اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٣
حسام علم الدين -
نقل موقع «أرابيان بزنس» عن خبراء في مؤتمر المناخ «كوب 28»، المنعقد في دبي، تفاؤلهم بالفوائد الاقتصادية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في حال تبنت أهدافاً صارمة لتقليل التغير المناخي.
وأكد بيتر رادميكر، نائب المدير الاقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية على هامش المؤتمر، ان اتباع المنطقة لنهج جدي لتحقيق برنامج اقتصادي قائم على أهداف تقليل التغير المناخي والطاقة النظيفة، يمكنه خلق اكثر من 10 ملايين فرصة عمل جديدة، وتسريع الناتج المحلي الاجمالي الى %7.2 بحلول 2050.
الطاقة المتجددة
وفيما ساهم تبني الطاقة المتجددة في جميع انحاء العالم في خلق اكثر من 13.7 مليون فرصة عمل في القطاع، كشف رادميكر انه سيتم اطلاق تقرير «الآثار الاجتماعية والعمالية لإزالة البصمة الكربونية والنمو الصناعي»، وسيناريوهات منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا خلال المؤتمر، موضحاً ان التقرير المزمع اطلاقه سيكون الاول من نوعه، الذي تصدره منظمة العمل الدولية والبنك الاسلامي للتنمية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وشدد على ضرورة اتباع دول المنطقة لسياسات تعزز الطاقة النظيفة وربطها بسياسات التنمية والاستثمار، مؤكداً أن منظمة العمل الدولية تشارك في مؤتمر الامم المتحدة المعني بتغير المناخ، لضمان شموله جهود تغير المناخ لجميع فئات الناس حول العالم، ولضمان التزامهم بمعالجة ظاهرة التغير المناخي، فضلا عن رصد عواقب تأثيرها على الوظائف في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وأضاف رادميكر: وفقا لتقييماتنا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا فإنه سيتم خلق اكثر من 6.6 ملايين وظيفة بمجرد بدء نهج تحول الطاقة الى نظيفة، لترتفع الى اكثر من 10 ملايين وظيفة بحلول 2050.
عجلة الطاقة النظيفة
وأشاد بالجهود الاماراتية في تفعيل صندوق خسائر وأضرار الطاقة التقليدية، حيث كانت الدولة الاولى الداعمة للصندوق، واصفاً الخطوة بأنها حاسمة لدفع عجلة الطاقة النظيفة ورعاية المتضررين من تغير المناخ، خصوصاً اولئك الذين سيفقدون وظائفهم من الطاقة النظيفة، فضلاً عن توفير سبل عيش البديلة لهم. وتابع: «من المهم ان يأخذ المشاركون في المؤتمر هذه الامور في الاعتبار، وسماع جميع وجهات النظر في المجتمعات العمالية بأكملها حول العالم. لذلك من المهم ان يتم التفاوض مع الحكومات».
وختم رادميكر: «كما من المهم ان يستمع المشاركون في المؤتمر لما تقوله المنظمات غير الحكومية والنقابات العمالية والقطاع الخاص. وقد يصبح هذا النهج العادل حجر الزاوية لما سينتهي به هذا المؤتمر من نتائج ايجابية».