اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة الجريدة الكويتية
نشر بتاريخ: ٣٠ أيلول ٢٠٢٥
برعاية وحضور مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية، إيمان العنزي، نظَّمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي الأول للفنان حبيب الكندري، بمقر الجمعية في منطقة حولي، وسط حضور لافت من المهتمين بالشأن الفني والتشكيلي.وبعد جولتها في المعرض، قالت العنزي إن أعمال الكندري تتميَّز بفرادة في الطرح، ولوحات تحمل روحاً معاصرة تُواكب العصر، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة الجمعيات الأهلية تحرصان دائماً على حضور مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية، ودعم الفنانين، وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم، مؤكدة أن كل أشكال الإبداع والهوايات ستجد منهم دعماً وتشجيعاً.وفي الكتالوج التعريفي بالفنان، كتب رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان كلمة، من مقتطفاتها: «في تجربة الكندري العديد من المفاهيم الفكرية التي تتعانق وتتفاعل، حيث تواصل الذات ومعطيات البيئة بكل جوانبها الاجتماعية والإنسانية. ألوانه صافية تموج بين السخونة في اللون الأصفر والبنيات، والبرودة في اللون الأزرق، تسبح داخلها الأشكال بين السكون والحركة في تصميم مُحكم بوعي واهتمام بالمفردات التشكيلية، ليصل إلى روح المعاصرة. لوحاته تمتاز بالدقة والبراعة في التصوير». من جانبه، قال الكندري: «هذا أول معرضٍ شخصي لي، بدأت فيه رحلة الرسم من الواقعية، ثم وجدت نفسي أنتقل تدريجياً إلى السريالية، فهي بالنسبة لي عالم واسع من الرموز، حيث تستعير الأشكال الواقعية، لكنها تمنحها دلالات تتجاوز الواقع، لتُدخلنا في فضاءات تُشبه الحلم والخيال. وجدت فيها مساحة رحبة للتعبير عن إحساسي ووجداني، فاتخذت منها أسلوباً لونياً، لما تتميَّز به من غنى في الألوان، وقوة في الخطوط، وجُرأة في الطرح، فضلاً عن عُمقها الفكري، وتعدُّد تخيُّلاتها».وأضاف: «حرصت أيضاً على أن أربط هذا الأسلوب العالمي بالتراث الكويتي، فمزجت بين السريالية وما تختزنه هويتنا من رموزٍ وعناصر أصيلة في بعض أعمالي. وما زادني إصراراً على المُضي في طريقي، هو تأثري الكبير بأستاذي رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان، الذي كان له دور بارز في تشكيل وعيي الفني منذ سنوات شبابي».ولفت إلى أن مسيرته الفنية لم تكن لتكتمل لولا الدعم الكبير الذي وجده من أسرته، مؤكداً أن زوجته وعائلته كانوا السند الحقيقي له، حيث منحوه التشجيع المستمر، الذي شكَّل دافعاً قوياً لمواصلة عطائه وإبداعه.
برعاية وحضور مديرة إدارة الجمعيات الأهلية بوزارة الشؤون الاجتماعية، إيمان العنزي، نظَّمت الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية المعرض الشخصي الأول للفنان حبيب الكندري، بمقر الجمعية في منطقة حولي، وسط حضور لافت من المهتمين بالشأن الفني والتشكيلي.
وبعد جولتها في المعرض، قالت العنزي إن أعمال الكندري تتميَّز بفرادة في الطرح، ولوحات تحمل روحاً معاصرة تُواكب العصر، مشيرة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية وإدارة الجمعيات الأهلية تحرصان دائماً على حضور مثل هذه الأنشطة الثقافية والفنية، ودعم الفنانين، وتشجيعهم على مواصلة مسيرتهم، مؤكدة أن كل أشكال الإبداع والهوايات ستجد منهم دعماً وتشجيعاً.
