائه، حيث يكشف هذا النزاع المتجذر في العادات والمعتقدات الصعيدية عن توترات إنسانية ونزاعات دموية مدمرة. وأشار مخرج المسرحية، محمد مصطفى، إلى أن العرض يستلهم التراث الشعبي، ليناقش قضايا شائكة، كالثأر والشرف، لافتاً إلى أن شخصية موسى تُجسِّد القسوة حين يأمر ابنه بقتل ابنته، حفاظاً على شرف العائلة، مؤكداً أن التقاليد قد تكون أحياناً أشد قسوةً من أي سلاح. سطوة العادات
شهد مسرح السامر في القاهرة انطلاق مهرجان مسرح الهواة في نسخته الحادية والعشرين، التي تحمل اسم الكاتب الراحل نجيب سرور، وهو المهرجان الذي يُقام برعاية وزارة الثقافة المصرية، واستهل فعالياته بعرضٍ مسرحي مميَّز قدَّمته فرقة البسمة بعنوان «عصا موسى».
تدور أحداث المسرحية حول الصراع على العصا، التي ترمز للسُّلطة والزعامة في المجتمع الصعيدي بجنوب مصر، بين موسى وأبنائه، حيث يكشف هذا النزاع المتجذر في العادات والمعتقدات الصعيدية عن توترات إنسانية ونزاعات دموية مدمرة.
وأشار مخرج المسرحية، محمد مصطفى، إلى أن العرض يستلهم التراث الشعبي، ليناقش قضايا شائكة، كالثأر والشرف، لافتاً إلى أن شخصية موسى تُجسِّد القسوة حين يأمر ابنه بقتل ابنته، حفاظاً على شرف العائلة، مؤكداً أن التقاليد قد تكون أحياناً أشد قسوةً من أي سلاح.
سطوة العادات
وأضاف أن رؤيته الإخراجية انطلقت من فكرة أن «غياب الحُب يُولِّد الشر والصراع»، حيث تمثل شخصية صفية، رمز الحُب، الذي يقف عائقاً أمام زواجها عادات العائلة الصارمة.
من جهته، قال الكاتب رضا عواد إن النص مُستلهم من الواقع الصعيدي، حيث تفرض العادات سطوتها لتتحوَّل إلى أداة قمع تتحكَّم في مصائر الأفراد، خصوصاً مع منع بنات العائلات ذات الأصول من الزواج من خارج العائلة.
رسالة العرض
بدوره، الفنان محمد المغازي، الذي لعب دور موسى- كبير البلد، أشار إلى أن الرسالة الأساسية للعرض تكمن في أن الاختيارات الخاطئة قد تؤدي إلى نتائج مدمرة.
وحمل اسم العرض دلالة رمزية معاكسة للقصة الدينية. فبدلاً من أن تكون «عصا موسى» رمزاً للنجاة، تحوَّلت في المسرحية إلى رمز للسُّلطة التي جلبت الدمار وسفك الدماء على العائلة والمجتمع.
حضر الافتتاح كوكبة من المسرحيين، منهم: الفنان رياض الخولي رئيس المهرجان، والشاعر مسعود شومان، إلى جانب لجنة التحكيم المكوَّنة من عبدالناصر الجميل، والفنانة وفاء الحكيم، والمخرج عادل حسان.
إشادة بالممثلين
وبعد انتهاء العرض، أُقيمت ندوة نقدية أدارها الناقد المسرحي أحمد خميس، وشارك فيها الناقدان الفنيان هاني كمال وطارق عمار، وأشادوا بالأداء التمثيلي الموفق والحركة المسرحية المتناغمة مع خطوط الشخصيات، لافتين إلى تميُّز شخصية الابن (ريان). وأكد طارق عمار أهمية الديكور في توضيح جغرافية المكان، لافتاً إلى أن الحدث المركزي يدور حول توريث العصا كرمز للسُّلطة، وهو ما شكَّل الصراع الرئيسي للعمل.


































