اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
• في البداية، نرجو أن تطلعنا على طبيعة عمل الإدارة العامة لأمن الحدود وتقسيماتها الإدارية الأساسية؟
- الإدارة العامة لأمن الحدود تنقسم إلى عشر إدارات رئيسية، وهي: إدارات الحدود (الشمالية، الغربية، الجنوبية، والوسطى)، وإدارات البحث والتحري (الشمالي والجنوبي)، بالإضافة إلى إدارات العمليات، والإسناد الميداني، والدعم الفني، والخدمات المساندة.
أما طبيعة عمل كل هذه الإدارات فهي منع التسلل، أو التهريب، أو تجاوز الخط الدولي لدولة الكويت بطريقة غير مشروعة.
• ذكرتم أن هناك نظاماً أمنياً كهربائياً متطوراً، في أي منطقة يطبق هذا النظام حالياً؟ وهل هناك خطط لتغطيته لكامل الحدود؟
- النظام الأمني الكهربائي يمتد حالياً على طول الحدود الشمالية والغربية، من الساحل البحري (منطقة البحيث) وصولاً إلى مركز الشهيد جرمان في إدارة الحدود الغربية، أما الحدود الجنوبية والوسطى فهي حالياً في طور توقيع عقد لإنشاء نظام أمني مماثل في الأيام القادمة، لسد الثغرات وتوحيد المنظومة الأمنية..
• بناءً على هذه التقسيمات، كم يبلغ العدد الإجمالي للمراكز الحدودية التي تتولى مسؤولية حماية حدود الكويت البرية كاملة؟
- يتوزع إجمالي هذه المراكز في إدارة الحدود الشمالية 10 مراكز، وفي الحدود الغربية 9 مراكز، وفي إدارة الحدود الوسطى 7، إلى جانب 8 في الحدود الجنوبية، إضافة إلى مركز آخر، بإجمالي 35 مركزاً مسؤولاً عن حماية حدود دولة الكويت البرية بالكامل.
• كنا نسمع في السابق عن حالات تسلل وتهريب. هل لا تزال هذه الحالات قائمة، وكيف يؤثر عليها التحديث المستمر للنظام الأمني؟
- حالياً، لا توجد إلا حالات استثنائية، حيث يتم تطوير المنظومة الأمنية بشكل مستمر ودوري، وآخر تحديث للنظام يشمل حالياً منطقة العبدلي والرتقة، ونحن في طور استكمال هذا التحديث من خبار العوازم حتى المثلة والبايب الحدودي، مما يقلل من حدوث أي اختراقات.
• بالحديث عن البايب الحدودي، إذا كان لدينا نظام أمني متطور، ما هو الهدف الأساسي من البايب الحدودي والخندق المتاخم له؟
- البايب الحدودي هو في الأساس خط فاصل لتأكيد الخط الحدودي ومسار العلامات الحدودية، أما الخندق الذي يسبقه، فهو مصمم لمنع تهريب الآليات وتسهيل المراقبة، وقد تم استكمال الأنبوب الحدودي بالكامل في يناير الماضي، وتم معالجة المناطق التي كانت تتعرض للتعديات.
• وهل ما زال الخندق الذي كان موجوداً سابقاً قائماً؟
- نعم، الخندق ما زال موجوداً، لكن هناك مناطق، خاصة تلك التي تشهد سير الرمال المتنقلة، تخضع حالياً لإجراءات طرح مناقصة لإزالة الرمال المتراكمة لاستكمال الإجراءات الأمنية.
• ننتقل للحديث عن التعاون الأمني... ما هي طبيعة تعاونكم مع الجانب العراقي في تأمين الحدود المشتركة؟
- هناك تعاون ممتاز، والإخوة في الجانب العراقي لا يقصرون على الإطلاق، بل قد يتم التنسيق بشكل مباشر عبر الهاتف بين آمري المراكز المتقابلة، بالإضافة إلى اجتماعات دورية تُعقد كل ستة أشهر، بالتناوب بين البلدين.
• على أي مستوى يتم هذا التعاون تحديداً؟
- يتم على مستوى تبادل المعلومات، واستكمال المنظومة الأمنية، فإذا كان هناك نقص أو اختراقات لديهم، نبلغهم، والعكس صحيح، لأن هدفنا المشترك هو منع التسلل والتهريب والجريمة، ومنع عبور المطلوبين أمنياً الذين يحاولون التسلل خارج المنافذ الرسمية.
