اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
شددت عضو مجلس إدارة «لوياك» الإعلامية التربوية فتوح الدلالي، على أهمية تضافر عدة عناصر أساسية لتطوير التعليم، من أبرزها: توفير بيئة تعليمية مناسبة، واعتماد مناهج حديثة، إلى جانب الدور المحوري للأسرة. وأوضحت أنها لا ترى تحقق هذه العناصر بشكل فعال في النظام التعليمي الكويتي حاليا.
جاء ذلك ضمن حلقة حوار برنامج «الجوهر» للتدريب الإعلامي، الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون - «لابا»، بموسمه الخامس، بهدف تمكين الشباب من مهارات إعداد وإقامة حلقة حوارية احترافية، وضمت هذه الورشة التدريبية مشاركين من الكويت ولبنان والجزائر واليمن، مع الإعلامي اللبناني زافين قيومجيان، الذي قدمها قائلا: ضيفتنا جمعت التاريخ، والآداب، والتربية. لها مساهمات في نهضة القطاع التربوي من خلال عملها في وضع المناهج، تطوير المواد، وتدريب المدربين. من التربية إلى الإعلام، فالشأن العام، فالعمل التطوعي الشبابي.
وفي إجابتها عن سؤال المشارك طلال منيف حول أسباب اختيارها العمل في قطاع التعليم قالت: عشقت التعليم لأنه يتماشى مع شخصيتي، لا أزعم أننا نشكل عقولا، ولكنها تجربة فيها محاولة ترك أثر في الأجيال. ولم أفضل الانتقال للعمل الإداري وسلكت المسار الفني كمعلمة حتى وصلت إلى منصب موجه أول.
وحول الفروقات التي لاحظتها بين بداياتها في مجال التعليم ووضعه الراهن، أوضحت أن هناك تغيرات كبيرة طرأت على المشهد التعليمي. فقد كان الجيل الذي بدأت معه التدريس في أوائل السبعينيات يجسد بالفعل مقولة «قف للمعلم وفه التبجيلا»، إذ كان المعلم يحظى بالاحترام والتقدير، لأنه كان يعلم بصدق ويعطي من قلبه. أما اليوم فقد تراجعت مكانة المعلم، وربما يعود ذلك - جزئيا - إلى أن المهنة لم تعد تمارس بالروح ذاتها التي حملها معلمو الأجيال السابقة، حين اعتبروها رسالة سامية، بل باتت تختار أحيانا لكونها الخيار الأسهل للتوظيف. وهذا ما انعكس سلبا، برأيها، على مسار العملية التعليمية بأكملها.
وأضافت موضحة: «لقد عملت في إعداد المناهج، وشهدت بنفسي كيف تدخلت أطراف ذات توجهات متشددة وغيرها في صياغة المحتوى التعليمي، حتى تحول التعليم من وسيلة لتنمية العقول إلى أداة لغسل الأدمغة. وهذا ما انعكس سلبا على مستوى التعليم بشكل عام».
وفيما يتعلق بانتشار ظاهرة الغش في السنوات الأخيرة، أوضحت أن هذه الظاهرة لم تنشأ من فراغ، بل هي نتيجة مباشرة للأسباب التي سبق ذكرها. وأضافت: «لا أعمم هذا الحكم على الجميع، ولكن تخيل أن يشارك بعض أعضاء مجلس الأمة في مظاهرة تضامنا مع طلبة قاموا بالغش، وذلك رغم أن الدولة كانت تسعى لمكافحة الظاهرة. هذا يعكس إلى أي مدى تدهور واقع التعليم لدينا».
وحول نشاطها المبكر في مجالات دعم حقوق المرأة، تقول: كنت عضوة في الجمعية الثقافية النسائية لمدة عشرين عاما، وعضو مجلس إدارة في دورتين، وكان للجمعية تاريخ سياسي محترم، ومن أبرز المؤسسات التي تدعم الحقوق السياسية للمرأة. فشاركت في عدد من الفعاليات، وكنا في فترة تسجيل القيد الانتخابي نذهب إلى المخافر لمتابعة عملية التسجيلات، رغم المعوقات.
وأوضحت أن وضع المرأة الكويتية اليوم أفضل كثيرا، فقد أثبتت نفسها وتمكنت. وهو أمر له شواهد مثل وصول 3 سيدات لمناصب وزارية، وصحيح أن التمثيل النيابي في البرلمان ليس بنفس الحجم لكن هناك الكثير من التطور في أوضاع المرأة السياسية في الكويت.
وإجابة عن سؤال المشارك محمد الحارثي عن بداياتها مع مؤسسة «لوياك»، قالت الدلالي إن انخراطها جاء من خلال برنامج «الخيارات المتاحة للشباب» بقيادة فارعة السقاف، الذي اعتبرته صادما وإبداعيا، لأنه شجع الشباب على العمل في وظائف صيفية لم تكن مألوفة في المجتمع الكويتي، مثل خدمات تقديم الطعام. وأضافت أن هذا البرنامج أحدث تغييرا ثقافيا كبيرا، وفتح آفاقا جديدة للشباب.
وإجابة عن سؤال المشاركة دانا خلف حول رأيها في العلاقة بين التعليم والتكنولوجيا قالت الدلالي: المعلم لا يوصل المعلومة لكنه يعلم الطالب كيف يتعلم الوصول للمعلومة. فالمعلم، أيا كانت أدواته، لديه رسالة يقدمها من خلال وسائل سواء كانت تقليدية أو حديثة. وإجابة على سؤال للمشترك طلال منيف حول تجربتها في الإعلام ذكرت ان الإعلام مدرسة متكاملة، وعملت لمدة 5 سنوات في إعداد وتقديم برنامج «مع الأسرة» مع زميلتها فاطمة والتقت من خلاله بالطبيب والأكاديمي والمحامي والاقتصادي، وبالتالي اصبح لديها عندي شبكة علاقات مهمة حققها لها الإعلام.