اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٢٣ شباط ٢٠٢٥
نور نور الدين -
تلعب الغدة الدرقية في جسم الإنسان، وهي عضو صغير على شكل فراشة يقع في مقدمة العنق، دوراً محورياً في تنظيم عملية الأيض ومستويات الطاقة والتوازن الهرموني بشكل عام. وضمان وظيفتها المثلى أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة جيدة.
وتتمثل إحدى الطرق الفعالة لدعم صحة الغدة الدرقية في اتباع نظام غذائي متوازن غني بعناصر غذائية محددة، وفقاً للموقع الطبي parsley health.
◄ فهم الغدة الدرقية ووظائفها
الغدة الدرقية هي جزء من جهاز الغدد الصماء وهي مسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تؤثر في وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك:
• الأيض: تنظيم كيفية تحويل الجسم للطعام إلى طاقة.
• التحكم في درجة الحرارة: الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
• وظيفة الجهاز الهضمي: المساعدة في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
• وظيفة الدماغ: دعم العمليات الإدراكية والصحة العقلية.
◄ العناصر الغذائية الرئيسية لصحة الغدة الدرقية
لدعم وظائف الغدة الدرقية، من الضروري تضمين العناصر الغذائية التالية في نظامك الغذائي:
• اليود: عنصر حاسم لتخليق هرمونات الغدة الدرقية. تشمل المصادر الطبيعية المأكولات البحرية ومنتجات الألبان والبيض والملح المعالج باليود.
• السيلينيوم: يساعد هذا المعدن على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية وله خصائص مضادة للأكسدة تحمي الغدة الدرقية. تشمل الأطعمة الغنية بالسيلينيوم المكسرات البرازيلية والمأكولات البحرية واللحوم والحبوب.
• فيتامين «د»: يدعم وظيفة المناعة وقد يلعب دوراً في صحة الغدة الدرقية. وتشمل مصادره الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان المدعمة والتعرض لأشعة الشمس.
◄ أفضل الأطعمة
يمكن أن يوفر دمج الأطعمة التالية في نظامك الغذائي العناصر الغذائية اللازمة لصحة الغدة الدرقية:
1 - الأعشاب البحرية: يمكن أن تساعد أصناف الأعشاب البحرية الغنية باليود، مثل عشب البحر والنوري والواكامي في تلبية احتياجاتك من اليود. ومع ذلك، فإن الاعتدال هو المفتاح، لأن الإفراط في تناول اليود يمكن أن يكون ضاراً.
2 - الأسماك والمحار: مصادر كل من اليود والسيلينيوم والمأكولات البحرية مثل سمك التونة والروبيان والمحار تدعم صحة الغدة الدرقية.
3 - منتجات الألبان: يوفر الحليب واللبن والجبن اليود وفيتامين «د» الضروريين لوظائف الغدة الدرقية.
4 - البيض: مصدر جيد لليود وفيتامين ب12، ويساهم البيض في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
5 - المكسرات والبذور: خاصةً المكسرات البرازيلية التي تحتوي على نسبة عالية من السيلينيوم، بالإضافة إلى بذور الكتان وبذور الشيا التي توفر أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تدعم الصحة العامة.
6 - الفواكه والخضار: التوت، والسبانخ، والبطاطا الحلوة التي توفر مضادات الأكسدة والفيتامينات الأساسية التي تحمي الغدة الدرقية وتدعمها.
7 - البقوليات والفاصوليا: غنية بالألياف والمواد المغذية، تدعم الفاصوليا والعدس صحة الجهاز الهضمي الذي يرتبط بوظيفة الغدة الدرقية.
◄ الأطعمة التي يجب تناولها بحذر
على الرغم من أن العديد من الأطعمة تدعم صحة الغدة الدرقية، إلاّ أن بعضها يمكن أن يتداخل مع وظائف الغدة الدرقية، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة:
• الخضار الصليبية: يحتوي البروكلي والملفوف واللفت على الغويتروجينات، التي يمكن أن تتداخل مع إنتاج هرمون الغدة الدرقية. إن طهي هذه الخضار يقلل من تأثيرها الغويتروجيني، ما يجعلها أكثر أماناً عند تناولها باعتدال.
• منتجات الصويا: يحتوي فول الصويا على مركبات قد تؤثر في وظائف الغدة الدرقية، خاصةً لدى الأفراد الذين يعانون من نقص اليود. تحتوي منتجات الصويا المخمرة مثل الميسو على مستويات أقل من هذه المركبات.
• الأطعمة المصنعة: غالباً ما تحتوي الأطعمة المصنعة على نسبة عالية من الصوديوم ومنخفضة في العناصر الغذائية، ويمكن أن تعطل التوازن الهرموني ويجب الحد منها.
◄ عوامل تؤثر في صحة الغدة الدرقية
بالإضافة إلى النظام الغذائي، تلعب العديد من عوامل نمط الحياة دوراً في الحفاظ على صحة الغدة الدرقية:
1 - ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يساعد النشاط البدني على تنظيم عملية الأيض ويدعم التوازن الهرموني.
2 - إدارة الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن في وظيفة الغدة الدرقية. يمكن لممارسات مثل التأمل واليوغا وتمارين التنفس العميق أن تساعد في التحكم في مستويات التوتر.
3 - النوم الكافي (7 - 9 ساعات): ضروري لتنظيم الهرمونات والصحة العامة.