اخبار الكويت
موقع كل يوم -جريدة القبس الإلكتروني
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
فيصل مطر
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية إنجاز 99 في المئة من خطتها التشغيلية للسنة المالية 2024–2025، البالغ عدد مشروعاتها 178 مشروعا موزعة على عشرة قطاعات فيما أنجزت 100 في المئة من خطتها الاستراتيجية للعام نفسه من المشروعات البالغ عددها 50 مشروعا موزعة على سبعة قطاعات.
وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة، د. أمثال الحويلة، أن الوزارة تضع أمام الإعلام بكل شفافية ما تم إنجازه ضمن خططها التشغيلية والاستراتيجية لعام 2024–2025، وما لم يتم إنجازه والأسباب، مؤكدةً أن «لدينا الجرأة للإفصاح عمّا تحقق من أهداف ومشروعات، وما تم تأجيله»، مشددةً في الوقت ذاته على أن الإنجازات طالت جميع القطاعات، وتم تنفيذ العديد من الأهداف وفق الإطار الزمني المحدد.
وقالت خلال العرض المرئي لإنجازات الوزارة، الذي قدمه الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير الإداري د. سيد عيسى، حول الخطتين التشغيلية والاستراتيجية، والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة: «كل قوانين الدولة، وليست فقط قوانين وزارة الشؤون، يجب أن تُنقّح وتُعدّل بحسب رؤية الكويت الجديدة 2035، وأيضاً لتتماشى مع القوانين الدولية العامة والمنظمات الدولية».
وأضافت في ردها على سؤال عن القوانين طور التعديل مثل قانوني «التعاون» و«العمل الخيري» أن «تعديل القوانين سيكون للأفضل، والتغيير الذي ننشده على مستوى الدولة والقيادة ان يتم تغيير بعض القوانين لتحريرنا فالكثير منها مضى عليه سنوات، ويجب أن يتغير ليتواكب مع المرحلة الحالية»، مشيرة إلى التزام من الكويت بمنظمات خارجية وبدول شقيقة وصديقة، ما يتطلب مواءمة القوانين مع هذا التوجه لتحقيق انطلاقة نحو كويت جديدة، مؤكدةً الحاجة إلى تشريعات جديدة لمساندة النهج الجديد.
وأوضحت أن الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة وتقليص الإدارات فيه «لن يقف حجر عثرة أمام تحقيق الأهداف، بل سيتم توظيف جميع الإدارات لخدمة خطط الوزارة»، مؤكدة أن «بعض المهام أو الأهداف التي كانت مكررة في إدارات أو قطاعات مدمجة يمكن تحقيقها من خلال أي قطاع، والهيكل الجديد سيكون بمنزلة قوة إضافية لبعض الإدارات لتحقيق الأهداف بعمق أكبر».
ولفتت إلى أن «المشاريع المختلفة ستزيد حسب الأهداف الموجودة، واليوم نحن في زمن جديد وعهد جديد، وعلاقة وزارة الشؤون ستتسم بالشراكة مع المؤسسات الخاصة والوزارات الأخرى»، مؤكدة أن «البعض قد يخشى من التغيير، لكن لدينا ثقة بخبراء الدولة، حيث إن كل وزارات الدولة تسعى لإعادة هيكلة قطاعاتها وإداراتها مع المحافظة على الأهداف المرسومة».
وأضافت: «في النهج الجديد، دائماً نسعى إلى شراكات سواء مع القطاع الخاص أو الجهات الحكومية أو المجتمع المدني، وهذه الشراكات ستحدد اختصاصات ومسؤوليات كل جهة في تنفيذ مشاريع الوزارة، فليس كل قطاع يعمل بمعزل عن الآخر، والسياسة العامة للدولة تتجه نحو الشراكات لتتحمل كل جهة مسؤوليتها في بناء الوطن».
وقالت: «لا يمكن الاستغناء عن قطاع التعاون الذي يسعى للخدمة المجتمعية، سواء على مستوى المناطق أو المحافظات أو الكويت ككل، وكذلك قطاع الرعاية الاجتماعية وغيره، فالكل يعمل لمصلحة الكويت»، مؤكدة أن وسائل الإعلام وتواجدهم شراكة فاعلة.
وأعلنت أن مكتب الإنماء الاجتماعي سيكون ضمن المجلس الأعلى لشؤون الأسرة اعتباراً من خطة 2025–2026، مشددة على أن «الوزارة تمد يدها لكل المؤسسات، سواء المجتمع المدني أو الشركات الخاصة أو الوزارات، لتحقيق هذه المبادرات الوطنية»، وقالت: «نتبنى أية مبادرة وطنية تسعى لتحقيق هدف من أهداف الكويت المستدامة، ونحن على استعداد لدعمها لمصلحة الكويت».
مشاريع متكاملة
من جانبه، أكد الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير الإداري، د. سيد عيسى، أن «تنفيذ مشاريع الخطة الاستراتيجية لمختلف قطاعات الوزارة تحقق بنسبة %100، وبلغت نسبة إنجاز المشاريع ضمن الخطط التشغيلية %99، ونطمح العام المقبل للوصول إلى نسبة %100».
وأشار إلى أن عدد المشاريع في جميع القطاعات بلغ 178 مشروعًا ضمن خطة 2024–2025، بينما سيكون الهيكل الجديد للوزارة ضمن خطة 2025–2026، موضحًا أن هناك مرونة في تعديل المشاريع ضمن الهيكل التنظيمي الجديد حتى سبتمبر المقبل، وأي تغيير سيتم تعديله دون أن يؤثر في خطة الوزارة.
وأوضح عيسى أن الوزارة تعمل على 7 أهداف من أصل 17 من أهداف التنمية المستدامة ضمن الخطة الاستراتيجية والتشغيلية والتنموية، لافتًا إلى أن المشاريع التي تحتاج إلى ميزانية لا تُدرج في أي خطة إلا بعد إدراجها فعليًا في مشروع الميزانية، وهذا شرط أساسي قبل إدراج أي مشروع.
وبيّن أن فترة إعداد المشاريع التشغيلية تمتد من يناير حتى مارس، وقد تم تسليم مشاريع خطة 2025–2026 من قبل جميع القطاعات، لتبدأ بعدها دراسة هذه المشاريع، فيما تكون ميزانية هذه المشاريع في يونيو أو يوليو، ويجري اعتماد الخطط في يناير من كل عام، مشيرًا إلى أن هناك مرونة في التعديل عادة في أغسطس، حتى لا تتأثر الأهداف المرجوة.
أرقام ومؤشرات للإنجاز
9 مبادرات للأرشفة الإلكترونية وتحديث البنية التحتية التقنية
7 مشروعات لتمكين المرأة والطفولة
12 مشروعاً للرعاية الاجتماعية
17 هدفاً للتنمية المستدامة
من يعمل يخطئ
قالت وزيرة الشؤون د.أمثال الحويلة: «من يعمل يخطئ، ونحن هنا لنعرض خطتنا بشفافية، ونعمل على تسريع إنجاز بعض المشاريع، وأكثر القطاعات تسير وفق جدول زمني محدد، ويجب أن يكون هناك تقييم وتلافي لأي إخفاقات، فلسنا هنا لمدح أنفسنا بل لتقييم الأداء وتصحيح المسار».