اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
مع بدئها مفاوضات فنية غير مباشرة مع حركة حماس في الدوحة، لبحث آليات تنفيذ المقترح الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، عكفت إسرائيل على فرض وقائع ميدانية وديموغرافية جديدة في غزة، استعداداً للتهدئة المحتملة من خلال استكمال مخطط ميداني واسع لتفريغ شمال القطاع من سكانه، وعزل المناطق المأهولة، وتوسيع التهجير القسري إلى محافظة رفح في أقصى الجنوب، وتحويل المواصي إلى مركز نزوح دائم.وقبل مغادرة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، صادق الكابينيت، خلال ماراثونية متوترة استمرت 5 ساعات ونصف الساعة، على خطة إنشاء مناطق مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة تفصل المدنيين عن عناصر «حماس»، وبالتوازي، دفع بمخطط حكومي لإقامة «مدن خيام» في رفح لتجميع جميع سكان القطاع فيها.وتندرج خطة «مدن الخيام»، التي يدفع بها نتنياهو في رفح، ضمن تصوّر شامل لإعادة تنظيم التواجد السكاني في غزة، من خلال نقل السكان قسراً من شمال ووسط القطاع إلى مناطق مكشوفة، بذريعة «الفصل بين المدنيين وحماس». وتهدف الخطة، بحسب ما طُرح خلال جلسة الكابينيت، إلى إقامة تجمعات ضخمة من الخيام في منطقة رفح لتجميع النازحين، على أن «تُغرق» هذه المنطقة بالمساعدات لتشجيع الأهالي على التوجه إليها، في حين تواصل إسرائيل منع عودتهم إلى المناطق التي هجّرتهم منها.وبحسب القناة 12 العبرية فإن «المنطقة الإنسانية سيتم تجميع سكان القطاع فيها بالجنوب، لتمكين حكم مدني منزوع السلاح بعيداً عن حماس حتى إعادة الإعمار».ورغم الخلافات الكبيرة والسجال الصاخب بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان إيال زامير، وافق الكابينيت على المضي في خطة توزيع المساعدات بالآلية القديمة، بعيداً عن الخطة الأميركية المعمول بها حالياً ويستهدفها الاحتلال بشكل يومي.وتتركز الكثافة السكانية حالياً في مناطق المواصي، الممتدة من جنوب خانيونس إلى شمال دير البلح، وهي مناطق ساحلية قاحلة تفتقر إلى البنى التحتية، وتُوصف رسمياً بأنها «مناطق إنسانية آمنة»، رغم الاستهدافات المتكررة لها.وفي حين طلب نتنياهو من الجيش إعداد خطة بحلول يوم الخميس المقبل لعمل معبر رفح البري الحدودي مع مصر المغلق منذ سيطرته على الشريط الحدودي في الجانب الفلسطيني قبل 14 شهراً، وافقت لجنة الشؤون الاقتصادية أمس بشكل نهائي على خطة لبناء مطار دولي آخر في جنوب إسرائيل، بالقرب من المنطقة المتاخمة لقطاع غزة التي شهدت هجوم حركة حماس الواسع النطاق في 7 أكتوبر 2023.وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل تستبق وقف إطلاق النار المحتمل بتوسيع رقعة التدمير وإبادة المدن خصوصاً في شمال ووسط القطاع حتى خانيونس جنوباً، وتحاول القضاء على ما تبقى من مقومات الحياة في تلك المناطق، لمنع عودة السكان إليها مستقبلاً، على غرار مخيم جباليا، في إطار حرب إبادة تهدف إلى تفكيك القطاع ديموغرافياً وجغرافياً.وأدت عملية «عربات جدعون»، منذ منتصف مايو إلى إعادة توزيع السكان وحصرهم في ثلاث مناطق ساحلية ضيقة ومفصولة عن بعضها هي غرب مدينة غزة، وغرب المحافظة الوسطى، وغرب خانيونس.محادثات الدوحة
مع بدئها مفاوضات فنية غير مباشرة مع حركة حماس في الدوحة، لبحث آليات تنفيذ المقترح الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، عكفت إسرائيل على فرض وقائع ميدانية وديموغرافية جديدة في غزة، استعداداً للتهدئة المحتملة من خلال استكمال مخطط ميداني واسع لتفريغ شمال القطاع من سكانه، وعزل المناطق المأهولة، وتوسيع التهجير القسري إلى محافظة رفح في أقصى الجنوب، وتحويل المواصي إلى مركز نزوح دائم.
وقبل مغادرة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض اليوم، صادق الكابينيت، خلال ماراثونية متوترة استمرت 5 ساعات ونصف الساعة، على خطة إنشاء مناطق مخصصة لتقديم المساعدات الإنسانية داخل غزة تفصل المدنيين عن عناصر «حماس»، وبالتوازي، دفع بمخطط حكومي لإقامة «مدن خيام» في رفح لتجميع جميع سكان القطاع فيها.
وتندرج خطة «مدن الخيام»، التي يدفع بها نتنياهو في رفح، ضمن تصوّر شامل لإعادة تنظيم التواجد السكاني في غزة، من خلال نقل السكان قسراً من شمال ووسط القطاع إلى مناطق مكشوفة، بذريعة «الفصل بين المدنيين وحماس».
وتهدف الخطة، بحسب ما طُرح خلال جلسة الكابينيت، إلى إقامة تجمعات ضخمة من الخيام في منطقة رفح لتجميع النازحين، على أن «تُغرق» هذه المنطقة بالمساعدات لتشجيع الأهالي على التوجه إليها، في حين تواصل إسرائيل منع عودتهم إلى المناطق التي هجّرتهم منها.
