اليحيا: نعمل ضمن إطار خليجي لرصد أي مؤشرات إشعاعية

الكويت - الخليج أونلاين

وزير الخارجية الكويتي: نؤكد استمرارنا في الدفع نحو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات ومطالبتنا بوقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد في المنطقة.

أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا، اليوم الأربعاء، حرص بلاده على 'عودة آمنة وسريعة' للمواطنين الكويتيين في إيران، مؤكداً أن بلاده تعمل مع دول الخليج لرصد أي مؤشرات إشعاعية نتيجة الحرب هناك.

وأوضح اليحيا أنه لم تُسجَّل أي إصابات في صفوف المواطنين الكويتيين، وذلك منذ بدء الهجوم الواسع الذي تنفذه قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيران.

وأضاف، في مداخلة مع قناة 'الأخبار' المحلية، أن الكويت تتابع باهتمام أوضاع مواطنيها في الخارج، وتعمل ضمن خطة الطوارئ لضمان سلامتهم، بالتنسيق مع سفارتها في طهران.

وأوضح أن الوزارة تواصلت بشكل مباشر مع معظم المواطنين الكويتيين هناك، وأمنت مغادرتهم عبر مسارات آمنة.

كما أفاد وزير الخارجية الكويتي أنه 'تم البدء بحصر المواطنين في العاصمة طهران ثم في مدينتي مشهد وقم، وقد قمنا بالتواصل المباشر مع جميع المواطنين المتواجدين في هذه المدن، وتم حصر أعدادهم وبدأنا في نقلهم عند أول فرصة ممكنة ومن أقرب نقطة عبور'.

وحول عملية الإجلاء قال الوزير اليحيا إنها 'تتم من خلال المنافذ البرية بين إيران والعراق، حيث يتم نقل المواطنين عبر الأراضي العراقية وصولاً إلى الكويت'.

كما لفت إلى أن الكويت لا تزال تلتزم بموقفها الداعي إلى التهدئة وضبط النفس، محذراً من تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، داعياً إلى الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وفي رده على أسئلة الصحفيين بشأن تصعيد التوتر بين إيران و'إسرائيل'، أشار إلى أن بلاده تتابع التطورات وتنسق مع دول مجلس التعاون الخليجي لضمان أمن واستقرار المنطقة.

كما أكد الاستمرار في الدفع نحو عودة إيران إلى طاولة المفاوضات والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد في المنطقة.

وأشار إلى أن 'دولة الكويت تعمل ضمن إطار خليجي جماعي لرصد أي مؤشرات إشعاعية محتملة قد تنتج عن التصعيد'، مضيفاً بالقول إن 'جميع المؤشرات حتى الآن سليمة والحالة تحت المتابعة الدقيقة'.

يُشار إلى أن السفارة الكويتية في طهران كانت قد دعت، في وقت سابق، المواطنين الكويتيين إلى مغادرة إيران فوراً، والتواصل معها لتأمين عودتهم.

وكان وزير الخارجية الكويتي أجرى، في (13 يونيو الجاري)، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عبّر خلاله عن تضامن بلاده مع إيران وشعبها في ظل التطورات الإقليمية الراهنة من جراء الهجمات الإسرائيلية.

كما أكدت الكويت، في بيان، إدانتها للهجمات الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف التصعيد في المنطقة.