وفي الكتالوج التعريفي بالفنان، كتب رئيس الجمعية عبدالرسول سلمان كلمة، من مقتطفاتها: «في تجربة الكندري العديد من المفاهيم الفكرية التي تتعانق وتتفاعل، حيث تواصل الذات ومعطيات البيئة بكل جوانبها الاجتماعية والإنسانية. ألوانه صافية تموج بين السخونة في اللون الأصفر والبنيات، والبرودة في اللون الأزرق، تسبح داخلها الأشكال بين السكون والحركة في تصميم مُحكم بوعي واهتمام بالمفردات التشكيلية، ليصل إلى روح المعاصرة. لوحاته تمتاز بالدقة والبراعة في التصوير».
من جانبه، قال الكندري: «هذا أول معرضٍ شخصي لي، بدأت فيه رحلة الرسم من الواقعية، ثم وجدت نفسي أنتقل تدريجياً إلى السريالية، فهي بالنسبة لي عالم واسع من الرموز، حيث تستعير الأشكال الواقعية، لكنها تمنحها دلالات تتجاوز الواقع، لتُدخلنا في فضاءات تُشبه الحلم والخيال. وجدت فيها مساحة رحبة للتعبير عن إحساسي ووجداني، فاتخذت منها أسلوباً لونياً، لما تتميَّز به من غنى في الألوان، وقوة في الخطوط، وجُرأة في الطرح، فضلاً عن عُمقها الفكري، وتعدُّد تخيُّلاتها».
وأضاف: «حرصت أيضاً على أن أربط هذا الأسلوب العالمي بالتراث الكويتي، فمزجت بين السريالية وما تختزنه هويتنا من رموزٍ وعناصر أصيلة في بعض أعمالي. وما زادني إصراراً على المُضي في طريقي، هو تأثري الكبير بأستاذي رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان، الذي كان له دور بارز في تشكيل وعيي الفني منذ سنوات شبابي».
ولفت إلى أن مسيرته الفنية لم تكن لتكتمل لولا الدعم الكبير الذي وجده من أسرته، مؤكداً أن زوجته وعائلته كانوا السند الحقيقي له، حيث منحوه التشجيع المستمر، الذي شكَّل دافعاً قوياً لمواصلة عطائه وإبداعه.
وعن أعماله المعروضة في تجربته الأخيرة، ذكر أن مجموعها بلغ 38 لوحة، معظمها أعمال جديدة، من بينها لوحات نفذها بأسلوبٍ حديث قائم على ضربات لونية، لافتاً إلى أن هذا التوجه يُعد خروجاً عن الأسلوب الذي اعتاده بفتراته السابقة، في محاولة منه لتجديد أدواته، وصقل تجربته بروح أكثر معاصرة.
وأكد الكندري أنه يحرص على الانفتاح والمشاركة في المعارض الخليجية، حيث سبق له عرض أعماله في البحرين وقطر، وكانت تلك المشاركات فُرصة ثمينة للتعرُّف إلى فنانين من مختلف التجارب، والاطلاع على أساليبهم المتنوعة وثقافاتهم الفنية الغنية.
وأوضح أنه أحبَّ كثيراً ما شاهده من تنوُّع فني في هذه اللقاءات، متمنياً أن يمتد حضوره مستقبلاً إلى الساحة العالمية، ليشارك في معارض دولية تحمل بصمته الخاصة.
وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، مؤكداً أنها تمثل بيئة حاضنة ومشجعة للفنانين الكويتيين، بما تملكه من تاريخٍ راسخ في دعم الفن التشكيلي وصناعته عبر عقود.
وأشار الكندري إلى أنه يعشق جميع المدارس الفنية من دون استثناء، مؤكداً أنه لا ينحاز لأسلوبٍ واحد، حتى إن كان شغفه الأكبر بالسريالية، متابعاً: «حتى الدادية، على سبيل المثال، هي إحدى المدارس الفنية المهمة، لكنني أتعامل معها بفهمي الخاص ورؤيتي كفنان، فهي بالنسبة لي مساحة أخرى للتجريب والابتكار».
وعما إذا كان الفنان يجد صعوبة في التنقل بين الأساليب الفنية، قال الكندري: «أبداً، لا أراه أمراً صعباً، بل على الفنان أن يمتلك الجرأة للانتقال من أسلوبٍ إلى آخر، فالفن بطبيعته مجال متجدِّد، وكلما ظهر أسلوب جديد يستطيع الفنان أن يبتدع أسلوباً خاصاً به، يعبِّر فيه عن ذاته، ويميز تجربته».