اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
مسقط - علي إبراهيم
قال الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب، د. كمال جودي، ان عام 2025 يمثل مرحلة حاسمة لصناعة الحديد والصلب في ظل ما يشهده العالم من تحولات جيوسياسية متسارعة، مبينا ان الاتحاد بقيادته الجديدة يعتزم ان يكون قوة دافعة للحفاظ على صناعة الحديد والصلب العربية وتعزيز فرص نموها وتطويرها.
جاء ذلك في افتتاح قمة الصلب العربي الـ18 والمعرض الدولي للحديد والصلب الذي يعقد في مدينة مسقط بسلطنة عمان تحت رعاية وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، قيس بن محمد اليوسف.
وذكر ان هذا الحدث السنوي الإقليمي محطة مرجعية لا غنى عنها، إذ يجتمع فيها قادة هذه الصناعة وصناع القرار لتبادل الرؤى واستشراف مستقبل القطاع ومناقشة التحديات الاستراتيجية التي تواجهه في المرحلة الراهنة.
واشار إلى انه من خلال هذه القمة نطمح إلى توفير منصة للحوار البناء وتبادل المهارات وتشكيل استراتيجي.
من جهته، قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب رئيس مجلس إدارة شركة حديد عز، م. أحمد عز، ان الاتحاد يهدف ككل منظمات الأعمال إلى رعاية مصالح أعضائه وتنمية صناعة الصلب في العالم العربي وابراز دورهم الرائد امام المجتمعات والحكومات والدفاع عن مصالحهم.
وأضاف عز أن الاتحاد ليس له وظيفة سياسية، ولكنه لم يجد بدا من التعليق على الشأن العربي العام، ودعا لإيقاف آلة القتل والتشريد والتهجير القسري لإخواننا في غزة، مشددا على أن الأمل يحدو الجميع لإنهاء هذه المأساة قريبا بحل سلمي، يمثل تتويجا للمواقف العربية الرائدة والقوية لإيقاف مشروعات التهجير وطمس الهوية، لاسيما الموقف المصري الصلب الذي مثل الخبرة المصرية التي تمتد لآلاف السنين في الدفاع عن مقدراتها ومقدرات الشعوب المجاورة، وأنه لولا تلك المواقف لانحاز العالم لمشروعات التهجير القسري.
وأضاف أن الفضل في تراجع مشروعات التهجير القسري للمواقف القوية لقادة الدول العربية خلال الأسابيع والساعات الأخيرة، وخص بالذكر موقف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لافتا إلى أن مصر تقف على خط النار في هذه الأحداث، وقد وقف رئيس مصر عبدالفتاح السيسي موقف صلب وواثق وهادئ وخبير، يختبر خبرة آلاف السنين التي مرت بها الدولة المصرية.
وقال: حديث الرئيس المصري عن رفض التهجير المؤقت والدائم لولاه لكنا مازلنا نستمع لأفكار ريفيرا غزة التي تحولت الآن بسبب صلابة المواقف المصرية والعربية.
بدوره، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة 2030، د. محمود محيي الدين، إن وضع الاقتصاد العالمي الآن في غاية السوء ولا نستطيع أن نجعل ذلك مردودا إلى المشاكل والخدمات الخارجية مثل ما حدث في جائحة كورونا او أحداث اوكرانيا وغيرها.
واشار إلى ان اغلب المشكلات التي نتصدى لها الآن ترجع إلى سوء السياسات الاقتصادية والجهود الحمائية التجارية وتراجع التنافسية في عدد من البلدان التي تتسم بارتفاع الدخل.
وذكر أن الشغل الشاغل لقطاع الحديد والصلب هو النمو والتنافسية في عالم شديد التغير.
واشار محيي الدين في كلمته إلى ان الدول التي تستطيع أن تحقق انطلاقة هي التي لا تحظى بومضات من النمو ثم تنطفئ، بل هي تلك الدول التي تتمتع بمستويات نمو عال ومستدام وشامل للقطاعات الاقتصادية بمعدل لا يقل عن 7% بالعام الواحد وان يستمر لمدة 25 عاما وفقا لدراسة متعلقة بالنمو.
وتطرق إلى ان الهند بداية من العام القادم ستكون ثالث أكبر اقتصاد بالعالم متقدمة على اليابان والمانيا.
واكد محيي الدين أن مركز ثقل العالم اقتصاديا يتجه نحو الشرق بكل المعايير الخاصة بالناتج والديموغرافية السكانية، خصوصا ان الطبقة الوسطى في أميركا واوروبا تتعرض لضغوط شديدة، في حين أن هناك طبقة وسطى صاعدة بقوة ومستمرة في صعودها بالصين والهند إذ اضافا مليار إنسان للطبقة الوسطى.
ولفت محيي الدين إلى ان هناك فرصا أكبر في البلدان الأفريقية، مبينا انه من بين 54 دولة أفريقية فإن 31 دولة منها أصبحت متوسطة الدخل عالية النمو في حالات كثيرة.
وأشار محيي الدين إلى زيادة المديونية الدولية والتي يفوق الإنفاق عليها في خدمة الدين ما يتم انفاقه على التعليم والرعاية الصحية مجتمعين في بلدان كثيرة.
وذكر ان النظام الاقتصادي الدولي الذي اسس بعد الحرب العالمية الثانية يخضع لمراجعات كبرى، وأن هناك نظاما جديدا يتبلور وملامحه لم تظهر بعد، ولكن قياداته هي التي تتمتع بقوة اقتصادية أعلى وقدرات أكبر على المنافسة وفي الشرق تزداد فرص النمو والاستثمار