• هل صحيح أن كل مركز كويتي يقابله مركز عراقي على الجانب الآخر على طول الحدود بين البلدين؟
- ليس كل مركز، بل بعض المراكز يقابلها مراكز عراقية، والبعض الآخر يقابله نقاط أمنية عراقية.
• نسمع بين الفترة والأخرى عن محاولات تهريب، خاصة للمخدرات أو الأسلحة... هل ما زالت هذه المحاولات تحدث؟ وهل تكون من الجانب الكويتي إلى العراقي؟
- محاولات التهريب تكون غالباً من الجانب العراقي إلى الجانب الكويتي. وحالياً، لا يوجد شيء نهائياً في الفترة الراهنة، غير أنه قد يحدث أحياناً تسلل فردي خلال مواسم الزيارات الدينية، حيث تحاول بعض الجنسيات الأجنبية التسلل بحثاً عن عمل، ولكن يتم رصدهم فوراً عبر النظام الأمني الكهربائي الذي يعطي إنذارات فيتم التعامل معهم.
وفي السابق، كانت هناك حالات قليلة لعمليات تسلل من الجانب الجنوبي، لكن حالياً لا توجد أي خروقات، وذلك بفضل تكثيف الدوريات والتنسيق مع الجانب السعودي.
• كيف تتعامل الإدارة مع محاولات التهريب والتسلل، وما الإجراءات الوقائية التي تم اعتمادها؟
- في السابق، كنا نعثر على أكياس تحتوي مواد مخدرة بجانب السور الكهربائي، حيث نقوم بإبلاغ الجهات المختصة وتسليمها، ثم إجراء تحقيق لمعرفة أسباب وجود هذه الأكياس، أما الآن، فقد تم القضاء على هذه الطريقة من خلال تركيب كاميرات مراقبة إضافية، والتشديد في المراقبة، ووضع مسافات بين السور الكهربائي، إضافة إلى التنسيق مع الجانب العراقي لتشديد الرقابة من جانبهم.
• بعيداً عن النظام الأمني الكهربائي، ما هي المنظومات الأخرى التي تستخدمونها لحماية الحدود ومكافحة التسلل؟
- النظام الأمني هو جزء من المنظومة وليس المنظومة الكاملة، حيث إن لدينا كاميرات حرارية نهارية وليلية، إلى جانب الدوريات الميدانية اليومية، وشاشات المراقبة المنتشرة في المراكز وعلى الشريط الساحلي، فضلا عن التنسيق البحري والجوي مع الإدارة العامة لخفر السواحل وجناح طيران الشرطة.
• هل تتم عمليات الرصد والتنسيق البحري عبر المركز الحدودي البري نفسه؟
- يتم الرصد من المركز نفسه عن طريق البرج أو كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى المعلومات التي تأتي من الاستخبارات البحرية التابعة لوزارة الدفاع، حيث يتم رصد التسلل البحري، لكن أحياناً يكون هناك تجاوز من صيادين للمياه الإقليمية، ويتم ردعهم وتوجيههم بالتنسيق مع خفر السواحل.
• هل شهدت منطقة خور عبد الله في الفترة الأخيرة أي عمليات تسلل كما تردد؟
- لا، لا توجد عمليات تسلل، هي في الغالب تكون تجاوزات من قبل الصيادين، سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة، ويتم إبلاغ خفر السواحل للتعامل معها.
غير أنه قد يحدث أحيانا بعض التجاوزات مثلما حدث في منطقة أم قصر السكنية، ولكن تمت معالجتها وإزالة التعديات الموجودة، غير أنها تبقى حوادث فردية عبر أطفال يلعبون كرة مثلاً.
• تحدثتم عن التعاون مع خفر السواحل وجناح طيران الشرطة. هل هناك قطاع أمني موحد يشملكم جميعاً؟
- نعم، نحن حالياً نعمل ضمن قطاع أمني موحد يشمل الإدارة العامة لأمن الحدود البرية، والإدارة العامة لخفر السواحل، والإدارة العامة لجناح طيران الشرطة، فضلا عن دوريات جوية بالتنسيق مع جناح طيران الشرطة، وكل مراكز الحدود مزودة بمهابط للطائرات.
• ما هو شكل التنسيق مع الجيش الكويتي؟
- الجيش الكويتي يقوم بالتنسيق معنا من خلال سرايا الاستطلاع التي تتمركز في المنطقة الخلفية لنا، كما أن لديهم واجب قوة إسناد (قوة صباح) لتقديم الدعم لقوات الحدود في حال وقوع أي أحداث لا سمح الله.
