اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
مي السكري -
أشاد نائب وزير الخارجية في جمهورية اليونان الصديقة هاري تيوهاريس بدور الكويت اقليميا ودوليا في حل الأزمات، مشيرا إلى أنها تلعب دوراً محورياً في بناء الجسور وتعزيز الحوار الدولي.
وقال على هامش زيارته إلى الكويت للمشاركة في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، إن الكويت تتمتع بعلاقاتها المتوازنة مع مختلف دول العالم، وبسياستها القائمة على الصداقة والوساطة في حل الأزمات الإقليمية والدولية، مضيفا «كما أنها بلد يحظى بالاحترام، ويتمتع بقدرة استثنائية على مد جسور التفاهم والتوسط بين الشعوب والدول، وهو دور تحتاجه المنطقة والعالم أكثر من أي وقت مضى».
واعتبر أن العلاقات الكويتية – اليونانية «في أفضل حالاتها»، موضحاً أن البلدين يشتركان في القيم ذاتها، وفي مقدمتها احترام القانون الدولي ورفض منطق القوة. وقال: «اليونان والكويت بلدان صغيران نسبياً، لكنهما يؤمنان بأن قوة القانون يجب أن تسود دائماً، لا قوة السلاح».
وأشار إلى أهمية الاجتماع الوزاري بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، واصفا اياه بأنه «منبر مهم للغاية للتشاور بين منطقتين محوريتين سياسياً واقتصادياً»، حيث شملت النقاشات ملفات إقليمية ودولية معقدة مثل أوكرانيا، غزة، البحر الأحمر، العراق ولبنان، مضيفاً أن «المواقف المطروحة كانت متقاربة بشكل كبير، وهو ما يجعلنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل الحوار والتعاون».
وكشف عن أن الجانبين ناقشا سُبل عقد اجتماعات ذات طابع سياسي واقتصادي، ونخطط في الأسابيع المقبلة لتحديد تواريخ مناسبة للطرفين.
وشدد على أن هناك فرصاً واسعة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، مشيراً إلى أن المنتجات الكويتية يمكن أن تجد سوقاً واعداً في اليونان، في حين تتيح بلاده بيئة استثمارية آمنة ومستقرة، تتميز بنمو اقتصادي يفوق ضعفي متوسط الاتحاد الأوروبي، وانخفاض البطالة، واستقرار سياسي يوفر مناخاً جاذباً للمستثمرين.
كما لفت إلى أهمية التعاون في مجالات التعليم والصحة، مذكراً بوجود أساتذة وباحثين يونانيين يعملون في مؤسسات تعليمية وبحثية كويتية، معبراً عن تطلعه إلى توسيع هذه الشراكات، خصوصاً في مجال البحث الطبي.