اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
حامد العمران
تحت شعار «أكون أو لا أكون» سيخوض منتخبنا الوطني لكرة اليد لقاء مهما اليوم يجمعه مع منتخب البحرين في إطار منافسات الدور نصف النهائي للبطولة العربية لكرة اليد بنسختها العاشرة والتي تقام مبارياتها على صالة مجمع الشيخ سعد العبدالله في منطقة صباح السالم، ويسبق هذا اللقاء المهم لقاء يجمع المنتخبين القطري والمصري.
ووفق نظام البطولة، سيتأهل المنتخبان الفائزان إلى اللقاء النهائي الذي سيقام الاحد المقبل في ختام البطولة.
قبل الدخول في التفاصيل الفنية وحظوظ الأزرق في التأهل للقاء النهائي لابد من تقديم النصيحة للاعبي منتخبنا الوطني وهي عدم الخروج عن التركيز الفني أثناء المباراة بالاحتفالات المبالغ فيها مع الجمهور بعد تسجيل الاهداف، مما يفقد اللاعبين التركيز وضياع المجهود البدني إلى جانب التأخر في العودة للدفاع، وهذه الأمور قد يستغلها المنافس في الهجوم المرتد السريع والتسجيل في مرمانا، مما يضيع مجهود الفريق كاملا، لذلك دعونا نحتفل جميعا بعد صافرة النهاية مع الجماهير الوفية التي تحضر بكثافة للتشجيع ملبية أولا نداء الوطن وثانيا مناشدة اللاعبين بالمؤازرة.
وبالعودة إلى الأمور الفنية، نبدأ بالمدير الفني للأزرق أرون كريستونسون الذي تولى تدريب الفريق منذ ما يقارب 17 يوما فقط، ونجح في إدارته الفنية لأول مباراتين أمام المغرب والامارات، ولكن يعتبر لقاء اليوم تحديا أمام منتخبه السابق الذي يعرف عنه كل كبيرة وصغيرة، بحكم تدريب المنتخب البحريني لسنوات عدة، واغلب اللاعبين سبق له تدريبهم، لذلك من المتوقع ان يتبع ارون الطريقة الدفاعية المثلى للأزرق لإيقاف مفاتيح اللعب في المنتخب البحريني، والتي تكمن بلاعبي الخط الخلفي سواء المتألق حسن ميرزا أو محمد حبيب وعلي العشيري إلى جانب قائد الفريق حسين الصياد.
ويجب عدم إغفال سرعة التحول للبحرينيين من الدفاع إلى الهجوم (الفاست بريك) وذلك عبر الأطراف، لذلك مطلوب من لاعبي الأزرق سرعة العودة إلى الدفاع لإفساد اهم سلاح عند البحرين وهو الهجوم المرتد، وبالتأكيد كل هذه الأمور الفنية يعيها المدير الفني للأزرق.
أمأ من ناحية أداء لاعبي «الأزرق» وخاصة الجانب الدفاعي فقد وضح وجود ثغرات في منتصف الدفاع، وذلك نتيجة للدفاع المتقدم، وبالتأكيد ستتغير الطريقة الدفاعية اليوم بإغلاق المساحات خلف المدافعين وتقارب اللاعبين فيما بينهم، ليكون الدفاع بشكل جماعي ويتحرك ككتلة واحدة لمنع لاعبي الخط الخلفي من استغلال مهاراتهم في عملية الخداع والاختراق.
ومن أهم مدافعي الأزرق في منطقة الوسط حيدر دشتي وعبدالرحمن الشمري ويوسف ضايف ومحمد العريان إلى جانب محمد علي وعبدالله الخميس، ويجب على الجناحين عبدالعزيز الشمري ومشعل طه إغلاق المساحة بمساعدة المدافعين القريبين منهما، وفي حال التسلسل السريع للكرة يترك الجناح ليتعامل معه الحارس حسن صفر الذي يواصل تألقه في الذود عن عرين الأزرق، ويعتبر الحارس الأفضل في البطولة في الدور التمهيدي.
وفي الجانب الهجومي، من الطبيعي ان الجهاز الفني لمنتخب البحرين سيركز في دفاعه على مصدر الخطورة في صفوف الأزرق والتي تتركز بالهداف سيف العدواني وصانع الألعاب قائد الفريق عبدالله الخميس الذي يقدم افضل مستوياته، ويشغل مركز الساعد الأيمن حيدر دشتي وعبدالعزيز ضايف، وذلك بعد إصابة محمد الهندال، ويجب على الجهاز الفني تطبيق تكتيكات هجومية تضمن الوصول إلى لاعبي الخط الأمامي، وذلك لخلق فجوات للخط الخلفي.
عموما، منتخبنا الوطني يتبع اللعب الجماعي ويزج المدرب بأغلب اللاعبين وفق معطيات المباراة، والمطلوب توزيع الجهد على شوطي المباراة حتى تصل سفينة الأزرق إلى شاطئ الأمان بتحقيق الفوز بإذن الله والوصول إلى المباراة النهائية.