اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
وسط تكهنات حول مفاعيل وتداعيات الخطوة المفاجئة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل زيارته للمنطقة الأسبوع المقبل، أكد المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد عبدالسلام، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن مواقف الجماعة، المتحالفة مع إيران، تجاه حرب غزة لم يتغير، وذلك قبل قليل من تصدي الدفاعات الإسرائيلية لصاروخ أُطلق من اليمن وأسقطته في البحر.وخلافاً لما أعلنه ترامب عن استسلام الجماعة وطلبها وقف إطلاق النار، قال عبدالسلام إن جماعته تلقت طلباً أميركياً لوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف الهجمات الأميركية عليها عبر وساطة من سلطنة عمان بدأت قبل أسابيع.وأشار إلى أن «الاتفاق الذي أعلن لم يتضمن أي محادثات مباشرة بين الجماعة ومسؤولين أميركيين»، لافتا إلى أن «عمليات الإسناد لغزة ستطور بشكل أفضل بعد انتهاء الحملة الأميركية التي كانت تستهدف إحباطها». في موازاة ذلك، توعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، بردٍّ «مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور إسرائيل تحمّله»، بعد سلسلة غارات تسببت في خسائر فادحة قدرت بـ 500 مليون دولار وشملت تدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء وعدة محطات طاقة ومصنع أسمنت تحت سيطرة الجماعة اليمنية، عقب إصابة مطار بن غوريون الرئيسي بتل أبيب بصاروخ باليستي.توضيح وشرخ
وسط تكهنات حول مفاعيل وتداعيات الخطوة المفاجئة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل زيارته للمنطقة الأسبوع المقبل، أكد المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» اليمنية، محمد عبدالسلام، أن اتفاق وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن مواقف الجماعة، المتحالفة مع إيران، تجاه حرب غزة لم يتغير، وذلك قبل قليل من تصدي الدفاعات الإسرائيلية لصاروخ أُطلق من اليمن وأسقطته في البحر.
وخلافاً لما أعلنه ترامب عن استسلام الجماعة وطلبها وقف إطلاق النار، قال عبدالسلام إن جماعته تلقت طلباً أميركياً لوقف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر مقابل وقف الهجمات الأميركية عليها عبر وساطة من سلطنة عمان بدأت قبل أسابيع.
وأشار إلى أن «الاتفاق الذي أعلن لم يتضمن أي محادثات مباشرة بين الجماعة ومسؤولين أميركيين»، لافتا إلى أن «عمليات الإسناد لغزة ستطور بشكل أفضل بعد انتهاء الحملة الأميركية التي كانت تستهدف إحباطها».
في موازاة ذلك، توعّد رئيس المجلس السياسي للحوثيين، مهدي المشاط، بردٍّ «مزلزل ومؤلم لن يكون بمقدور إسرائيل تحمّله»، بعد سلسلة غارات تسببت في خسائر فادحة قدرت بـ 500 مليون دولار وشملت تدمير ميناء الحديدة ومطار صنعاء وعدة محطات طاقة ومصنع أسمنت تحت سيطرة الجماعة اليمنية، عقب إصابة مطار بن غوريون الرئيسي بتل أبيب بصاروخ باليستي.
توضيح وشرخ
في غضون ذلك، أوضح مسؤول أميركي أن «ما توصلنا إليه مع الحوثيين ليس اتفاقاً، بل تفاهم شفهي على وقف الهجمات المتبادلة».
وأضاف أن «التفاهم سيعيد إرساء حرية الملاحة، لكننا نعتقد أنهم سيواصلون مهاجمة إسرائيل، وسنساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لأي هجوم، وهي تمتلك قدرات كبيرة».
وأوضح المسؤول أن «الحوثيين كانوا مستعدين لوقف الهجمات المتبادلة وبعثوا بإشارات للعمانيين بشأن التفاوض. والمبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف تلقف الإشارات وتفاوض معهم عبر الوسيط العماني».
وذكر أن «عملياتنا العسكرية كبدت الحوثيين خسائر كبيرة واستنزفت القيادات الوسطى الحوثية التي تملك خبرة تقنية بالأسلحة الإيرانية، وقد تراجعت قدرة الجماعة على شن الهجمات رغم استهدافها مطار بن غوريون، ونحن أيضا تكبدنا بعض الخسائر».
وفتح الجيش الأميركي تحقيقا في سقوط مقاتلة «إف 18» ثانية من على متن حاملة الطائرات الأميركية ترومان في الخليج.
ووسط حديث عن شرخ بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صدم بإعلان وقف النار الثنائي بين واشنطن والحوثيين، ذكر السيناتور الجمهوري المقرب من البيت الأبيض، ليندسي غراهام، أن «إسرائيل ستكون وحدها في الدفاع عن نفسها ضد وكلاء إيران»، مضيفاً «إلى أصدقائي في إسرائيل، افعلوا ما عليكم فعله لحماية أجوائكم وشعبكم. لقد حان الوقت منذ زمن طويل للتفكير في ضرب إيران بقوة. لن يتطلب الأمر الكثير لإخراج طهران من تجارة النفط».
طهران والرياض
في هذه الأثناء، كشف مصدر مقرب من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان لـ «الجريدة»، أن إيران والسعودية لعبتا دوراً محورياً في وقف النار بين واشنطن والحوثيين.
وأوضح أن الرياض سعت للتهدئة قبل الزيارة المقررة لترامب إليها الأسبوع المقبل، وأن الإيرانيين تفاعلوا مع المساعي السعودية وقدموا اقتراحاً للحوثيين بوقف الهجمات مع تصاعد الحملة ضدهم.
وحسب المصدر، فإن الجانب الأميركي أبلغ طهران تقديره للخطوة، وأن ترامب نفسه أبدى استعداده للقاء بزشكيان خلال زيارته للخليج التي تشمل الإمارات وقطر، ويستهلها من السعودية، وأنه مستعد حتى لزيارة طهران.
ووفق المصدر فقد ناقش بزشكيان خلال اتصاله بالرئيس الروسي فلادمير بوتين، أمس الأول، مسألة لقائه المحتمل مع ترامب، حيث عبّر عن رفضه تكرار ما حصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جون أون الذي وافق على لقاء مع الرئيس الأميركي، غير أن اللقاء لم يولد نتائج سياسية مجزية لبيونغ يانغ، مؤكداً أنه لن يوافق على أي لقاء دون ضمانات حول النتائج السياسية.
وساطة ومقترح
وفي وقت رحبت عدة دول وجهات في مقدمتها الكويت بجهود مسقط، التي أسفرت عن التوصل إلى التفاهم بين واشنطن والسلطات المعنية في صنعاء، ذكرت قطر ومصر في بيان مشترك أن جهودهما في ملف الوساطة، الرامية لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، «مستمرة ومتسقة، وتستند إلى رؤية موحدة تهدف إلى إنهاء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة» في القطاع، وتخفيف معاناة المدنيين، عبر تهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى تهدئة شاملة.
وفي حين أفادت تقارير بأن الوسطاء يسعون لبلورة مقترح جديد مبسط بشأن غزة، أكد مسؤول كبير في «حماس» أن الحركة مصرّة على التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الحرب والعدوان وخريطة طريق لليوم التالي، مع إسرائيل، وليس لاتفاق جزئي سُرب أن واشنطن نقلته إلى القاهرة سعياً لتحرير بعض المحتجزين الأحياء وإرساء هدنة طويلة قبل زيارة ترامب.