• كم يبلغ طول النظام الأمني الممتد على حدود البلاد؟
- يبلغ طول النظام الأمني الذي يشمل حالياً الحدود الشمالية والغربية 217 كيلومتراً.
• نرى تركيب النظام الأمني الحديث على الحدود... فما هي ميزة هذا التحديث مقارنة بالأسوار القديمة؟
- هذا النظام يتميز بتركيبة أسلاكه الكهربائية، فمن جهة الكويت تكون 5 أسلاك، ومن جهة العراق تكون 7 أسلاك، ليصبح المجموع 12 سلكاً. هذا التحديث يجعله على شكل حرف V غير قابل لاستقرار السلم الذي يستخدمه المهربون عليه، فإذا حاول أي شخص وضع سلم، فإنه سيسقط ويعطي إنذاراً فورياً.
• إذن، كلما تطورت الوسائل الأمنية، تطورت أساليب المهربين!
- صحيح. القاعدة تقول: كلما تطور المهرب، وجب على الجهات الأمنية أن تطور نفسها لمجابهته وكشف أساليبه.
* هل تعمل الكاميرات الموجودة على البوابات وعلى طول الشبكة على مدار الساعة؟
- نعم، هذه الكاميرات تعمل على مدار الساعة، وبالإضافة إليها، لدينا الكاميرات الحرارية التي تكشف وتراقب مسافة تصل إلى 7 أو 8 كيلومترات تقريباً في الليل والنهار.
• ما أبرز التطورات التي تم تنفيذها لتعزيز أمن الحدود البرية في الفترة الأخيرة؟
- تم إنشاء عدد من غرف الحراسة على مرتفعات، إضافة إلى برج حراسة لسد الثغرات الأمنية بالحدود الجنوبية، وذلك لمنع التسلل في هذه المنطقة بدعم ومساعدة وزارة الدفاع ممثلة بقطاع هندسة الإنشاءات العسكرية.
• هل تمتلك الإدارة العامة لأمن الحدود البرية آليات وأسلحة حديثة للتصدي لأي هجوم أو عمليات تهريب؟ وكيف يتم تدريب القوة عليها؟
- نعم، بالتأكيد. تم تجهيز الإدارة العامة بأحدث الآليات والأسلحة الفعالة التي تتأقلم مع الأجواء المناخية للبلاد، ويتم تدريب القوة عليها من قبل مركز التدريب التخصصي بشكل مستمر.
• كيف يتم التنسيق مع الإدارة العامة لخفر السواحل لمواجهة محاولات التسلل عبر البحر أو اختراقات طراريد الصيد؟
- هناك تعاون وتنسيق دائم بين الإدارتين للتعامل مع هذه الحالات، ورصدها، وتمرير البلاغات، وتقديم الدعم عند الحاجة.
• ما دور الإدارة العامة لأمن الحدود البرية في حماية وتأمين منفذ خباري العوازم «معبر التحالف»؟
- نحن الجهة المشرفة على حماية وتأمين معبر التحالف بالتنسيق مع الجهات العاملة فيه، ونقوم بتقديم الدعم والحماية بشكل كامل، ونحن دائما في حالة استعداد وجاهزية لدعم أي قطاع بوزارة الداخلية، ونلبي أي طلب في حال حدوث طارئ، وذلك حماية للحدود البرية.
• ما الإجراءات التي تتخذها الإدارة لحماية المواقع النفطية الواقعة على الحدود الشمالية والجنوبية والغربية؟
- نقوم بحماية وتأمين جميع المواقع النفطية الموجودة ضمن حدود مسؤوليتنا في المنطقة المحظورة.
• أخيرا... هل لديكم إحصائيات دقيقة عن الضبطيات الأمنية للمهربين والمتسللين؟ وما أهم إنجازات الإدارة خلال العام الحالي؟
- نعم، نقوم بإعداد إحصائيات شهرية وربع سنوية ونصف سنوية وسنوية ترسل باستمرار للوكيل المساعد لشؤون أمن المنافذ والحدود، ويتم الاطلاع عليها مع تطبيق فوري للملاحظات والتوصيات التي تصاحب تلك الإحصائيات.


































