اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
في الآونة الأخيرة، تعرض الاحتياطي الفدرالي لانتقادات شديدة بسبب تثبيت الفائدة هذا العام، لكن البيانات الأخيرة جاءت لمصلحة رئيس البنك جيروم باول وخففت الضغوط على البنك، إذ أشارت إلى عدم وجود حاجة ملحّة لخفض الفائدة الوشيك في الاجتماع المقبل المقرر نهاية هذا الشهر، مع إمكانية بدء الخفض في اجتماع سبتمبر اللاحق.تفاصيل البيانات
في الآونة الأخيرة، تعرض الاحتياطي الفدرالي لانتقادات شديدة بسبب تثبيت الفائدة هذا العام، لكن البيانات الأخيرة جاءت لمصلحة رئيس البنك جيروم باول وخففت الضغوط على البنك، إذ أشارت إلى عدم وجود حاجة ملحّة لخفض الفائدة الوشيك في الاجتماع المقبل المقرر نهاية هذا الشهر، مع إمكانية بدء الخفض في اجتماع سبتمبر اللاحق.
تفاصيل البيانات
أظهرت أحدث بيانات عن سوق العمل مرونة الاقتصاد، لكنها قدمت بعض المؤشرات التحذيرية منها ارتفاع أجور القطاع الخاص بأقل وتيرة منذ أكتوبر، كما أن تراجع البطالة يعزى جزئياً لأسباب سلبية منها تراجع معدل المشاركة - نسبة السكان العاملين أو من يبحثون عن عمل - وهو ما يعكس تأثير سياسات الهجرة الصارمة التي يتبعها ترامب.
مهمة «الفدرالي»
يواجه «الفدرالي» مهمتين: خفض البطالة والحفاظ على التضخم عند المستهدف البالغ 2 بالمئة، واستهدفت تخفيضات الفائدة التي أجراها العام الماضي تحقيق التوازن بينهما، ولإعادة البدء في خفض تكاليف الاقتراض حدد البنك معايير واضحة: إما السيطرة على التضخم بصورة كافية، أو أن يبدأ سوق العمل في الضعف بشكل ملحوظ.
التضخم والسياسة الجمركية
بعد قرار تثبيت الفائدة الأخير، أشار باول إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بالتأثير التضخمي للتعريفات الجمركية، ومع إشارة إدارة ترامب إلى أن الرسوم الجمركية ستصل للمستويات المعلنة في أبريل في الأول من أغسطس بالنسبة للدول التي لم تتوصل لاتفاقات مع إدارة ترامب، فإن ذلك قد يصعب على «الفدرالي» مهمة مواجهة التضخم.
انقسامات داخل البنك
تضعف بيانات الوظائف مبررات خفض الفائدة فور انعقاد اجتماع «الفدرالي» المقبل على مدار يومي 29 و30 الجاري، لكن ما يعقد مسار «الفدرالي» أيضاً هو انقسام مسؤوليه بشدة حول الخطوات التالية، ففي حين يحرص كريس والر وميشيل بومان على خفض الفائدة، يشعر مسؤولون آخرون بقلق أكبر بشأن التضخم.
بين الضغوط السياسية والبيانات.. هل بإمكان «الفدرالي» البدء في خفض الفائدة خلال اجتماع سبتمبر؟..
كاثي بوستجانشيك كبيرة الاقتصاديين لدى «نيشن وايد فاينانشال»
وصفت تقرير الوظائف الأخير بالضعيف، وأشارت إلى الكثير من البيانات التي ستصدر خلال الشهرين المقبلين التي ستؤثر على قرار الفدرالي، ولكن حال استمرت الاتجاهات على حالها، فسيكون البنك قادراً على تخفيف السياسة النقدية.
تتوقع خفض الفائدة ربع نقطة مئوية في كل من سبتمبر وأكتوبر وديسمبر، لكنها ترى أن باول سيتمكن من تحقيق التوازن المطلوب من خلال عدم المبالغة في الوعود.
وذلك من خلال الخفض في سبتمبر مع تأكيد باول بأن هذا ليس وعداً بأي شكل من الأشكال بمزيد من التيسير النقدي، وفي حال تفاقم التضخم، فيمكن للبنك تثبيت الفائدة بعد ذلك دون تغيير.
بريا ميسرا مديرة المحافظ الاستثمارية لدى «جيه بي مورغان» لإدارة الأصول
بعد البيانات الأخيرة، لا داعي للاستعجال، ويمكن الاستمرار في تأجيل الخفض المقبل للفائدة.
غولدمان ساكس
يتوقع عودة الاحتياطي الفدرالي إلى نهجه المرن ويبدأ بتخفيضات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال سبتمبر من المستوى الحالي البالغ 4.25 - 4.5 بالمئة، على أن يخفض الفائدة مرتين إضافيتين بنفس المعدل في اجتماعي أكتوبر وديسمبر.
وفي العام المقبل، يتوقع «غولدمان ساكس» خفض الفائدة مرتين إضافيتين، ليصل المعدل إلى المدى 3 - 3.25 بالمئة.
ستيفن جونو الخبير الاقتصادي لدى «بنك أوف أميركا»
سوق العمل ليس بنفس القوة التي كان عليها قبل عام على سبيل المثال، لكنه مستقر، وبالتالي يمكن للفدرالي التحلي بالصبر في تقييم المخاطر، مشيراً إلى أن الأمر يعتمد في النهاية على التضخم بداية من البيانات المقرر صدورها في الخامس عشر من يوليو.
كيفن فلاناغان، رئيس استراتيجيات أدوات الدخل الثابت لدى «ويزدوم تري»
إذا كان هناك أي تضخم ناتج عن التعريفات، فسيظهر قبل اجتماع سبتمبر، وقد يواجه «الفدرالي» صعوبة في تخفيف الفائدة إذا صمد سوق العمل.
ماثيو لوزيتي كبير اقتصاديي الولايات المتحدة لدى «دوتشيه بنك»
«الفدرالي» لن يخفض الفائدة حتى ديسمبر، لأن تقرير الوظائف الشهري الأخير قلل من احتمالات الخفض في سبتمبر، وأشار إلى أن سوق العمل لا يبدو ضعيفاً وأن معدل البطالة انخفض بالفعل في يونيو.
سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين لدى «برينسيبال» لإدارة الأصول
البيانات الأخيرة التي تظهر ارتفاعاً بأكثر من المتوقع في أعداد الوظائف وانخفاضًا في معدل البطالة وتراجع في طلبات إعانة البطالة، تشير لعدم وجود حاجة ملحة لخفض الفائدة الوشيك.
وزير الخزانة سكوت بيسنت
صرح بعد البيانات التي صدرت الأسبوع الماضي بأن عدد الوظائف جيد، قائلاً: لم نشهد حتى الآن أي تضخم ناتج عن التعريفات الجمركية، مضيفًا أن التخلي عن خفض الفائدة حاليًا يزيد من احتمالية خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر.
الخلاصة
محا تقرير الوظائف الأخير بشكل كبير احتمالات تغيير السياسة النقدية في اجتماع يوليو، لكن لا يستبعد الاقتصاديون التحرك وبدء خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر حال دعمت البيانات ووضع الاقتصاد وسياسات إدارة ترامب التجارية ذلك.