اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
تحمل السنة في طياتها 365 يوماً.. تنطوي بفرحها وحزنها وسعدها ووجعها، لكن من بين تلك الأيام يوجد يوم موجع يمثل حالة خاصة لدى الشعب الكويتي، ومهما حاولت الأيام طيه تتسابق مشاعرنا وأحاسيسنا وذاكرتنا لاسترجاعه وفتحه من جديد.
هذا التاريخ هو 2–8 وهذا اليوم هو (الخميس).. الخميس الأسود الذي يحاول البعض أن يُنسينا السواد الذي عشناه وتوارثناه عبر الأجيال، بذريعة مرور الوقت والزمن.
لو استذكرنا ذاك اليوم فذلك يعني؛ اختراق الجيوش العراقية للحدود الكويتية.. هذا يعني إعلان الكويت محافظة 19 وتشكيل حكومة مؤقتة ومغادرة الآلاف.. الغزو يعني الملوثات؛ و«الذبان» وقشور الرقّي و«دوار أم عظام» وباصات البصرة.. يعني إعدام مئات المواطنين وآلاف الجنود.. 2–8 شهداء الكويت.. 2–8.. دموع جابر الأحمد والمزيد!.
رغم ذلك وأكثر هل نغفر ونسامح ونتخطى بذريعة مرور الوقت والزمن؟.
مهما استقرت الأوضاع وبلغت أوجَها فالتاريخ لا يزيف الوقائع ويظل شاهداً على الحقيقة.
من بعد هذه السنوات لا ننسى من اجتاح بلادنا واحتل أراضينا، ولا نغفر لمن غرس خنجره في ظهرنا.. وتظل الأجيال القادمة؛ مستذكرةً المآسي التي عصفت بوطني الكويت.. فتباً لمن من دخل بلادي في حين غفلة.. «وعسى الله يستر» على خورنا خور «عبدالله» وعفواً.. الغزو «عراقي» غاشم.
علي حسين الناصر