وبحسب القناة 12 العبرية فإن «المنطقة الإنسانية سيتم تجميع سكان القطاع فيها بالجنوب، لتمكين حكم مدني منزوع السلاح بعيداً عن حماس حتى إعادة الإعمار».
ورغم الخلافات الكبيرة والسجال الصاخب بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس الأركان إيال زامير، وافق الكابينيت على المضي في خطة توزيع المساعدات بالآلية القديمة، بعيداً عن الخطة الأميركية المعمول بها حالياً ويستهدفها الاحتلال بشكل يومي.
وفي حين طلب نتنياهو من الجيش إعداد خطة بحلول يوم الخميس المقبل لعمل معبر رفح البري الحدودي مع مصر المغلق منذ سيطرته على الشريط الحدودي في الجانب الفلسطيني قبل 14 شهراً، وافقت لجنة الشؤون الاقتصادية أمس بشكل نهائي على خطة لبناء مطار دولي آخر في جنوب إسرائيل، بالقرب من المنطقة المتاخمة لقطاع غزة التي شهدت هجوم حركة حماس الواسع النطاق في 7 أكتوبر 2023.
وقال مصدر فلسطيني إن إسرائيل تستبق وقف إطلاق النار المحتمل بتوسيع رقعة التدمير وإبادة المدن خصوصاً في شمال ووسط القطاع حتى خانيونس جنوباً، وتحاول القضاء على ما تبقى من مقومات الحياة في تلك المناطق، لمنع عودة السكان إليها مستقبلاً، على غرار مخيم جباليا، في إطار حرب إبادة تهدف إلى تفكيك القطاع ديموغرافياً وجغرافياً.
وأدت عملية «عربات جدعون»، منذ منتصف مايو إلى إعادة توزيع السكان وحصرهم في ثلاث مناطق ساحلية ضيقة ومفصولة عن بعضها هي غرب مدينة غزة، وغرب المحافظة الوسطى، وغرب خانيونس.
محادثات الدوحة
إلى ذلك، ورغم إعلان نتنياهو أن ملاحظات «حماس» على الاقتراح القطري لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، غير مقبولة، بدأ وفد من الحركة برئاسة خليل الحية جولة مفاوضات فنية بالدوحة أمس، مع وفد إسرائيل بقيادة نائب رئيس الشاباك المعروف بالحرف «م»، .
الاحتلال وأبوشباب
وعلى الأرض، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته العاملة بمختلف أنحاء غزة «قصفت أكثر من 130هدفاً في الساعات الـ24 الماضية، بما في ذلك مراكز قيادة وسيطرة ومستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ وخلايا مسلحة»، موضحاً أنه سيواصل عملياته المكثفة بتوجيه من جهاز الشاباك لاستهداف المقاومة وتدمير بنيتها التحتية».
من جانبها، أعلنت المؤسسة الأميركية للمساعدات إصابة اثنين من موظفيها في «هجوم بقنابل يدوية» على أحد مراكزها جنوب القطاع.
وحمّلت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس «حماس» مسؤولية الهجوم، معتبرة أن «العمل العنيف ضد من يجلبون الإغاثة لسكان غزة يكشف فساد إرهابييها». واتهم الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق «منظمات إرهابية» بتخريب عملية توزيع المساعدات في غزة.
في الأثناء، أكدت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية أمس أن «المدعو ياسر أبوشباب وعصابته يشكلون أداة في يد الاحتلال»، متهمة إياهم بـ «الخيانة والعمل تحت حماية جيش الاحتلال وبمباركة قيادته السياسية، في محاولة فاشلة لتعويض فشله في غزة منذ أكثر من 20 شهراً».
وقالت الفصائل، في بيان، إن «العميل أبوشباب ومن معه منزوعو الهوية الوطنية، وهم خارجون عن الصف الوطني الفلسطيني، ودمهم مهدور بإجماع فصائل المقاومة». وأضافت أن هذه العصابة «شكلها العدو وسلحها لتأدية أدوار أمنية قذرة على الأرض»، متوعدة بـ «ملاحقتهم ومحاسبتهم بما يليق بالخونة والعملاء».
في أوّل مقابلة مباشرة مع إذاعة إسرائيلية، أكد ياسر أبوشباب أنه يتعاون مع جيش الاحتلال على مستوى ما، وأن مقاتليه فلسطينيون يعيشون في قلب القطاع، ولا ينتمون إلى أي أيديولوجية أو تنظيم سياسي.
وقال أبوشباب، لإذاعة «مكان»، «لقد ذقنا مرارة وظلم حماس، وأخذنا على عاتقنا مواجهة هذا العدوان. لا نستبعد المواجهة مع حماس، ولا نستبعد الحرب الأهلية مهما كلف الأمر».
«إمارة الخليل» تقسّم شيوخ الضفة
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس، عن 5 من شيوخ مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، يتقدمهم وديع الجعبري (أبو سند)، مطالبتهم بتأسيس كيان سياسي مستقل يحمل اسم «إمارة الخليل».
ووفق الصحيفة الأميركية، فإن المبادرة السياسية الجريئة، التي وقعها شيوخ الخليل الخمسة ووُجهت إلى وزير الاقتصاد نير بركات لتوصيلها إلى نتنياهو، تضمنت اعترافاً كاملاً بإسرائيل كدولة يهودية مقابل الانفصال التام عن السلطة الفلسطينية والانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.
وعلى الفور، أصدرت عشائر ووجهاء محافظة الخليل بياناً عبّروا فيه عن رفضهم القاطع لأي محاولة لإعادة إنتاج مشروع «روابط القرى» بصيغة جديدة، مؤكدين أن المحافظة كانت وستبقى عصية ولن تكون بثقلها الوطني والديني والتاريخي بوابة لاختراق الإرادة الشعبية الفلسطينية.